سياسية

الأسد وعبد الله وسليمان يعقدون جلسة مباحثات في قصر بعبدا في بيروت

عقد الرئيس بشار الأسد والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس اللبناني ميشال سليمان يوم الجمعة جلسة مباحثات في قصر بعبدا بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وجاءت المباحثات عقب وصول الرئيس الأسد والملك عبد الله سويـّة على متن طيارة واحدة إلى مطار بيروت الدولي قادمين من دمشق, وذلك لعقد قمة ثلاثية بهدف "احتواء التوتر السائد في لبنان".

وانضم إلى الاجتماع في وقت لاحق رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزير الخارجية علي الشامي, ثم وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان, وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل والأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود رئيس الاستخبارات العامة.

وتبادل الرئيسان الأسد وسليمان منح الأوسمة؛ فقد منح الرئيس سليمان الرئيس الأسد وسام الأرز الوطني القلادة الكبرى وهو أرفع وسام يمنح لرؤساء الدول في لبنان, كما منح الرئيس الأسد لنظيره اللبناني وسام أمية الوطني ذا الوشاح الأكبر وهو أرفع وسام يمنح لرؤساء الدول.

وكان في استقبال الزعيمين لدى وصولهما لمطار بيروت؛ الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وعدد من كبار المسؤولين والشخصيات اللبنانيين..

وكان الرئيس الأسد والملك عبد الله وصلا لبنان قادمين من دمشق, بعد أن أنهى الملك عبد الله زيارته الرسمية لسورية التي بدأها ظهر الخميس, إذ عقد مع الرئيس الأسد جلسة مباحثات حول العلاقات الثنائية وآخر مستجدات المنطقة وخاصة ما يتعلق بالوضع اللبناني الذي يسوده توتر مستجد.

وزيارة الأسد للبنان هي الثالثة له بعد أن كانت الزيارة الأولى في 3 آذار 2002، والثانية في 27 منه مشاركاً في القمّة العربية التي احتضنتها بيروت, فيما تعد زيارة الملك عبد الله الأولى لعاهل سعودي بعد 53 عاماً من زيارات الملك سعود عامي 1956، و1957.

وتشكل زيارة الرئيس الأسد والعاهل السعودي المرتقبة إلى لبنان محطة أساسية في سياق الجهود الدبلوماسية التي تبذل لاحتواء الوضع الداخلي في لبنان, وذلك في ظل ما يشهده هذا البلد من أزمة سياسية مستجدة على خلفية القرار الظني المرتقب للمحكمة الدولية في جريمة اغتيال رفيق الحريري, فقد أشارت التسريبات إلى أن القرار يوجه اتهامات لعناصر من حزب الله بارتكاب الجريمة, إضافة إلى تنامي المخاوف من إمكانية شن إسرائيل عدواناً جديداً على لبنان..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى