سياسية

محاكمة أمريكي خطط للقتال بالصومال وهدد رسامين تناولوا النبي

استمعت محكمة أمريكية الاثنين إلى مواطن يدعى زكاري آدم شيسر، سبق أن أوقفته الشرطة بتهمة الضلوع في نشاطات توصف بأنها “إرهابية” بينها السعي للسفر إلى الصومال بصورة غير شرعية، والانضمام إلى مقاتلي حركة الشباب المجاهد، إلى جانب الاتصال برجل الدين اليمني
المطلوب لواشنطن، أنور العولقي.

كما يواجه شيسر، وهو من سكان ولاية فرجينيا ويعرف أيضاً بلقب "أبو طلحة الأمريكي،" تهمة توجيه تهديد إلكتروني لرسامي الكرتون في برنامج "ساوث بارك" على خلفية سعيهم إلى تناول النبي محمد في إحدى الحلقات، وتداول معلومات تتعلق بكيفية صنع قنابل ومتفجرات.

ويواجه سيشر، في حال إدانته، احتمال السجن لمدة تصل إلى 15 عاماً، خاصة وأن قضيته تواجه بعض الظروف المشددة، مثل محاولته السفر إلى أوغندا في العاشر من يوليو/تموز الجاري، للتسلل منها إلى الصومال، على أن يصطحب معه ابنه الصغير لإبعاد الشبهات عنه.

وقال مكتب الإدعاء العام الأمريكي إن شيسر كان قيد المراقبة منذ فترة طويلة، كما جرى التحقيق معه عام 2009 بسبب الرسائل الإلكترونية التي تبادلها مع العولقي الذي تتهمه أمريكا بأنه المرجع الروحي لأشخاص خططوا لهجمات عليها، منهم النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب، الذي حاول تفجير طائرة أمريكية بعيد الميلاد الماضي.

وكان شيسر قد نشر تعليقات حول المسلسل الكرتوني "ساوث بارك" وجاء فيها "علينا تحذير مات وتيري (المشرفان على العمل،) أن ما يقومان به يتسم بالغباء وقد يجلب عليهما ذلك تماماً كما حدث لثيو فان غوخ.. هذا ليس بتهديد، بل تحذير لواقع ما قد يتعرضا له."

يُذكر أن المخرج الهولندي فان غوخ، لقي حتفه طعناً في أحد شوارع العاصمة أمستردام، على يد أحد المتشددين الإسلاميين عام 2004، بعد إنتاجه فيلم وثائقي يصور العنف ضد المرأة المسلمة في أوروبا.

وتضمنت التعليقات التي نشرها موقع "ثورة المسلم"، في خلفيتها، صورة للمخرج الهولندي وقد جز عنقه وغرس خنجر في صدره، كما بثت مقاطع صوتية من خطب العولقي، تتضمن دعوة إلى قتل كل من يسيء إلى النبي محمد.

كما تضمن البيان عنوان شركة "كوميدي سنترال"، المنتجة للمسلسل الكارتوني "ساوث بارك"، وهو ما يمكن أن ينطوي على تهديد ضد الشركة.

وسبق وأن منع مات ستون وتيري باركر من استخدام رسم للنبي عندما أرادا تضمين موقف على خلفية "أزمة الكاريكاتير" التي فجرتها ردود الفعل المستنكرة للرسم الكاريكاتوري الذي نشرته صحيفته "يولاند بوستن" الدنماركية عام 2006.

وتضمنت الحلقة مشهداً يحوي رسماً متحركاً للنبي محمد، إلا أن القائمين على قناة "سنترال بارك" قاموا بحذفه لدى البث.

وقال شيسر آنذاك لـCNN إن ما كتبه لا يتضمن تهديداً لكل من تيري باركر ومات ستون، بعدما عرضا في برنامجهما رسماً كارتونياً لدب، قالا إنه النبي محمد، وإنما يتضمن فقط دعوة للاحتجاج على مثل هذه الممارسات.

بواسطة
محمد جمعة
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى