اقتصاديات

الحسين: مستعدون لإلغاء رسوم التجارة مع ليبيا

أعلن وزير المالية د. محمد الحسين أن سورية مستعدة لإلغاء الرسوم والقيود المفروضة على التجارة بين سورية وليبيا وذلك خلال افتتاحه الملتقى الليبي الأول الذي عقد الأمس تحت شعار الاستثمار طريق التنمية والتكامل مؤكداً ضرورة التعاون التجاري الذي مازال في حدوده
الدنيا ولا يرضي الطموح في كلا البلدين ولاسيما أن هناك إمكانيات وفرصاً كبيرة للاستثمار في سورية وليبيا وما نحتاجه هو المزيد من الخطوات والتسهيلات لإزالة الصعوبات والمعوقات في علاقات التبادل التجاري الذي يمكن أن ينمو أكثر بكثير من 250 مليون دولار كما هو معلن حالياً..

ودعا الحسين رجال الأعمال في ليبيا إلى ضرورة الاستفادة من المزايا الاستثمارية المتوافرة في سورية والمتمثلة بالإعفاءات الضريبية والتسهيلات الجمركية والإدارية والمساهمة في زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة من خلال إقامة مشاريع استثمارية مشتركة تعود بالفائدة على كلا البلدين.. ولفت الوزير إلى أهمية التعاون في مجال المصارف والتسهيلات المصرفية وتعريف المستثمرين بما تمتلكه سورية من مزايا وفرص كبيرة في جميع المجالات الزراعية والسياحية والصناعية والطاقة..الخ وكذلك الاستفادة من الاستثمارات الليبية التي سوف تثمر عنها هذه اللقاءات والاستثمارات التي تحتاج بالتأكيد إلى العديد منها لتسليط الضوء على الصورة الحقيقية لكلا البلدين وإزالة المعلومات القديمة عن طرقه ومزايا الاستثمار في كلا البلدين ولاسيما أن سورية بوابة الدول العربية إلى العالم كما هي ليبيا بوابة إلى القارة الإفريقية بالكامل.

وأضاف الحسين: إننا نشجع ونعمل على تسهيل العمل المشترك في كلا القطاعين العام والخاص وما نحتاجه حقيقة هو تسهيل التجارة البينية في البلدين. كما أعرب عن تفاؤله باجتماع مجلس ملتقى رجال الأعمال الذي يتم العمل على الوصول إلى صيغة عمل نهائية وتصورات لاجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي المقرر عقده قبل نهاية العام الحالي لافتاً إلى أنه سيتم في إطار المجلس استكمال الإطار التشريعي للعلاقات الاقتصادية بين سورية وليبيا من خلال توقيع اتفاقيات جديدة وصولاً إلى تحقيق الأهداف التي تم عقد مجلس الأعمال من أجلها. والتي تهدف إلى تفعيل علاقات التعاون والعمل في مختلف المجالات ولاسيما النقل البري والبحري وما نحتاجه من تسهيلات في هذا المجال، مبدياً استعداد الحكومة للأخذ بعين الاعتبار جميع المقترحات والتوصيات الصادرة عن الملتقى بهدف الارتقاء بواقع الاستثمارات المتبادلة. ولفت الوزير إلى وجود العديد من الشركات الحكومية السورية العاملة في ليبيا ولاسيما في مجال الشبكات والبناء والإسكان داعياً الشركات الحكومية الأخرى في الاختصاصات المختلفة إلى دراسة واقع الاستثمار في ليبيا والعمل على تنفيذ مشاريع استثمارية تعود بالنفع على كلا البلدين.

دعوة للتكامل الاقتصادي
وفي سياق متصل تحدث أمين اللجنة الشعبية العامة للتخطيط والمالية د.عبد الحفيظ الزليطي عن أهمية مجلس رجال الأعمال لجهة تفعيل دور القطاع الخاص في مجال الاستثمارات والعمل على تحديد أولويات العمل لزيادة الاستثمارات وحجم التبادل التجاري بين البلدين، ودعا الزليطي إلى الاستفادة من تجربة شركات الاتحاد العربي في تحقيق التكامل الاقتصادي بين سورية وليبيا والعمل على النهوض بواقع هذه الشركات وتنويع مجالات عملها مؤكداً أهمية تنظيم اللقاءات والزيارات المتبادلة بين رجال الأعمال للاطلاع على الفرص والمزايا والتسهيلات الاستثمارية التي توفرها حكومتا البلدين. وأشار أمين اللجنة الشعبية إلى أن الحكومة الليبية اتخذت العديد من الإجراءات بهدف تطوير البيئة التشريعية والقانونية للاستثمار ولاسيما مراجعة قانون الاستثمار والضرائب والجمارك والسماح بالتمويل التأجيري بهدف التخفيف من الأعباء المادية المترتبة على المستثمرين. واستعرض أمين الهيئة العامة للتمليك والاستثمار الليبية الدكتور جمال اللموشي الفرص الاستثمارية المتوافرة في ليبيا في مجال الخدمات والسياحة والمواصلات والصحة والتعليم والصناعة والزراعة والثروة البحرية. حضر الافتتاح مدير هيئة الاستثمار السورية ورئيس مجلس رجال الأعمال السوري الليبي والوفد المرافق للزليطي وعشرات من رجال الأعمال السوريين والليبيين وسفيرا البلدين في دمشق وطرابلس.

هدفنا التكامل
من جانبه تحدث رئيس مجلس الأعمال السوري الليبي جمال أبو الحسن لـ«الوطن» عن خطوات التعاون الاقتصادي بين البلدين والعمل على مضاعفة حجم التبادل التجاري وإيجاد مجالات وآفاق جديدة لهما في إطار عملية التكامل مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من الإمكانيات المتوافرة وتنشيط اللقاءات ولاسيما أن المجلس لايزال في بدايته وما نسعى إليه هو تنشيط الحركة التجارية وتطوير الاستثمارات في جميع النواحي. وأضاف قائلاً: إن المجلس هدفه غير ربحي ويعمل على المساهمة في خدمة وتطوير العلاقات التجارية بين سورية وليبيا وتشجيع رجال الأعمال في كلا البلدين على استغلال الظروف المتاحة لهم وإزالة جميع المعوقات.

مدير هيئة الاستثمار د. أحمد عبد العزيز أكد أن الدول العربية جميعاً تتقاسم مزايا الاستثمار نظراً لموقعها الاستراتيجي على العالم مبيناً أن الملتقى بداية انطلاق فرص واعدة للاستثمار في كلا البلدين نظراً للمناخ الاستثماري الذي تتمتع به سورية التي أصبحت جاهزة لاستقطاب جميع أنواع الاستثمار، معرباً عن تفاؤله بالمشاريع القادمة.
بناء شراكات اقتصادية وتنفيذ مشاريع استثمارية

بحث المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء مع الدكتور عبد الحفيظ الزليطي أمين اللجنة الشعبية العامة للتخطيط والمالية في الجماهيرية الليبية علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها في المجالات الاقتصادية والمالية والتنموية.

وتم التركيز خلال اللقاء على زيادة حجم التبادل التجاري وتفعيل دور رجال الأعمال بهدف التعرف على الفرص الاستثمارية في البلدين والعمل على بناء شراكات اقتصادية وتنفيذ مشاريع استثمارية في قطاع الزراعة والصناعات الغذائية وغيرها من القطاعات الصناعية والبنى والمرافق الخدمية.

بواسطة
محمد جمعة
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى