اقتصاديات

تقانات صناعية عالمية في دمشق – 27 الجاري الحدث الصناعي والاقتصادي الأبرز اقليميا

تطلق المؤسسة السورية الدولية للتسويق – سيما في 27 أيار الجاري، تظاهرتها الصناعية الأبرز في سورية والمنطقة، معرض سيما الصناعي الدولي
الذي يقام برعاية من الدكتور المهندس فؤاد عيسى الجوني، وزير الصناعة. ويقام المعرض بالتزامن مع المعرض الدولي للكهرباء والأتمتة الصناعية ELECTRATECH 2010 وبرعاية من الدكتور المهندس أحمد قصي كيالي، وزير الكهرباء.

ويشهد المعرض هذا العام الإعلان عن إطلاق معرض سيما للتعبئة والتغليف والذي سيختص بعرض آلات وتقنيات التعبئة والتغليف وخطوط الإنتاج وآلات ومستلزمات صناعة البلاستك والكيماويات والمواد الأولية.

وفي تصريح للسيد موفق طيارة المدير العام للمؤسسة السورية الدولية للتسويق – سيما، بيّن أن الدورة الحالية من المعرض شهدت نمواً ملحوظاً في عدد المشاركين وفي نوعية المشاركات والاختصاصات الصناعية، وتوقع أن يترافق هذا النمو في العرض بنمو آخر في عدد الزوار وفي استقطاب الزائر النوعي التخصصي، وكشف السيد طيارة عن ترتيبات أجريت لزيارة عدد من الوفود التجارية والشخصيات الرسمية من العديد من الدول الشقيقة والصديقة، إلى جانب الوفود التي تمثل فروع نقابة المهندسين من جميع المدن السورية. ونوه تحديداً بزيارة وفد تجاري كبير من تركيا يضم أكثر من 40 ممثلاً تجارياً من غرفة صناعة قونية.

وأضاف طيارة أيضاً أن المسؤولية العالية التي لم تبتعد عنها المؤسسة السورية الدولية للتسويق – سيما، في تنظيمها لمجموعة معارضها التخصصية، جعلت من تلك المعارض عام 2010 انعكاساً لتطور الواقع الاقتصادي والتنموي في المنطقة، وانعكاسا لتطور العلاقات الاقتصادية الإقليمية وتكريساً لمفهوم البناء وفق الأهداف التنموية الإستراتيجية، فالمشهد الاقتصادي الذي يظهر في معارض سيما التخصصية 2010 يقترب كثيراً من ملامح المشهد الاستراتيجي الإقليمي الذي ينمو ويتطور بتسارع كبير وعلى أكثر من صعيد. فدمشق مرة أخرى هي المقصد الإقليمي والدولي، وهي مفتاح أسواق المشرق العربي. والحضور الصناعي المتنامي لإيران وتركيا يعكس الرغبة الحقيقية في تكريس الشراكات الإستراتيجية. ثم تأتي معايير العرض التي ترتقي بها سيما عاماً بعد عام لتتكامل مع النمو المطرد في عدد المشاركين ونوعية المشاركات ولتكرس دور الصناعة كرافعة للنمو الاقتصادي في سورية والمنطق.

وأشار طيارة أيضاً إلى المناخ التي عملت المؤسسة على مدى سنوات لتوفيره للعارض والزائر معاً، لإتاحة الفرصة لقيام لقاءات فعالة بين أهم مصنعي وموردي الآلات الصناعية ومستلزماتها، سواء من رواد الصناعة السورية والعربية أو حتى من المتخصصين من أصحاب المجمعات والمعامل الصناعية، وتحديداً في مجال الصناعات الغذائية والكيماوية والدوائية. كما اعتبر طيارة المعرض رافداً هاماً لتأمين المستلزمات الصناعية لأصحاب المشاريع والمستثمرين في المدن الصناعية الحديثة، بالإضافة إلى الوكلاء والموزعين، المقاولين والمهندسين، المدراء التنفيذيين ومدراء الصيانة والإنتاج في مختلف القطاعات الإنتاجية.

بالإضافة إلى هذا المشهد، يبقى مشهد آخر لم تَحِدْ عنه المؤسسة السورية الدولية للتسويق في أي من معارضها، وهو المساعدة في الترويج للصناعات السورية عموماً وللصناعات السورية الهندسية خصوصاً والتي بدأنا نتلمس ملامح طريقها نحو العالمية، فضلاً عن دعم مواكبة الصناعات السورية للتطورات التقنية العالمية في عالم الصناعة، بهدف زيادة قدرتها التنافسية، وتالياً التنموية.

ويرى السيد طيارة أن الحكومة السورية وفي سياق سعيها لتطوير الصناعة الوطنية، أصدرت مجموعة من القوانين والتشريعات والإجراءات لتشجيع الاستثمار في القطاع الصناعي ومعالجة مشاكل بعض شركات القطاع العام فضلاً عن تأهيل وتدريب القوى العاملة، وبيّن أن كل تلك الإجراءات تسهم في تحسين وتطوير وضع الصناعة الوطنية وزيادة قدرتها التنافسية في السوق المحلية، إلا أن السيد طيارة أكد من جهة ثانية أن الصناعة السورية ما زالت بحاجة لربطها بالبحث العلمي وتأمين البنى التحتية المتطورة، لتتمكن من مواكبة المواصفات العالمية.. وأشار إلى أن هذا لن يتأتى إلا من خلال استقدام التقنيات الحديثة التي تعمل المؤسسة السورية الدولية للتسويق – سيما بكل جد على استقطابها في معارضها التخصصية.

وعن معرض هذا العام أوضح طيارة أن المشاركة الوطنية التركية قد نمت بشكل ملحوظ عن الدورات السابقة، إذ يستقبل المعرض هذا العام العديد من الشركات التركية التي أبدت اهتماماً عالياً بدخول السوق السورية كترجمة حقيقية للعلاقات الاقتصادية المتميزة التي تربط البلدين.

أما عن معرض ELECTRATECH 2010 والذي يقام بدورته السادسة هذا العام، فقد أكد طيارة أنه أثبت نجاحا كبيراً على الصعيد المحلي والإقليمي، باستقطابه العديد من الشركات العاملة في مجال منتجات الجهد المنخفض والمتوسط، وأنظمة التحكم الآلي، إلى جانب مجموعات توليد الكهرباء باستطاعات مختلفة. كما ويوجه الأنظار هذا العام أيضاً نحو إمكانية استخدام الطاقة النظيفة، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح كنوع من أنواع الطاقة البديلة في ظل ارتفاع تكاليف مصادر الطاقة التقليدية.

وشدد طيارة في هذا السياق على أهمية التكامل بين المعرضين، الصناعي والكهرباء، وعلى أهمية إطلاق المعرض الثالث، معرض التعبئة والتغليف، وفق أسس ثابتة التزمت (سيما) بتحقيقها في جميع معارضها. إذ تقوم على استقطاب كل من العارض والزائر المتخصص بالإضافة إلى التميز في تقديم كل جديد في عالم صناعة المعارض.

يذكر أخيراً أن الشركات العارضة في معارض سيما التخصصية والبالغ عددها ما يقارب (300) شركة عربية وأجنبية تمثل أكثر من ) 1100 ) علامة تجارية في مختلف القطاعات من أكثر من 45 دولة.

كما يذكر أخيراً أن المعرض الذي تنطلق فعاليته في 27 الجاري يستمر لخمسة أيام ويترافق مع إقامة محاضرات علمية تخصصية يقدمها خبراء من أهم الشركات المشاركة حول أحدث التطورات في مجال ترشيد استخدام الطاقة إضافة و أنظمة الأتمتة الصناعية و المنزلية، بالإضافة إلى عرض بعض تجارب الشركات الرائدة في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى