ثقافة وفن

اذاعة حلب .. الماضي وحاضر جديد واعد

بدعوة من جمعية العاديات بحلب ألقى الزميل عبد الخالق قلعه جي مدير إذاعة حلب محاضرة بعنوان ( إذاعة حلب الماضي وحاضر جديد واعد ) ..
وتحدث الزميل قلعه جي فقدم لمحة موجزة عن تاريخ إذاعة حلب التي بدأت إرسالها عند السابعة من مساء الرابع عشر من كانون الأول عام 1949 في غرفتين في مبنى الهاتف اليدوي في شارع اسكندرون بإدارة الدكتور فؤاد رجائي آغا القلعة ثم انتقلت إلى مبنى مديرية الاتصالات عام 1950 ومن ثم إلى مبنى الإذاعة الحالي عام 1964 , حيث كانت تبث على الهواء عبر موجة إذاعة دمشق لتقدم وصلات من القدود والموشحات والوان الطرب الأصيل الذي تشتهر به حلب الشهباء كما أخذت على عاتقها استقطاب كبار الملحنين والموسيقين والمطربين والشعراء وكتاب الأغنية من حلب الشهباء وسورية والوطن العربي والقيام بتسجيل أعمالهم في استديوهاتها ومنهم الشيخ علي الدرويش – عمر البطش – بكري الكردي – وغيرهم الكثير والكثير إلى جانب عدد من الشعراء ومنهم حسام الدين الخطيب وانطوان مبيض وتوفيق عنداني .

وأضاف الزميل قلعه جي بأن تقنيات التسجيل دخلت للإذاعة عام 1975 حيث بدأت معها ولادة مكتبة الأشرطة التي ضمت ذلك التراث الخالد الذي أبدعه أؤلئك الرواد على مدى أكثر من عشرين عاماً واستمروا مع مدرسة حلب الغنائية والموسيقية المعاصرة بالإضافة للتسجيلات الدرامية والثقافية .

كما أشار مدير الإذاعة إلى الدور الذي تؤديه الإذاعة والبرامج التي تقدمها حالياً من خلال ماتشهده حلب من فعاليات ونشاطات يومية ودورية واستحقاقات مختلفة وإيلاء القضايا الخدمية المحلية الأهمية عبر صلة الوصل بين المواطن والمسؤول إلى جانب التواصل مع أرباء المحافظة ومثقفيها وفنانيها ومبدعيها وإعلاميها وضيوفها عبر مشاركاتهم في العديد من البرامج ومحاولة الوصول إلى تأثير إعلامي ايجابي لدى المستمعين في الكثير من المجالات وتكريس القيم والأصالة من خلال بث أغاني التراث بجميع قوالبه وذلك على التوازي مع الأغاني الحديثة الجيدة منها .

وأضاف مؤكداً بأن إذاعة حلب أصبحت بيتاً دافئاً لمطربي حلب وموسيقيها بمختلف شرائحهم العمرية وعبر استضافتهم الأسبوعية المتواصلة وتقديم العديد من الأصوات الشابة من خلال التواصل مع الاتحادات والمنظمات والجمعيات والأندية الثقافية والفنية والمساهمة في نشر الوعي الثقافي والمعرفي الصحي والاجتماعي والانساني والوطني وإعطاء الأطفال والشباب المتميزين والموهوبين حصة كبيرة في إطار طموح الإذاعة لبناء جيل من المستمعين يكبر مع الإذاعة وتكبر معه .

كما نوه إلى أن لإذاعة حلب حضور يومي في إذاعة صوت الشعب من خلال برنامج هنا حلب الذي تحول إلى قطوف وألوان .

واختتم الزميل قلعه جي حديثه بأن لريف المحافظة اهتمام كبير في برامج الاذاعة من خلال سهرات بانورامية على الهواء مباشرة وإن الخطة القادمة طموحة نحو الوصول إلى رسالة إعلامية لائقة بهذه الإذاعة العريقة وبمدينة الشهباء ووطننا الأقدس سورية .

وأعقب المحاضرة مداخلات متنوعة أشاد فيها المتحدثون بما تقدمه الإذاعة من برامج وتغطيات ومتابعات مع ألمهم بأن تكون الفترة القادمة شاملة أكثر وأن يكون هناك اهتمام واسع تجاه المبنى الجديد الذي سيتم استثماره لفندق سياحي وطالب المتحدثون بأن يبقى هذا المبنى لصالح الإذاعة والتلفزيون بحلب بدلاً من استثماره إلى جانب أن تمتد ساعات البث وأن تصل لكافة المحافظات والمدن والقرى , وجرى بعد ذلك تقديم سيديات لمختارات مذيعة من الأغاني التراثية التي تحتفظ بها إذاعة حلب وذلك بالتعاون مع جمعية العاديات .

بواسطة
محمد القاضي
المصدر
زهرة سورية / حلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى