أخبار البلد

مطالبة برفع الحجب عن موقع الفيسبوك في سوريا عن طريق مجموعة افتراضية على الموقع نفسه

طرح علي، أحد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك المحجوب في سورية، تساؤله على صفحة إحدى المجموعات الافتراضية العديدة التي أنشئت على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك حول موضوع حجب الموقع في سورية.
إلا أن حجب الفيسبوك في سورية لم يمنع السوريون من إيجاد الطرق المتعددة لدخول الموقع، إن كان عن طريق البرامج، أو”البروكسيات” وترجمتها “الخادم البديل” وهي الطريقة الأشهر والأكثر تدوالا بين المستخدمين لدخول الموقع لبساطتها، إلا أن السوريين يضطرون إلى تغييرها في حال تم رصدها ومعرفتها، وبالتالي حجبها.

وأنشئت على صفحات الفيسبوك العديد من المجموعات الافتراضية حول موضوع حجب الموقع في سورية، فالكثير منها طلب انضمام أعداد كبيرة من الأعضاء لفك الحجب بأقرب وقت، ، إلا أن إحدى المجموعات خالفت البقية وطالبت باستمرار حجب الموقع في سورية.

من هذه المجموعات، مجموعة “معاً لرفع الحجب عن الفايسبوك في سوريا”، و”مطالبة 100.000 شخص بإيقاف حجب الفيس بوك في سوريا”، و”وقفوا حجب الفايسبوك بسورية”، و”مجموعة بيان لتحرير موقع الفيس بوك من الحجب في سوريا – موجه للسيد الرئيس بشار الأسد”، ويقترب عدد أكثر هذه المجموعات عضوية من حاجز الـ 8000 عضو.

وقال القائمون على مجموعة “معاً لرفع الحجب عن الفيسبوك في سوريا”، إنه “مع اتساع نطاق شبكة الفيسبوك على الصعيد العربي والعالمي، وباعتباره حلقة وصل بين الأهل والأصدقاء وخاصة بين الذين تفصل بينهم حدودٌ وبلاد، ندعو إلى إيقاف حجب الفيسبوك، إنها ليست قضية حجب .. إنها قضية مبدأ”.

ويقول احد المشاركين ” الفيس بوك ساحة مفتوحة لكل انواع المعارك الفكرية ، دعونا ندخل لندافع عن بلدنا افكارنا ومعتقداتنا”.
ويلاحظ عند دخول صفحة المجموعة أن أعضاؤها يتبادلون على حائطها أحدث الطرق والبروكسيات لكسر الحجب، ويقدم أحد الأعضاء في مشاركة واحدة عدة بروكسيات بحسب نوع الاستخدام ردا على طلب أحدهم، فيقول “بروكسي للـ(ADSL) و( DIAL UP) و(3G)، ثم يضع رقما بجانب كل نوع”.

ورغم توفير بعض الأعضاء للآخرين العديد من الطرق لفك الحجب، إلا ذلك لم يمنع التذمر الذي أبداه أحد المشاركين داعيا “يارب أن يرفعوا الحجب، لأن المستخدم منا يضطر في كل مرة يريد الدخول فيها إلى الموقع أن يشغل برنامج أو يضع أحد أرقام الـ “بروكسي”.

في حين قلل حمزة، أحد أعضاء مجموعة “مطالبة 100.000 شخص بإيقاف حجب الفيس بوك في سوريا”، من أهمية هذه المجموعات قائلا إن “أصبحنا مئة ألف شخص، هل سيتغير الوضع؟؟ ورغم ذلك نحن لم يعد يهمنا الموضوع لأننا نستطيع كسر الحجب باستخدام الكثير من الطرق”، مضيفا أنه “حتى لو حاولوا حجبه بمختلف الطرق فهل يستطيعوا منعنا من إيجاد طرق لدخوله؟، عالم الانترنت كبير جدا ولن يستطيع أحد أن يتحكم به”.

كما طرح بعض الأعضاء العديد من التساؤلات عن سبب حجب الفيسبوك فيما لا يزال الكثير من المواقع الإباحية دون حجب، ويستطيع السوريون الدخول إليها من دون أي صعوبة، وقال فادي “لماذا تترك المواقع المخلة بالآداب دون حجب، بينما تم حجب هذا الموقع الاجتماعي؟؟”.

وتم حجب موقع الفيسبوك في سورية منذ تاريخ 26 تشرين الثاني عام 2007، ليلجأ مستخدموه السوريين بعد ذلك التاريخ إلى اللجوء إلى مختلف الوسائل للالتفاف على هذا الحجب.

أما أحدث هذه المجموعات، مجموعة “أوقفوا حجب الفيسبوك بسورية”، فيسعى القائمون عليها إلى جمع نصف مليون عضو، “لأن الوصول إلى هذا العدد سيرفع الحجب عن الموقع” حسب رأيهم.
إلا أن سلاف، إحدى أعضاء المجموعة، شككت في أن هذه الخطوة ستساعد في رفع الحجب، متسائلة “هل سيتحرك أحد ما ليرفع الحجب عن الموقع جديا!!”، ووافقت لما رأي سلاف، قائلة “لا تتأملوا كثيرا، لأن لا أحد سيرى الصفحة أو سيرد على أي كلمة من الذي نتداوله هنا، وكل شيء نقوم به سيكون بلا اي استجابة”.

وتساءلت لما عن السبب الذي يدفع إلى منع الفيسبوك، قائلة إن “معظم مستخدمي الانترنت بسورية يستطيعون الدخول إلى الفيسبوك، ورغم المنع فإنهم يستطيعون أن يجدوا ألف طريقة للدخول”.
وتميزت مجموعة “بيان لتحرير موقع الفيس بوك من الحجب في سوريا – موجه للسيد الرئيس بشار الأسد” بطرحها ، حيث عبّر القائمون عليها عن رغبتهم “بتوجيه رسالة إلى الرئيس بشار الأسد يطلبون منه تمكين المواطن السوري من فهم ما يجري وإعادة حقه في الاتصال والمعرفة.

كما يطالبون أنه “من حق المواطن السوري الوصول إلى صيغ المعرفة أياً كان شكلها وأن من حقه أن يتواصل مع الآخرين طالما أن ليس في ذلك خرقاً أو ضرراً للمصلحة، إضافة إلى رغبتهم بمعرفة الجهة المسؤولة عن استلاب هذا الحق من المواطنين السوريين”.

وقالت المشاركة رشا “أنا كلي ثقة ويقين أن سيادة الرئيس سيفرج عن أسر الفيسبوك لأن الكثير منا يستخدمه بأغراض لنشر أفكار العروبةـ وأنا عندي ثقة وأمل بهذا الشيء”.
بيد أن بعض مستخدمي الفيسبوك أقروا أنهم مع قرار الحجب، وعملوا على إنشاء مجموعة تحت اسم “نحن مع حجب الفيسبوك في سورية”، إلا أن عدد المنضمين إلى المجموعة لم يتجاوز الـ 27، حتى أن مؤسس المجموعة لم يكشف عن نفسه ضمن المكان المخصص له، واكتفى بقول أن هذه المجموعة رد على كل شخص “بدأ يتكلم عن شعبه وبلده بطريقة غير جيدة عندما حجب الموقع”، مطالبا إياهم بالتعبير عن رأيهم بطريقة “محترمة”.

من خلال متابعتنا لهذا الموضوع فقد وجدنا انه من الغريب أنه بعد مضي حوالي سنتين وثمانية أشهر على حجب موقع الفيسبوك في سورية، يوجد بعض الأشخاص الذين لم يلاحظوا هذا الأمر، على الرغم من أنهم مستخدمين يوميين للموقع، بل وأعربوا عن اندهاشهم عند ذكر الموضوع.

وقالت بشرى “اعتدت على دخول الموقع من مقاهي الانترنت، ولم يصدف مرة أن واجهتني أية مشكلة في ذلك، لذلك عندما علمت أن الموقع محجوب، اندهشت جدا”، فيما عبّر عبد السلام عن اندهاشه أن يكون الموقع محجوب لهذه الفترة دون أن يدرك الأمر، لكنه أرجع ذلك إلى كونه لا يدخله إلا في أرقات فراغه وهي قليلة جدا.

اختلفت الآراء، ومر الكثيرون على التساؤل مرور الكرام فلم يأبه له من يدخل الموقع عن طريق البروكسيات، كون أن الموضوع أقل من عادي بالنسبة لهم، ولم يشاهده الكثير من الأشخاص لأنهم لم يعرفوا طريق البروكسي لفك حجب الموقع، إلا أن الأهم من ذلك أن يشاهده من يستطيع الإجابة عنه .. عله يجيب بما يرضي “علي”.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. شاهدنا الكثير الكثير من الكلام بشأن هذا الموضوع المتشعب لكن لم نجد أي فعل فل سيبقى الكلام غالبا على الفعل أم أن الفعل سيجد له منفذا مقابل هذا الجبل من الكلام

زر الذهاب إلى الأعلى