ثقافة وفن

رثائية إلى أبي .. رحمه الله

إلى روح الأبوة الطاهرة … إليك يا أبي …. أبي الذي غاب ولم يغب …

 
وداعا أبي

قصيدتي اليوم حبلى طفلها القــلقُ

مخاضها حينما الأحزان تأتلقُ

وسائلي عن ديار الأمس فارهـــة

ما بالها دارهـم مـن بعـده مـزقُ

هذي القصيد إذا باحت مواجعهــا

ناحت لها الناي والقيثار والبِزقُ

إن أذَّن البؤس في قلبي غداة أسىً

جاءت تلبي له الأتراح والنزقُ

وكلمـا أذَّنــت للحـــزن أزمنـــة

لـبَّـى لها خافــق بالـيـتــم يـغتـبـقُ

هذي خمور الأسى عندي معتقة

فاشرب كما شئت حلٌّ ذلك العرقُ

جفن أوار يجافي النومُ أعــينَـه

أنـــى يلــوذ بــنـوم خـــائــف أرقُ

ذاك الذي ضمت الأكفان شيبته

مـن بـعده لن يطـلَّ الصبح والشفقُ

ذاك الذي ناحت الأطيار نعوته

فضجَّتِ النـــاس كل الناس والطرقُ

ذاك الفقيد فقيد المجد قاطبــــة

رام الثــريـَّـا بــعــلـم زانه الخلــقُ

ويح الثرى كيف قد ضمَّت أزاهره

حــتى غدا..وغدت بالعطر تعتبقُ

أبي الذي كانت الأكوان تعشقه

الكــون مــن بـعـد رحب أفقه رتقُ

بواسطة
زياد بصمه جي
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى