المنوعات

بريطانيا: معرض لتعريف زائري قصر بكنجهام بالحياة اليومية للملكة

أعلن القائمون على قصر بكنجهام الملكي في بريطانيا عن تنظيم معرض صيفي يستمر إلى شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل وذلك لمنح زائري القصر فرصة نادرة للاطِّلاع على الأعمال اليومية المتعددة والمتنوعة التي تقوم بها الملكة.
ففي مناسبة افتتاح قاعات الدولة الـ 19 في القصر أمام الجمهور في إطار المعرض الصيفي السنوي، "عام الملكة"، قرر المنظمون لهذا العام التركيز على عرض تفاصيل برنامج الحياة اليومية الحافل للملكة التي تبلغ من العمر 84 عاما.

قبعات وبطاقات معايدة
ويضم المعرض 10 قبعات كانت الملكة إليزابيث الثانية قد ارتدتها خلال سباق أسكوت الملكي منذ عام 1967، بالإضافة إلى تسجيل فيديو يُظهر الملكة في أول بث تلفزيوني لها بمناسبة عيد الميلاد خلال شتاء عام 1957، ومجموعة مختارة من بطاقات المعايدة المشغولة يدويا، وقد تم اختيارها من بين حوالي ثلاثة آلاف بطاقة تُرسل إلى الملكة من أنحاء العالم المختلفة كل عام.

ومن الفعاليات الأخرى التي ترافق الحدث معرض للصور الفوتوغرافية التي أُعدَّت خصيصا لمعرض "عام الملكة" لهذه السنة.

كما يحتوي المعرض أيضا على مجموعة كنوز محفوظة في مخازن القصر، ولم يُكشف عنها النقاب من قبل، بما في ذلك السرج الذي استخدمته الملكة شخصيا خلال استعرضات عيد ميلادها منذ عام 1986، بالإضافة إلى الرداء (الروب) المخملي القرمزي الذي يبلغ طوله 5.5 مترا، وكانت الملكة قد ارتدته في حفل تتويجها عام 1953، ولاحقا خلال جلسات الافتتاح الرسمي السنوية لمجلس العموم (البرلمان).

روب ملكي
وقال ديفيد أوكي، أحد أمناء قصر بكنجهام: "لم يتم عرض الروب، الذي ترتديه الملكة كل عام، وذلك بسبب كبره".

يُشار إلى أن الملكة إليزابيث الثانية كانت قد قامت العام الماضي بحوالي 400 مهمة ونشاط داخل بريطانيا وخارجها. لكن سيعرف الزائرون أيضا كيف أنها لا تزال تبدأ يومها بنفس الطريقة، أي بالاطِّلاع على صحف التابلويد والصحف الرئيسية الصادرة في بريطانيا.

لكن القائمين على المعرض لم ينسوا التنبيه بأنه لن يكون بمقدور زائري المعرض رؤية الملكة أثناء تجولهم في ممرات القصر المزخرفة والمذهَّبة، فقد انتقلت الملكة للعيش لمدة شهرين، أي طيلة فترة المعرض، في قلعة بالمورال في أبيردينشير باسكتلندا.

جولة خاصة
وكانت الملكة إليزابيث قد جالت قبل مغادرتها قصر بكنجهام معرض "عام الملكة"، وذلك لكي تعطي أمناء القصر، الذين ينتابهم القلق بشأن نجاح الحدث، موافقتها الملكية قُبيل الافتتاح الرسمي.

وتعليقا على ذلك، قالت كارولاين دو جوتاوت، وهي من أمناء القصر: "إن الملكة تأتي دوما لتشهد الافتتاح الصيفي للمعرض قبل أن يتوافد عليه الجمهور. ومن الواضح أنه من الأهمية بمكان بالنسبة لنا أن نعرف ردة فعلها على ما نقوم به."

وأردفت جوتاوت قائلة: "أعتقد أنه بالنسبة لها، كان الأمر غريبا وغير اعتيادي أن تشاهد كل شيء في المعرض مرة واحدة."

هذا وقد انتهز موظفو القصر فرصة الجولة الخاصة التي قامت بها الملكة للمعرض ليلتقطوا لها صورا جديدة ويضيفوا أحدها إلى الصفحة الخاصة بالعائلة المالكة البريطانية على موقع "فليكر" (Flickr) الإلكتروني للصور على الإنترنت، والتي كانت قد أُنشئت قبل أيام.

صور ملكية
وتضم الصفحة الملكية البريطانية في موقع "فليكر" العديد من الصور الحديثة للأحداث والفعاليات الملكية، إذ احتوت بشكل أولي على أكثر من 600 صورة التقطت للملكة في مناسبات ملكية رسمية، فضلا عن صور أرشيفية من المجموعة الملكية.

كما تضم الصفحة أيضا صورا تاريخية من معارض المجموعة الملكية الحالية في قاعة الملكة وقصر بكنجهام وقلعة وندسور، فضلا عن صور معارة إلى متاحف وصالات عرض في أرجاء المملكة.

وتتضمن أيضا عددا من روائع بدايات فن التصوير الفوتوغرافي في بريطانيا جُمعت من قبل كل من الملكة فيكتوريا والأمير البرت.

وتأتي هذه الفعاليات والأنشطة في إطار محاولات لتطوير وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها قصر بكنجهام. ففي 2007 تم تدشين قناة ملكية على موقع يوتيوب "You Tube"، إضافة إلى إنشاء موقع ملكي جديد على الإنترنت، وصفحة ملكية في موقع تويتر"Twitter" في 2009.

بيع الممتلكات
وقالت بعض التقارير إن الأزمة المالية التي تعصف ببريطانيا قد أرغمت الملكة إليزابيث على بيع بعض عقاراتها في الريف للحصول على مبالغ نقدية وجني مليون جنيه إسترليني (ما يقرب من مليون ونصف المليون دولار) لسداد بعض ديونها العامة وتغطية التكاليف المتزايدة لموظفيها.

وأوردت صحيفة الإندبندنت البريطانية مؤخرا أن بيع الملكة لبعض العقارات التي تملتكها يعد مؤشرا يثير القلق بشأن ما وصفتها بالأزمة التي تعصف باستثمارات الملكة وقصورها المتداعية.

كما أعلن المكتب المعني برعاية ممتلكات العائلة المالكة البريطانية مؤخرا عن بيع مزرعة تبلغ مساحتها ما يزيد على 200 دونم وتقع في منطقة تشيشاير بمقاطعة لانكستر البريطانية، ومشاد عليها منزل ملكي يعود إلى القرن السادس عشر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى