أخبار البلد

بيان هيئة المتابعة والتنسيق السورية اللبنانية: الالتزام بالثوابت الاستراتيجية والتنسيق في مجالات السياسة الخارجية والدفاع والأمن.. تأمين مقومات التكامل الاقتصادي وإقامة سوق مشتركة

أصدرت هيئة المتابعة والتنسيق السورية اللبنانية في ختام أعمالها أمس بياناً مشتركاً جاء فيه:
انطلاقاً من معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق ورغبة من كلاً البلدين في تعزيز الروابط الأخوية المميزة بينهما والتي تستمد قوتها من جذور القربى والتاريخ والانتماء الواحد والمصير والمصالح المشتركة وبدعوة من السيد رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية العربية السورية المهندس محمد ناجي عطري قام دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني السيد سعد الحريري بزيارة إلى دمشق يوم الأحد 18-7-2010 على رأس وفد وزاري مرافق حيث تم عقد اجتماع هيئة المتابعة والتنسيق برئاسة السيدين رئيسي مجلسي الوزراء وحضور السادة الوزراء إضافة إلى الأمين العام للمجلس الاعلى السوري اللبناني وسفيري البلدين تمت خلاله مناقشة مختلف مجالات التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين وسبل تفعيل العلاقات المميزة وتعميقها وتطويرها بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين ويوفر الوسائل اللازمة لضمان تطورهما وتقدمهما وحماية أمنهما الوطني والقومي بما يمكنهما من مواجهة التحديات في هذه الظروف الصعبة والمصيرية.

وفي هذا السياق أشادت الهيئة بالتطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات السورية اللبنانية وأكدت تصميم الجانبين على السير قدما في تعزيز وتطوير هذه العلاقات وإزالة كل ما من شأنه أن يعرقل مسيرة التعاون الثنائي وتنفيذ الاتفاقيات القائمة بين البلدين الشقيقين ووضع تصورات حول الآفاق المستقبلية للعلاقات المميزة بين البلدين والتي تترجم على أرض الواقع بصيغ ومشاريع وتسهيلات تعكس أبعاد العلاقات التاريخية والشعبية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية.

وفي هذا المجال أكدت هيئة المتابعة والتنسيق من جديد التزام الدولتين بالثوابت الاستراتيجية المشتركة والعمل على ترسيخ علاقات سورية لبنانية تقوم على الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل منهما.

وتطرقت إلى الأوضاع الاقليمية والدولية وأكدت الالتزام بالعمل العربي المشترك والسعي لتحقيق التضامن العربي الفعال كما ركزت على أهمية التشاور والتنسيق بين البلدين في القضايا السياسية ولاسيما ما يتعلق منها بالصراع العربي الاسرائيلي لأن حالة عدم الاستقرار في المنطقة تعود إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية ومواصلة اسرائيل سياساتها وتهديداتها العدوانية تجاه أمتنا العربية.

وفي هذا الصدد شدد الجانبان على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية التي اقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002 بما يضمن استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة بما في ذلك التأكيد على حق العودة ورفض التوطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وانسحاب إسرائيل التام من الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران 1967 ووضع حد لاستمرار إسرائيل في انتهاكها الفاضح لسيادة لبنان وسلامته الإقليمية حيث أكد الجانبان على ضرورة انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا اللبنانية وتلال كفر شوبا والجزء الشمالي من الغجر كما تقضي قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وتم استعراض أعمال اللجنة التحضيرية المشتركة التي قامت بمراجعة وإعداد مشاريع الاتفاقيات والبروتوكولات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية بصيغتها النهائية ورحبت الهيئة بما تم إنجازه من وثائق جرى التوقيع عليها خلال هذا الاجتماع وكلفت الوزارات المعنية بذل الجهود لإنجاز ما تبقى من وثائق من شأنها تعميق مجالات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين.

وبعد التصديق على الوثائق الموقعة ومحاضر اجتماعات اللجان الوزارية والفنية المشتركة وعلى ضوء المناقشات تم الاتفاق على ما يلي:

1- التأكيد على أهمية تفعيل التعاون والتنسيق في مجال السياسة الخارجية وفق ما نصت عليه معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق وتكليف وزيري الخارجية في البلدين وضع الآليات اللازمة لتفعيل أعمال اللجنة المشتركة للشؤون الخارجية.

2- التأكيد على أهمية التعاون والتنسيق في مجالي الدفاع والأمن وتكليف لجنة شؤون الدفاع والأمن وضع برنامج تنفيذي يتضمن القواعد والنظم التي من شأنها ان تحدد اليات عمل اللجنة بما يؤدي إلى تنفيذ بنود اتفاقية الدفاع والأمن.

3- مواصلة العمل على تطوير الآليات اللازمة لتسهيل انسياب السلع والبضائع بين البلدين بهدف زيادة حجم التبادل التجاري وتأمين مقومات التكامل الاقتصادي وصولا الى اقامة سوق مشتركة وتكليف اللجنة الوزارية المشتركة للشؤون الاقتصادية بوضع الدراسات والخطط اللازمة لتحقيق ذلك.

4- تكليف الجهات المعنية في البلدين بمتابعة عملية إقامة مكاتب حدودية مشتركة وفقاً لما هو مقرر سابقا ووضع خطط لتطوير المعابر الرسمية القائمة حالياً كمرحلة انتقالية.

وفي هذا المجال أكد الجانبان على متابعة العمل المشترك من أجل ضبط الحدود ومكافحة التهريب وكافة الاعمال المخالفة للقوانين واستمرار التنسيق بين السلطات المعنية في البلدين من خلال آليات تواصل سريعة تتولى المتابعة اليومية حول الإجراءات على جانبي الحدود.

5- السير قدماً في تنفيذ ربط البلدين عبر سكك الحديد واتخاذ جميع الاجراءات المطلوبة للإسراع بإعادة تأهيل خط حديد طرابلس-حمص وخط حديد رياق-دمشق.

6- إقامة منطقة صناعية مشتركة حدودية وتشكيل لجنة فنية مشتركة لدراسة تفاصيل إنشاء هذه المنطقة.

7- الطلب من اللجنة المشتركة لتحديد وترسيم الحدود البرية والبحرية مباشرة أعمالها وفق ما تم الاتفاق عليه بأسرع وقت ممكن.

8- الطلب من لجنة المفقودين انجاز المهمة المكلفة بها بأسرع وقت ممكن ورفع تقرير مفصل عن أعمالها الى رئيسي مجلسي الوزراء يتضمن الاقتراحات التي من شأنها أن تساعد على إغلاق هذا الملف.

9- تفعيل مجلس رجال الأعمال السوري اللبناني.

10- الطلب من جميع اللجان الوزارية المشتركة تكثيف اجتماعاتها لبحث جميع الأمور العالقة واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.

11- تم التوقيع على الاتفاقات والبرتوكولات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية التالية:

1- اتفاق تعاون لمكافحة المخدرات.

2- اتفاق بشأن نقل الأشخاص المحكوم عليهم.

3- اتفاقية تعاون في مجال الصحة الحيوانية والحجر الصحي البيطري.

4- اتفاقية تعاون في المجال الزراعي.

5- اتفاقية تعاون في مجال وقاية النبات والحجر الصحي النباتي والمبيدات الزراعية.

6- اتفاقية حول توحيد قواعد وترخيص واستيراد الادوية واللقاحات البيطرية.

7- اتفاقية الملاحة البحرية التجارية.

8- اتفاق حول التعاون في مجال السياحة.

9- اتفاق وتنسيق في مجال التربية.

10- اتفاق خاص بالتعليم العالي والبحث العلمي.

11- اتفاقية للتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات.

12- مذكرة تفاهم للتعاون في مجال حماية المستهلك.

13- مذكرة تفاهم وتعاون في مجال البيئة.

14- برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي للأعوام 2010-2011-2012.

15- برنامج تنفيذي خاص بالتعليم الفني والمهني والتقني لأعوام 2010-2011-2012.

16- بروتوكول تعاون في مجال تبادل المنتجات الصيدلانية.

17- بروتوكول ملحق باتفاقية تجنب ازدواج التكليف الضريبي ومنع التهرب الضريبي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل.

وفي نهاية الاجتماع أكد الجانبان حرصهما على استمرار التنسيق والتعاون والتشاور وتبادل الزيارات وقد وجه دولة الرئيس سعد الحريري دعوة للسيد رئيس مجلس الوزراء السوري لزيارة لبنان وقد وعد المهندس محمد ناجي عطري بتلبية الدعوة على أن يصار إلى تحديد موعدها لاحقاً.

المصدر
سانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى