سياسية

لاريجاني يحذر من تدخل عسكري في سوريا دون قرار اممي

اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني، محاولات العديد من الاطراف للدفع باتجاه تدخل عسكري في سوريا خارج قوانين مجلس الامن الدولي، بمثابة ترخيص لتكرار هذا الامر من قبل دول
أخرى ووصول النيران الى المعتدين انفسهم، محذرا ان القيام بمثل هذا التصرف الخاطئ سيجعل من سوريا ساحة لصراع القوى، في الوقت ذاته ستنتشر هذه النار الى الدول المجاورة وعلى هذه الدول الا تتوقع انها ستنعم بحدود هادئة مع سوريا.

وقال علي لاريجاني في مقابلة خاصة مع قناة العالم الاخبارية مساء الاحد: أعتقد أن دعوات الكثير من دول المنطقة وخارجها الى التدخل العسكري في سوريا خارج اطار مجلس الامن الدولي سيكون ثمنه غاليا جدا لهذه الدول، لانه يعطي الاذن لكل الدول للقيام بتجاوز مجلس الامن.
وأكد رئيس المجلس على ان مثل هذا التدخل العسكري بدلا من ان يحقق الهدوء للشعب السوري سيجعل من هذا البلد ساحة للصراع بين القوى، وستكون الاضرار الكبرى من نصيب الشعب السوري.
واعتبر أن المسألة السورية تختلف عن المسألة العراقية وقال: فيما يتعلق بالعراق فقد كان هناك تفاهم على القضية، صحيح ان روسيا والمانيا كان لهم رأي مخالف في مجلس الامن لكنهم وافقوا فيما بعد.
واعتبر تهديدات الكيان الاسرائيلي لسوريا غير قابلة للتطبيق، وقال: لا أعتقد أن الكيان الاسرائيلي غير عقلاني الى هذا الحد ليقوم بالتدخل في سوريا في مثل هذه الظروف، لانه وقتها سيكون واجب المسلمين واضحا بشكل كامل.
وأضاف: من الناحية المنطقية هناك احتمال لقيام حرب واسعة، لكن هذا الاحتمال ضعيف، لان احتمال اتساع رقعة مثل هذه الحرب في حال وقوعها قوي جدا، والكيانات العميلة كالكيان الاسرائيلي هي من سيبتلي بهذه الحرب، لذلك حتى الاطراف التي تدعو الى مثل هذه الحرب تنظر بحسرة الى نتائج مثل هذا العمل.

وجهة النظر المختلفة للجمهورية الاسلامية الايرانية حول الازمة السورية

وأوضح لاريجاني انه عندما بدأت الاحداث في سوريا كانت هناك وجهات نظر مختلفة، احدها ان ما يحدث في سوريا هو امتداد للموجة التي حدثت في العالم الاسلامي ولاتدخل خارجي فيها اي ان الناس في سوريا كالناس في مصر يريدون الاصلاحات، وكان رأي مجموعة اخرى من السياسيين ان مايحدث هو بفعل خارجي وان اميركا ومعها دولا اخرى يقومون بإثارة هذه الاحداث ولادور داخليا فيها والاطراف الخارجية تغدق الاموال وتحرض الناس.
وأشار الى ان رأي الجمهورية الاسلامية حول الازمة السورية كان مختلفا منذ البداية، وقال : نحن كنا معتقدين منذ البداية انه يجب القيام باصلاحات داخلية في سوريا، اصلاحات ديمقراطية ولاتتحقق بالحربة، كنا نعتقد انه وبنفس الوقت هناك البعض من غير السوريين، مثل العديد من دول المنطقة التي لاتملك حالة من الديمقراطية وينفقون الكثير من المال في هذا المجال او اميركا وبريطانيا يسعون خلف هدف آخر.
وبين ان سوريا تختلف عن مصر وتونس، لان طريقة التعامل السورية مع الاحداث خلال حرب 33 يوما بشكل كانت مختلفة تماما، فسوريا بلد في محور المقاومة وهي بحاجة لاصلاحات ايضا، لكن الدول التي تسعى لتخريب سوريا لايريدون اصلاحات واقعية بل يحاولون استغلال الفرصة لهدم وتحطيم محور المقاومة.

وضوح المؤامرة الخارجية ضد سوريا

وأوضح: البعض في البداية أخذوا علينا ان الشعب السوري كالشعب المصري يريد الاصلاح، ونحن لم نقل ان سوريا لاتحتاج الى الاصلاحات لكننا قلنا اننا لانستطيع ان نغمض أعيننا عن التآمر الاجنبي، والآن بعد مضي عام ونصف أصبح التآمر أكثر وضوحا.
وقال: الضغوط التي يمارسها كل من الكيان الاسرائيلي، اميركا، المانيا، وفرنسا في هذه القضية والفرحة التي أبداها "الاسرائيليون" تجاه هذه الازمة كل ذلك يشير الى ان موقف ايران تجاه المسألة السورية كان دقيقا وان الجمهورية الاسلامية نظرت الى المسألة من جميع جوانبها.
واتجه بالسؤال لاولئك الذين اعتقدوا ان مايحدث في سوريا طبيعيا، من اين جاءت كل هذه الاسلحة والارهابيين ياترى؟! لماذا كل هذه الغبطة من قبل اسرائيل واميركا لما يحدث في سوريا في حين انهم كانوا قلقين من المسألة المصرية؟!
وأوضح: في مصر لم تكن هناك اسلحة وكان الناس يتظاهرون في ميدان التحرير، لكن في شوارع سوريا نرى سلاح الـ آر بي جي وأسلحة مميتة أخرى.

تقسيم الارهاب الى جيد وسيء بحسب وجهة النظر الاميركية

وأشار لاريجاني الى ان ردة فعل الدول بالنسبة للحادث الاخير في دمشق واغتيال عدد من المسؤولين الامنيين وطريقة تصرفهم كانت مثيرة جدا، حيث لم تدن اميركا وبريطانيا والدول الغربية الارهابيين، بل أظهروا سرورهم بان زمن رحيل بشار الاسد قد حان ويجب ان تتخذ خطوات في مجلس الامن.
ورأى انه بنظر اميركا فالارهاب والارهابيين منهم السيء ومنهم الجيد، وليست كل الاعمال الارهابية سيئة، ولأن العمليات الارهابية في دمشق تتناسب وارادتهم فهي جيدة.
ونوه الى بعض النقاط في مواقف وتصريحات المسؤولين الغربيين التي تشير الى ان حادث الاغتيال هذا كان مخططا له من قبل، حيث تم تجميع كافة الارهابيين في دمشق وايجاد اضطرابات في اكثر من نقطة في العاصمة وبعد القيام بهذا العمل الارهابي وضع الملف السوري على طاولة مجلس الامن للقول بأن الوضع مشوش ومضطرب والامور منتهية.
وأضاف: لقد واجهنا مثل هذه المشكلة مع اميركا عندما حصلت اغتيالات في ايران، لم يكن سيئا بالنسبة لهم عندما اغتيل الشهيد رجائي والشهيد باهنر في طهران، لقد رأينا العديد من الحوادث التي حصلت في العراق وافغانستان وكانوا هم وراءها.
وأوضح: عندما يستهدف الارهاب مصالح اميركا فانهم ينزعجون كثيرا، ولكن عندما يقطع الناس الى اجزاء كما يحدث في ميانمار حيث يقتل عشرات آلاف المسلمين في مجازر فهم لاينبتون بكلمة، نحن مقتنعون مئة بالمئة بانه يجب اجراء اصلاحات في النظام السياسي في سوريا، وقد قلنا هذه المسألة للمسؤولين السوريين وهم قبلوا ذلك لكن المشكلة هي ان بعض الدول في المنطقة لم يتركوا مجالا لهذه العمل.

معارضة الدول الرجعية للاصلاحات في سوريا

وقال لاريجاني: ان العديد من بلدان الخليج الفارسي التي لاتوجد رائحة للديمقراطية ولاحتى اهتمام برأي الناس فيها، لايزالون الى الآن يقدمون الاموال والسلاح والامكانات لفتح سوريا، دول اغلبها صغيرة جدا وحتى في بعضها قيادة النساء للسيارات ممنوعة، ان هذه الدول لاتملك اي ميزة ديمقراطية لكنهم يعطون المال والسلاح والامكانات ولايقبلون باعطاء مهلة.
وأضاف: من الممكن تشكيل لجنة في سوريا يمكن من خلالها تعيين مدة محددة لاجراء انتخابات برلمانية بمشاركة كافة المجموعات وحتى المعارضة منها، حيث تجري خلال هذه المدة انتخابات لرئاسة الجمهورية، لكن عندما يقوم المسلحون باقتحام المدن بالـ آر بي جي ويأخذون الناس كرهائن فلا فرصة للقيام بأي اصلاحات سياسية.
وأوضح : في اي دولة يجب تأمين الامن اولا ومن ثم القيام بالاصلاحات السياسية، لكن بعد سنة ونصف تبين ان القوى الدولية والاقليمية تنشد هدفا آخر، وهي بالأصل غير مهتمة برغبات الشعب السوري.
ولفت رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني الى أنه في العراق وعلى الرغم من وجود 140 الف جندي اميركي هناك لم يسمع في هذا البلد خلال 5 سنوات سوى صوت الانفجارات، معربا عن اعتقاده بانه اذا توفر الامن في سوريا فسيتم انجاز الاصلاحات لكن البعض لايتركون مجالا لهذه التجربة ان تحدث.
ونوه لاريجاني الى ان المعارضة في سوريا لاتملك وضعا مستقرا وهي في عدة مجموعات ولايجتمعون في ظل مؤسسة واحدة، اضافة الى ان التحريض من قبل بعض الدول يمنع حصول حوار بين الحكومة والمعارضة حول الاصلاحات.
وقال: فيما لو تمكن كوفي انان في اطار مهمته الدولية من اجراء حوار مع الحكومة السورية وأطياف المعارضة المختلفة، بالطبع ستقدم ايران الدعم الكامل في هذا الموضوع.
وتابع لاريجاني، لقد كانت البنية الاصلية للثورات في المنطقة اسلامية وهذه الثورات اطاحت بالديكتاتوريات المرتبطة بأميركا والصهيونية، وفي تونس ومصر وليبيا كانت التغيرات ايجابية ودعمناها ، في البحرين لم يوفق الشعب الى الآن لكننا نرى هذه التحولات ايجابية وان الناس يسعون لتحقيق الديمقراطية.
وأضاف: نحن لدينا مهمة تحقيق الاهداف المفيدة للشعب، وسنؤدي هذه المهمة، مؤكدا نحن لانبغي مكاسب مادية والموقف الايراني لايعتمد على المكاسب المادية، نحن نشعر بان واجبنا الدفاع عن كيان الامة الاسلامية ونعمل على هذا الاساس ونظن انه مع الزمن سيسقط الستار وستتضح الامور.

ورأى رئيس مجلس الشورى انه اليوم وبعد سنة ونصف ازيحت بعض الستائر وأظهر اللاعبون أنفسهم وهم الكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة وعدد من الذئاب في المنطقة الذين كشروا عن انيابهم وكشفوا نواياهم بأن كل همهم هو افتراس المقاومة وليس التعاطف مع الشعب السوري والا لما بعثوا بتلك الاسلحة والمتفجرات الى سوريا لتقتل الناس الابرياء بها.

وقال لاريجاني: ان محاولات تأجيج الإحتقان الطائفي بين المسلمين هو أمر متوقع، ففي كل الدول التي حدثت بها ثورات صعد التيار الاسلامي الى الحكم فيها، في مصر وتونس وليبيا جاء التيار الإسلامي السياسي الى الحكم وفي البحرين قد تؤول الثورة الى نفس النتيجة، وفي دول أخرى كاليمن الى حد ما، وكل هذه التيارات تدعو الى إسلام سياسي ديمقراطي.
وأضاف: لو سمحت بعض القوى الاقليمية والغربية لهذا الترابط بين المسلمين أن يتحقق، فستتشكل قوة كبرى في المنطقة، لذلك فهم وبعد خسارتهم امام تلك الثورات سعوا الى ايجاد المشاكل في داخلها.
وتابع: عندما أخفق الخصوم في التصدي لهذه الثورات بدؤوا بمحاولة إحتواء هذه الثورات من الداخل، ومشروع الإيقاع بين السلفيين والإخوان والشيعة والصوفيين كل ذلك يدخل ضمن هذا التوجه، الثورة في مصر اليوم في حالة نمو والمسلمون في هذا البلد تحرروا من قبضة دكتاتور عميل، ولكن فجأة يخرج أحدهم ويسب ويشتم الشيعة والصوفيين، او يأتي البعض ويثيرون أمورا لنشر القلق بين القبطيين، وتارة أخرى يأتي من يدعو الى التأليب ضد الأخوان.

بعض الدول تملك المال وتفتقد الى العقل

وأكد رئيس البرلمان الايراني ان هناك دولا في المنطقة تمتلك المال ولكنها لا تمتلك العقل وهي تريد أن تعوض هذا النقص من خلال محاولة فرض مواقفهم عن طريق ضخ الأموال، وهذا التطرف تحول الى آفة في الدول الإسلامية، وبدلا من أن توجه الحراب نحو الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة هناك مساع لتفجير الوضع بين المسلمين.
وأشار الى انه قبل عدة سنوات عندما كانت تقع إنفجارات كثيرة في العراق، كان السفير الأميركي السابق هناك قد عقد إجتماعا مع قادة الإرهابيين ووعدهم بمساعدتهم في مقابل ان يوجهوا فوهات بنادقهم نحو الشيعة وإيران.
وأضاف: ان المنطق والخطاب لدى هذه الدول يصنف الإرهاب الى إرهاب جيد وإرهاب سيء، ومادام هذا المنطق قائما فلن تنعم بلدان العالم بالهدوء والامان، وبالطبع فان بعض الدول كانت ذكية وأدركت جيدا المؤامرة، ومع مرور الزمن ستصبح هذه القضية أكثر وضوحا للبقية.

نظرة ايران الى الجغرافيا الاسلامية استراتيجة وليست تكتيكية

ورأى لاريجاني ان عدم تطور العلاقات مع الدول العربية بعد حدوث الثورات فيها امر طبيعي لان هذه الدول لاتزال في مرحلة تطوير ثوراتها، وهي في الواقع لديها بعض الملاحظات والاعتبارات التكتيكية ويجب درك هذا الموضوع.
وأوضح: نظرتنا الى الجغرافيا الاسلامية استراتيجية، ولا نبحث عن امور تكتيكية، نحن نعتقد انه بعد مضي 30 عاما على الثورة الاسلامية فان دول الصحوة الاسلامية تكرر نفس النضال الذي خضناه نحن ضد الديكتاتورية، ونفس النفور الذي كان لدينا باتجاه الشاه الاداة الديكتاتورية العميلة لاميركا، اليوم نرى نفس الحقد والكراهية في صدور الشباب المصري اتجاه حسني مبارك ونفس الامر بالنسبة للشباب التونسي.
وأضاف: هناك بعض الدول بمقتضى بعض الاعتبارات قد تتخذ مواقفا اتجاه ايران فربما هناك وعود بالحصول على بعض المساعدات من دول أخرى لكننا نرى ان مثل تلك المشكلات التكتيكية ستحل قريبا وستكون ظروف التحالف الاستراتيجي متوفرة.
وأشار رئيس مجلس الشورى الى النقاط المشتركة مع مصر موضحا ان ارتباط ايران ومصر سيعود بالنفع على مصر أكثر من ايران لان المصريين يحتاجون الى مساعدات كثيرة ثقافية علمية اقتصادية واجتماعية وسيكون هذا لنفع العالم الاسلامي.
وأكد ان الابواب السياسية والدبلوماسية الايرانية مفتوحة بوجه مصر ولكن هناك بعض المشاكل لان رموز النظام السابق تحاول وضع بعض العقبات، مشيرا الى انه لايجب الاستعجال ويجب تفهم ظروف تلك الدول.

قضية البحرين أثرت على العلاقات مع الرياض

ونوه لاريجاني الى ان قضية البحرين قد أثرت على علاقات الجمهورية الاسلامية مع الرياض، مشددا على ان ايران تحترم ارض الحجاز لقدسيتها ولوجود مكة والمدينة وخاصة وأنهما مركزان تهفو لهما قلوب كل المسلمين.
وأضاف: نحن نعير الاهمية لعلاقاتنا مع السعودية وفي نفس الوقت نعتقد انه يجب ان تكون هناك اصلاحات هناك لأن الناس في الحجاز والشرقية ونجد يطالبون بالاصلاحات، ونحن ندعم الحراك من منطلق دعم الديمقراطية ولاعلاقة للموضوع بالشيعة والسنة.
وأوضح: الاهالي في نجد والحجاز لديهم حراك ومطالبات بالديمقراطية وهم من اهل السنة ونحن أيضا ندعم مطالبهم المحقة، لانه على الحكومات ان تلبي رغبات شعبها.

علاقات ايران والسعودية يجب ان تكون ايجابية دائما

قال لاريجاني: نحن نعتقد ان العلاقات بين السعودية وايران يجب ان تكون ايجابية دائما لان هذه الارض هي ارض مقدسة ولايجب ان تتأثر العلاقات بسبب الاختلافات في وجهات النظر بين الطرفين.
وأضاف: ان كان هناك تباين في المواقف بين الدولتين فهذا لايمنع من توطيد العلاقات ونحن نشهد نفس هذه التجربة في العلاقات مع تركيا ودول أخرى، ونحن نؤكد على أن ذلك يجب الا يكون سببا لتوتير وتعكير صفو العلاقات بين الدول.

مشاكل البحرين لاتحل بالقوة

وقال لاريجاني: أما فيما يتعلق بالبحرين نحن كبقية الدول نقول إنه يجب أن تتحقق الإصلاحات الديمقراطية هناك كما نطالب بها في سوريا، لكن طالما ان السلطة هناك تريد حل الامور بلغة القوة بدل الاصغاء فستواجه المشاكل.
وتابع: منذ أكثر من سنة أحتلت أرض البحرين من قبل جنود يخربون المساجد والحسينيات، فهل حلت القضية؟ كلا!، وعلى أي حال فنحن لن نألوا جهدا في المساعدة ولكن بشرط أن يوافقوا.
وأوضح: نحن لم نعرض المساعدة على الحكومة البحرينية بصورة رسمية، ولكن عبرنا عن هذا الموقف من المنطلق الذي نؤمن به، نحن نقول إنه يجب أن يحل الأمن والهدوء والإستقرار في البحرين، وأن تكون جميع الطوائف والقوميات هناك من سنة وشيعة تعيش في ظل دولة ديمقراطية.
وتابع: نحن ليست لدينا أطماع خاصة لا بالبحرين ولا في مكان آخر، وما هو مهم بالنسبة لنا أن تكون هناك حكومات متجذرة في إطار الديمقراطية، لم تعد الآن القوة والأموال نافعة لشراء الذمم والسيطرة على الشعوب وهذه العقلية قد زالت منذ زمن بعيد.
وأشار الى انه في حال كانت العلاقات بين إيران والسعودية متوطدة أكثر فإن ذلك سيساهم في تعديل الأمور في المنطقة، والمنطق الإيراني يقوم على أساس أن يكون هناك تعاون وثيق مع الجيران ومع الدول الإسلامية المهمة سواء الواقعة في الخليج الفارسي أو مع الدول التي تقع شمال وشرق وغرب إيران.
وأوضح: نحن جربنا فترة من العلاقات الوطيدة مع السعودية، لكن علاقاتنا اليوم تمر ببعض المنعطفات ونحن نعتقد أنه بالإضافة الى إمكانية أن تكون آراءنا متباينة في بعض الأمور، لكن هناك قضايا بين كل المسلمين يمكنها أن تشكل قواسم مشتركة للعمل المشترك بين إيران والسعودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى