سياسية

مسؤول امريكي: روسيا اكدت لواشنطن عدم تزويدها ايران بـ اس – 300

اعلن وليام بيرنس، نائب وزيرة الخارجية الامريكية، في 22 يونيو/حزيران ان موسكو اكدت لواشنطن قرارها بعدم تزويد ايران بمنظومة الصواريخ الدفاعية اس – 300.
واضاف بيرنس اثناء مشاركته باجتماع عقدته لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي ان "روسيا اكدت لنا انها لن تزود (طهران) بمنظومة اس 300 انطلاقاً من قرار العقوبات الاخير الذي فرضه مجلس الامن"، الذي يشدد العقوبات المفروضة على الجمهورية الاسلامية، بسبب الموقف الايراني الذي اعتبرت غالبية الدول الاعضاء في مجلس الامن انه لا يسهم بعودة الثقة بين ايران والمجتمع الدولي.

واضاف المسؤول الامريكي ان واشنطن تقيم الموقف الروسي على انه مثال حقيقي للتمسك بسياسة الشراكة الدولية بشأن تطبيق قرارات مجلس الامن الدولي، ويعكس الرؤية المتعلقة بكيفية تنظيم العلاقات العملية اللاحقة مع ايران، مؤكداً ان "القرار الروسي يعبّر بوضوح عن تمسك روسيا التام بتنفيذ القرار الدولي الجديد".

كما اشار بيرنس الى ان الموقف الروسي يعد بالنسبة لدول العالم الراغبة بتطبيق القرار الدولي 1929، المتعلق بالعقوبات الاخيرة على ايران، مثالاً يحتذى به، لافتاً الى ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما ترى انه "من المهم ان روسيا ابدت التزامها" فيما يتعلق بالتعاون التقني – العسكري مع ايران.

وعلى الرغم من اعتراض عدد من المشرعين الامريكيين، الا ان الدبلوماسي الامريكي عبر عن امل واشنطن بان يتم تفعيل اتفاقية التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية، الموقعة بين موسكو وواشنطن بالعاصمة الروسية في مايو/ايار 2008، التي اعادها الرئيس الامريكي الى الكونغرس في 10 مايو/ايار الماضي للبت بها مجددأً.

وقال وليام بيرنس ان الاتفاقية تحدد اطار التعاون وتضع المبادئ الاساسية، وانها معدة للعمل استناداً لها في غضون 30 عاماً، منوهاً بان الرئيس الامريكي السابق جورج بوش، الذي وقعت الاتفاقية اثناء فترته الرئاسية، وصف هذه الاتفاقية بالمربحة لكلا الطرفين، لكن الاحداث التي شهدها القوقاز بعد اشهر قليلة من توقيعها، دفع الى ارجاء طرحها للمصادقة عليها في الكونغرس.

وتابع بيرنس بالقول ان تفعيل هذه الاتفاقية سيسمح لروسيا وامريكا بذل المزيد من الجهود الرامية الى تأسيس بنك الوقود النووي، يمكّن الدول التي لا تمتلك السلسة النووية الخاصة بها من اللجوء اليه.

واضاف "سوف تكون لدينا امكانيات كبيرة لتشجيع تنمية فكرة الضمانات الدولية لتوفير الوقود (النووي)، ولتأسيس المزيد من بنوك الوقود النووي، تسهّل تزويد الدول التي تخلت عن برامجها النووية الخاصة وتخصيب اليورانيوم، بالمواد الذرية الضرورية".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى