سياسية

نصر الله يتحدث عن مؤامرة دولية تستهدف حزب الله

أعلن الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ابلغه بأن هناك قرارا ظنيا سيصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وسيتهم عناصر غير منضبطة في حزب الله بالتورط في اغتيال الحريري
عام 2005

نصر الله وصف القرار المرتقب صدوره في سبتمبر ايلول القادم بانه مؤامرة سياسية دولية تستهدف ضرب حزب الله داعيا قيادات قوى الرابع عشر من اذار الى عدم الانخراط فيها والاعتراف بأخطائها السابقة.

كما كانت هذه المرة الأولى التي يكشف فيها امين عام حزب الله عن تفاصيل سمعها من رئيس الحكومة اللبنانية خلال لقاء جمعهما مؤخرا.

ووفق رؤية نصر الله فإن "كل المعطيات لدى حزب الله تشير الى ان القرار الظني كتب قبل التحقيق مع عناصرنا بصفة شهود ، وتحديداً في العام 2008، وتأجل اصداره ربما لأسباب سياسية".

هذه المعطيات هي التي دعت نصر الله الى عقد مؤتمر صحافي لم يكن مقررا سابقا وهو حرص من خلاله التوجه الى اللبنانيين عبر شاشة كبيرة لمفاتحتهم في موضوع "القرار الظني".

القرار رفضه نصر الله وقال إنه "سيمثل اعتداء على حزب الله، وان الحزب يعرف كيف يدافع عن نفسه" .واعتبر أنه تم ادخال لبنان في مرحلة حساسة جداً من باب المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والقرار الظني الذي سيصدر عنها".

ومضى قائلا إن هناك مشروعاً كبيراً "يستهدف المقاومة ولبنان والمنطقة بعد فشل كل الخيارات السابقة وذلك من خلال استغلال قضية محقة وعادلة وعاطفية يجمع عليها اللبنانيون وهي قضية استشهاد واغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد ان استنفذت كل اغراض المرحلة السابقة"

وراى الأمين العام لحزب الله أن " رئيس الحكومة سعد الحريري هو اهل مسؤولية ورجل موقف ويستطيع ان يتصرف…. أنا كنت اقول له دائما: عليك الانتباه للتحقيق ولامكانية فبركة التحقيق واللعب به وان يتم استغلال التحقيق والمحكمة الدولية لخدمة اهداف سياسية لا علاقة لك بها ويمكن ان نكون واياك ضحاياها".

وأضاف " لا شك أنّ موقف كلينا سيكون صعبا عندما يصدر قرار ظني من هذا النوع وعلى الجميع ان يدرس ما الذي تقتضيه المصلحة الوطنية".

ومن هنا فقد دعا نصر الله قيادات قوى الرابع عشر من اذار الى عدم الانجرار وراء قرار من هذا النوع على غرار اتهامها السابق لسوريا – دون دليل – في اغتيال الحريري على حد تعبيره.

وذهب نصر الله الى دعوة القيادات السياسية في قوى الرابع عشر من اذار الى ان تقوم "بمراجعة وتصحيح اخطاءها "

ويرى طوني فرنسيس المحلل السياسي ان خطاب نصر الله فيه مطالبة للفرقاء السياسيين في قوى الرابع عشر من اذار بالعودة عن تصريحاتهم ومواقفهم السابقة وصولا إلى "بناء موقف يلتزم مع حزب الله بالوقوف ضد المحكمة الدولية ".

وارتفعت حدة السجال مؤخرا بين حزب الله وعدد من قيادات قوى الرابع عشر من اذار على خلفية عمل المحكمة الدولية والربط من جانب الحزب بالقرار الظني المرتقب للمحكمة وربطه بملف التجسس لصالح اسرائيل في قطاع الاتصالات بعد اعتقال عدد من المشتبه بهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى