سياسية

البابا يبدأ زيارة تاريخية لبريطانيا

يبدأ البابا بندكتوس السادس عشر الخميس أول زيارة دولة لبريطانيا، وصفت بأنها زيارة تاريخية ، وسط اعتراضات وجدل.
ومن المنتظر أن يجتمع البابا بالملكة اليزابيث الثانية في قصر هوليرود بمدينة ادنبره الاسكتلندية،
ثم يسير في موكب عبر المدينة ليلقي عظة في قداس في مدينة جلاسكو.
ومن المتوقع ان يحتشد الآلاف في شوارع جلاسكو لالقاء نظرة على ابرز واهم رجل دين مسيحي في العالم.
الا ان جولة البابا، التي تستغرق اربعة ايام، لا تخلو من احتجاجات متوقعة بسبب سياسات الفاتيكان المتعلقة بفضائح الاعتداءات الجنسية على الاطفال التي ضربت الكنيسة الكاثوليكية بقوة، الى جانب موقف الكنيسة من الاجهاض والمثلية الجنسية.
وهذه هي اول زيارة منذ آخر زيارة قام بها البابا الراحل جان بول الثاني في عام 1982.
ويقول مسؤولون في الفاتيكان ان البابا سيركز خلال جولته تلك على اهمية ودور المعتقد في بريطانيا المعاصرة، وليس فقط المعتقد المسيحي بكنيستيه الانجيلية والكاثوليكية، بل كافة المعتقدات.
لكن زيارة البابا واجهت اعتراضات من عدة اوساط كان منها رسالة بتوقيع اكثر من من 50 شخصية عامة بريطانية، نشرتها صحيفة الجارديان، عبروا فيها عن اعتراضهم على منح الجولة صفة "زيارة دولة".
ومن بين الموقعين على الرسالة الكاتبان تيري براتشيت وفيليب بولمان، والممثل ستيفان فراي، بالإضافة إلى شخصيات أخرى معروفة بانتقادها لسجل الفاتيكان بشأن قضايا تحديد النسل والإجهاض وحقوق المثليين، وغيرها من القضايا الأخرى.
كما وقَّع الرسالة أيضا البروفيسور ريتشارد دوكينز وكينت فوليت وإيه سي كريلينج وستيورات لي وكلير رينير واللورد فولكس واللورد هيوز والبروفيسور ستيف جونز والسير جوناثان ميلر وديان مونداي واللورد تافيرن وبيتر تاتشيل والبارونة تيرنر.
ويقول الموقعون إنهم ليسوا ضد الزيارة الى كل من إنجلترا واسكتلندا، بل "يرفضون تنكّر" الفاتيكان كدولة.
ويقولون أيضا "إن البابا كأحد مواطني أوروبا وكزعيم لديانة لها العديد من الأتباع في بريطانيا، هو بالطبع حر بدخول بلادنا والتجول فيها."
وتمضي الرسالة إلى القول إن الفاتيكان قاوم أيضا التوقيع على العديد من الاتفاقيات والمعاهدات الرئيسية بشأن حقوق الإنسان، في الوقت الذي صاغ هو اتفاقياته الخاصة مع الدول "بشكل يؤثر سلبا على حقوق مواطني تلك الدول".
يشار إلى أن استطلاعا للرأي أجري لحساب بي بي سي مؤخرا أشار إلى أن حوالي 70 بالمائة من الكاثوليك البريطانيين يتوقعون أن تؤدي زيارة البابا لبريطانيا إلى دعم الكنيسة الكاثوليكية في بلادهم.
وقال 52 بالمائة من الكاثوليك البريطانيين الـ 500 الذين شملهم الاستطلاع، أن فضائح الاعتداءات الجنسية قد هزت ثقتهم بقيادة الكنيسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى