بدء القمة السورية الروسية..
بدأت مباحثات القمة السورية الروسية بين السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس ديمتري مدفيديف في سوتشي اليوم وعبر الرئيس الأسد في بداية اللقاء عن سعادته بزيارة روسيا الاتحادية ولقائه الأول بالرئيس مدفيديف معرباً عن تهاني الشعب السوري للرئيس مدفيديف على ثقة الشعب
وقال الرئيس الأسد: نحن في سورية حريصون كل الحرص على العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين بلدينا اللذين عملا على الدوام من أجل الأمن والسلام في العالم.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن العلاقات السورية-الروسية تتطور باستمرار وخاصة في السنوات الأخيرة موضحا أن لقاء اليوم يتيح الفرصة لمناقشة الاتفاقيات التي تم توقيعها في السابق وتفعيلها والمضي بها قدما.
وأضاف الرئيس الأسد: أن هناك الكثير من القضايا التي يتناولها لقاء اليوم وفي مقدمتها الوضع في الشرق الأوسط والأزمة الأخيرة في القوقاز مشيراً إلى التشابه بين هاتين القضيتين وخاصة أن المنطقتين تتمتعان بأهمية استراتيجية على مستوى العالم.
وجدد الرئيس الأسد دعم سورية لموقف روسيا في الأحداث الأخيرة فيما يتعلق بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا وقال.. نحن نتفهم الموقف الروسي والرد العسكري الروسي نتيجة الاستفزاز الذي حصل ونقدر القرار الشجاع الذي اتخذته القيادة الروسية في الاستجابة للمبادرات الدولية والبدء بسحب قواتها.
وأكد الرئيس الأسد رفض المعايير المزدوجة ومحاولات تشويه الحقائق لتصوير روسيا على أنها دولة معتدية مشيراً إلى أنه سيبحث مع الرئيس مدفيديف عملية السلام والمفاوضات غير المباشرة التي بدأت مؤخراً بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية وقال.. إن روسيا كانت دائما داعمة لهذه العملية وسنناقش الدور الفاعل الذي يمكن لروسيا أن تلعبه في هذا المجال.
بدوره رحب الرئيس مدفيديف بالرئيس الأسد في سوتشي معرباً عن سروره للتعرف على سيادته شخصياً ومشيراً إلى أن هناك مواضيع مختلفة في جدول أعمال لقاء الرئيسين.
وأضاف الرئيس مدفيديف: أن العلاقات بين سورية وروسيا تتطور بشكل متسارع ولاسيما في المجال الاقتصادي والتجاري حيث تضاعف حجم التبادل في هذا المجال خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري.
وأكد الرئيس الروسي أن العلاقات السورية-الروسية تلعب دوراً محورياً في عدد من القضايا الدولية معرباً عن الشكر لسورية على موقفها المؤيد لروسيا خلال العدوان الأخير الذي شنته جورجيا على أوسيتيا الجنوبية.
وقال الرئيس مدفيديف: نستطيع أن نبحث في كل الأمور التي تخص الحوار السوري-الروسي الذي يتطور بديناميكية وبصورة جيدة.
وكان الرئيس الأسد وصل اليوم إلى مدينة سوتشي في زيارة عمل إلى روسيا الاتحادية تلبية لدعوة من الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف.
ويرافق الرئيس الأسد في هذه الزيارة وفد رسمي يضم السيد وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية.
يشار إلى أن هذه الزيارة هي الثالثة التي يقوم بها الرئيس الأسد إلى روسيا حيث كان قد زارها مرتين الأولى في كانون الثاني عام 2005 والثانية في كانون الأول عام 2006.. وأجرى خلالهما محادثات مع الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين الروس تركزت حول تعميق علاقات الصداقة والتعاون بين سورية وروسيا في مختلف المجالات.
وتطورت العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير في مختلف المجالات حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات في المجالات السياسية والاقتصادية، وتم التأكيد على مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين بما يتفق ومصالحهما المشتركة ويعزز فرص السلام والأمن في الشرق الأوسط.