علوم وتقنيات

رمضان لفترة طويلة في الصيف

قالت جمعية هواة الفلك السورية أن شهر رمضان سيبقى مستمرا برفقة فصل الصيف حتى عام 2018 .و بينت الجمعية في بيان لها :
انه بناء على الدراسات الفلكية فإن رمضان سيبقى مستمراً برفقة فصل الصيف حتى عام 2018 حيث جاء رمضان الحالي وللعام الثاني على التوالي في أغسطس/آب مترافقاً مع حرارة مرتفعة وسيأتي في العام القادم مع بداية شهر آب تماماً .

و أوضحت الجمعية أن سبب ذلك يعود إلى نقص عدد أيام السنة القمرية عن الميلادية بـ 11 يوما، مما يجعل الأشهر القمرية متحركة، وبالتالي تنتقل السنة القمرية من فصل لآخر في دورة مستمرة كل 33 سنة تقريبا حيث يبلغ عدد أيام السنة القمرية 354 يوم ناتجة عن 12 شهر قمري يبلغ متوسط مدة كل شهر 29.35 يوم بينما السنة الشمسية 365 يوم وسطياً .

و اضافت الجمعية أن سورية ستستقبل رمضان في الصيف لنحو تسع سنوات و بدأ ذلك اعتبارا من العام المنصرم ، أي أن رمضان يمكث ثلاث سنوات في كل شهر ميلادي مما يعني أنه سيغادر يونيو/حزيران في عام 2018 لينتقل بعدها لدورته في فصل الربيع، ثم إلى الشتاء لتستمر دورته بين الفصول الأربعة

ويذكر أن أطول يوم صيام سيصادف في 23 حزيران عام 2015 حيث يحدث الانقلاب الصيفي ويؤذن المغرب حوالي الساعة 7.55 دقيقة .

وحول موجة الحرارة التي حدثت مؤخرا ، أشارت الجمعية إلى أن هذا الأمر كان نتيجة نشاط شمسي لم يكن في الحسبان ناجم عن انفجارات حدثت على سطح الشمس في الاول من آب الماضي و انحصر تأثير ذلك على درجة الحرارة فقط علما انه كان من المتوقع أن يصل تأثيره إلى الاتصالات اللاسلكية .

ولكن المشكلة الرئيسية ليست في هذا النشاط بل كانت في توقيت حدوثه، حيث كان في شهر آب المعروف أصلا باسم "آب اللهاب" الذي ترتفع فيه الحرارة لأسباب مناخية، فلو حدث هذا النشاط في شهر آخر أو فصل آخر لكان هناك استغراب وليس أضرار.

و بينت الجمعية في بيانها أنه " تم تقييم شدة هذا النشاط حسب معايير خاصة بفيزياء الشمس إذ بلغ C3 ، ولتوضيح ذلك نذكر أن درجات النشاط هي C M X بالتسلسل (c الأخفض و x الأعلى) وكل رمز يتألف من تسع درجات، وبالتالي نلاحظ أن النشاط الذي حدث هو من النوع البسيط لكن كانت المشكلة في التوقيت كما ذكر أعلاه ".

ومن المعروف أن للشمس فترات تنشط فيها، تقدر وسطيا كل 11 سنة، وكان هناك توقع لنشاط زائد في الدورة القادمة عام 2013 وطبعا من المستبعد أن يحدث في الشهرالحار لأن الإحتمال هو 12/1 ، ومن الممكن أن لا يحدث شيء، إلا أن الدراسات الأولية تشير لهذا التوقع باعتبار أن الدورة الأخيرة للشمس لم يجري فيها نشاط زائد .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى