سياسية

سفينة المساعدات الليبية إلى غزة ترسو في ميناء العريش

دخلت السفينة الليبية المستأجرة والتي تحمل مساعدات للفلسطينيين في غزة ميناء العريش المصري بينما أعلنت مؤسسة القذافي للجمعيات الخيرية والتنمية في بيان لها حول السفينة وتغيير مسارها إلى ميناء العريش أن الهدف من وراء تنظيم الرحلة لم يكن لتحقيق
دعاية إعلامية أو القيام بعملية استفزازية.

وقال القبطان جمال عبد المقصود المسؤول عن الميناء ان السفينة رست في الميناء المطل على ساحل مصر على البحر المتوسط على بعد نحو 45 كيلومترا الى الجنوب من الحدود مع غزة وانها وستبدأ تفريغ حمولتها.

واضاف ان ركاب السفينة سيدخلون قطاع غزة مع الإمدادات الطبية التي تحملها من خلال معبر رفح بينما ستدخل الأغذية من خلال معبر العوجة الحدودي.

وقال ان الهلال الاحمر المصري سيكون مسؤولا عن أخذ البضائع عبر الحدود ولديهم شاحنات تنتظر في العريش.

وكان الدكتور يوسف صوان المدير التنفيذي لمؤسسة القذافي للجمعيات الخيرية والتنمية قال لدى قراءته بيان المؤسسة حول السفينة "أمل" وتغيير مسارها إلى ميناء العريش "أننا لسنا في معركة مع أحد وإنما هدفنا هو الحرص على إيصال مساعدات إنسانية وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر وتقديم أكبر دعم ممكن له".

وأضاف أن كل المحاولات السابقة لم تتمكن من إنجاز شيء لصالح الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم، ولم تبدأ عملية إعادة الأعمار مع أن قمة قطر خصصت مبالغ مالية لإعادة الأعمار لكن لم تتمكن أي دولة من إدخال أي شيء لغزّة حتى الآن، لم يدخل غزة كيس إسمنت أو سيخ حديد بناء ولم يصرف درهم واحد مما تم التعهد به في قمة

وكانت "إسرائيل" توعدت بابعاد السفينة التي غير النشطاء اسمها إلى سفينة "الأمل" أو الاستيلاء عليها بدلا من السماح لها بالوصول إلى قطاع غزة الذي تفرض عليه حصارا.

وقالت مصر في وقت متأخر من مساء الثلاثاء إن سفينة الأمل طلبت ان ترسو في ميناء العريش بدلا من غزة وأنه تم السماح لها بذلك وأن السلطات المصرية تعتزم نقل حمولتها التي تصل إلى ألفي طن من الغذاء والدواء برا إلى قطاع غزة المجاور.

وبدا أن السفينة احتجزت في المياه الدولية الليلة الماضية وبث راديو الاحتلال الإسرائيلي ما قال إنه تسجيل لقبطان السفينة الليبية وهو كوبي يدعى أنطونيو وهو يبلغ مفاوضين من البحرية الاسرائيلية عبر اللاسلكي بأن مهندسي السفينة يحاولون إصلاح مشاكل فنية.

ولكن عياش دراجي مراسل قناة الجزيرة على السفينة، قال إنها تدرس خيارات مثل التوجه إلى غزة بعد دخول المياه الإقليمية المصرية.

ولا تستطيع البحرية الإسرائيلية تتبع السفينة هناك.

ودفعت التقارير المتضاربة حول متى وإلى أين ستتوجه السفينة في النهاية مسؤولا إسرائيليا للإشارة إلى احتمال وجود خلاف بين أفراد الطاقم المكون من 12 شخصا ونحو عشرة من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين على متن السفينة.

وبثت اذاعة الاحتلال الاسرائيلي تسجيلا بدا فيه أن البحرية الاسرائيلية تتوعد فيه القبطان بأنه سيكون مسؤولا عن أي مواجهة في البحر.

وكانت سفن مساعدات أخرى احتجزت في "إسرائيل".

وسيطرت بحرية الاحتلال الاسرائيلي في الخامس من يونيو/ حزيران على سفينة المساعدات "ريتشل كوري" المملوكة لإيرلندا بعدما رفضت أوامر بالعودة أو الرسو في إسرائيل لنقل حمولتها برا إلى غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى