المنوعات

الخلية الاصطناعية لحظة حاسمة في تاريخ العلم، وعارضة ازياء في المحكمة الجنائية الدولية

الى جانب اصداء اعلان خطة التحالف الحاكم في بريطانيا بين حزبي المحافظين والديمقراطيين الاحرار، هيمن الاهتمام في الصحافة البريطانية الجمعة بخبر الكشف العلمي
المثير المتمثل في تمكن العلماء من انتاج
خلية اصطناعية حية في المختبر او ما اسموها بتعبيرهم اول شكل لحياة اصطناعية، والسرقة الفنية الكبرى التي حدثت في متحف الفن الحديث في باريس.وتهلل صحيفة الاندبندنت في تغطيتها الموسعة لهذا الكشف العلمي الذي تفرد له صفحتها الاولى وعددا من صفحاتها الداخلية، وبعنوان واسع " ان نتائجه على مستقبل البشرية ستكون هائلة ويصعب تخيلها".ويرى محررها العلمي ستيف كونور ان هذا البحث يعد بثورة في مجال التكنولوجيا الحيوية (البيو تكنولوجي) فهو يفتح الباب للعلماء لتصنيع اشكال جديدة من الحياة التي يمكن برمجتها جينيا لتأدية وظائف محددة،كانتاج وقود خال من الكاربون او انتاج لقاحات او انتاج اشكال جديدة من الاطعمة والمياه النظيفة، ويصفه بالقفزة العملاقة في العلم ويمكن ان تكون اكبر في المستقبل بالنسبة للبشرية عموما.بيد انه يستدرك بان البحث يثير مخاوف اخلاقية بشأن امكانية وقوعه بايدي خاطئة، كان يستخدم على سبيل المثال في صنع اسلحة بايولوجية.كما تنفرد الصحيفة باجراء حوار موسع مع رائد دراسات الجينوم (الخريطة الوراثية) كريج فينتر الذي وقف وراء البحث يشرح فيها كشفه العلمي بقوله " انها المرة الاولى التي يتمكن فيها امرؤ من بناء ما مجموعة 1.08 مليون قاعدة من ازواج الكروموسومات (الصبغيات) ،وزرعت في خلية مضيفة حيث يمكن للكروموسوم الجديد ان يستولي على هذه الخلية ويتحكم بها ويحولها الى الى نوع جديد يحدد بخصائص الكروموسوم الجديد ".ويضيف :" انها المرة الاولى التي نحصل فيها على خلية يتحكم فيها بنسبة 100% كروموسوم اصطناعي" .وردا على سؤال هل يعد ذلك حياة اصطناعية يجيب فنتر : " نعرفها كحياة اصطناعية لانها محددة كليا بواسطة كروموسوم اصطناعي. نحن بدأنا بخلية حية لكن الكروموسوم الاصطناعي حول الخلية الحية كليا الى نوع جديد من الخلية الاصطناعية. ولم يتبق هناك أي عنصر منفرد من الخلية المضيفة".ويوضح : " لا نعتبر ذلك (خلقا للحياة من العدم) بل نحن نخلّق حياة جديدة من حياة موجودة باستخدام حمض نووي (دي ان أي) اصطناعي لبرمجة الخلية لتكوين خلايا جديدة يحددها الحمض النووي الاصطناعي". كما تفرد صحيفة الجارديان تغطيتها الرئيسية لهذا الكشف العلمي اذ يكتب محررها العلمي ايان سامبل ان العالم كريج فينتر وفريقه قد بنوا جينوما (خارطة مورثات) لبكتريا من الصفر وزرعوها في خلية لينتجوا ما اسموه اول حياة اصطناعية .ويضيف ان هذه التجربة المهمة تمهد الطريق امام تصميم كائنات حية، أي تلك التي يبنى تكوينها الجيني ولا يطور من كائن حي.هذا المنجز العلمي الذي عمل فريق من 20 عالما اكثر من عشرة سنوات للوصول اليه وكلف حوالي 40 مليون دولارا، وصفه احد الباحثين بأنه " لحظة حاسمة في (تاريخ) علم الاحياء (البايولوجي)".وينقل عن العالم كريج فينتر رئيس فريق البحث قوله ان هذا الانجاز يدشن فجر مرحلة جديدة، ويمكن استخدام اشكال الحياة الجديدة هذه لفائدة البشرية بدءا من البكتريا التي تنتج وقودا حيويا او تلك التي تمتص ثاني اوكسيد الكاربون من الفضاء او حتى تصنيع اللقاحات.ويتوقف الكاتب عند المعارضين لمثل هذا النوع من التجارب كالجماعات الدينية، التي هاجمت العمل، وحذرت احدى هذه المنظمات من ان الكائنات الاصطناعية هذه قد تتسرب الى الطبيعة وتتسبب في خراب بيئي او قد تستخدم في صنع اسلحة بايولوجية.ويرى المحرر العلمي لصحيفة التايمز مارك هندرسن الذي كتب مقالا تحت عنوان " العلماء يخلّقون حياة اصطناعية في المختبر" ان هذا التجربة تدفع الحدود امام قابلية الانسان على التلاعب في العالم الطبيعي.بيد انه ينقل في الوقت نفسه عن بين ديفس الذي عمل في مجال البايولوجيا التركيبية في جامعة اوكسفورد قوله :" ما زلت اعتقد اننا بعيدين جدا عن الحياة الاصطناعية .. يمكنك ان تأخذ هذا الجينوم الاصطناعي وتكتب بمورثات (جينات) جديدة ذات وظائف معروفة بيد ان ذلك ليس شيئا مختلفا عن علم الاحياء الجزيئي في هذه اللحظة".وتضع صحيفة التايمز صورة كبيرة لعارضة الازياء الشهيرة نعومي كامبل، مشيرة الى ان عارضة الازياء الشهيرة التي سبق ان مثلت في قاعات محاكم مختلفة قد تمثل امام المحكمة الجنائية الدولية المختصة بجرائم الحرب .اذ تلعب عارضة الازياء الشهيرة دورا مهما في محاكمة الرئيس الليبيري الاسبق تشارلز تايلور امام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.اذ طالب محققون دوليون المحكمة باستدعاء كامبل للشهادة امام المحكمة بشأن اتهامات لها بتسلم ماسة كهدية من الرئيس الليبيري الاسبق.ويرى المحققون ان شهادتها ستكون ضرورية لاثبات ان تايلور كان يستخدم الماس الخام لاغراض الاغتناء الشخصي وشراء الاسلحة لسيراليونويتهم تايلور بأرتكاب جرائم ضد الانسانية وبضمنها القتل والاغتصاب واسترقاق وتجنيد الاطفال في الحرب التي تواصلت من 1991 الى 2001 في سيراليون الدولة الجارة لليبيريا والغنية بالماس.ويقول المحققون ان تايلور قد تلقى الماس من المتمردين السيراليونيين وقام بشحنه الى جنوب افريقيا واستبداله باسلحة.وتنفي كامبل تلقيها ماسا كهدية من تايلور. وكانت قد قالت في مقابلة تلفزيونية مع محطة أي بي سي الشهر الماضي "لم استلم ماسة. ولن اتحدث عن ذلك. شكرا جزيلا . وانا لست هنا لهذا الغرض " قبل ان تخرج تاركة المقابلة.وحظي هذا الموضوع باهتمام الصحف الاخرى كما هي الحال مع الديلي تلجراف التي اشارت الى ان المحققين يتهمون كامبل بانها تلقت ماسة كبيرة كهدية من تايلور بعد حفل عشاء اقيم في ضيافة الرئيس السابق نيلسون مانديلا في جنوب افريقيا عام 1997.واصطلح عادة على الماس الذي استخدم لتغذية الحرب الدموية في سيراليون ب "ماس الدم" ، حيث استخدم المتمردون الماس المستخرج من المناطق التي يسيطرون عليها لتمويل حربهم.وتتوقف صحيفة الديلي تلجراف عند موقف محرج وقعت فيه السيدة الامريكية الاولى ميتشيل اوباما عند زيارتها لاحدى المدارس حيث سألتها صبية بعمر سبع سنوات قائلة ان امها مهاجرة غير شرعية وهل ان باراك اوباما سيبعدها؟حدث الموقف في زيارة كانت تقوم بها ميتشيل اوباما رفقة مارجريتا زافالا السيدة المكسيكية الاولى في اطار الترويج لحملة لمكافحة السمنة لدى الاطفال.واثناء زيارتهما الى مدرسة ابتدائية خارج واشنطن قالت الصبية للسيدة الاولى بان امها تعتقد "ان الرئيس باراك اوباما يبعد أي شخص لا يمتلك اوراقا (رسمية)".فاجابت السيدة اوباما "هذا شيء ينبغي ان نعمل عليه"، بيد الطفلة ردت قائلة "لكن امي لا تملك اوراقا".فردت السيدة اوباما "يجب ان نعمل على اصلاح ذلك. وينبغى على الجميع ان يعملوا معا في الكونجرس للتاكد من تحقيق ذلك".وكان اوباما قد استقبل الاربعاء الرئيس المكسيكي فيليب كالديرون وزوجته في البيت الابيض حيث استنكر الزعيمان قانونا صارما شرع مؤخرا في ولاية اريزونا بهدف الحد من الهجرة غير الشرعية عبر الحدود مع المكسيك.ويدعم اوباما فكرة ان يجد المهاجرون غير الشرعيين المقدر عددهم بـ 12 مليون شخص معظمهم من المكسيك طريقا للمواطنة والحصول على الجنسية.ووتوقف غير صحيفة ومن بينها الجارديان عند اطلاق جوجل لمشروعها لل "التلفزيونات الذكية" بالاشتراك مع شركاء أخرين كشركة "سوني" ، والذي سيسمح للمشاهدين البحث في شبكة الانترنت اثناء مشاهدتهم برامجهم التلفزيونية.ويفترض نظريا ان تعمل هذه الخدمة الجديدة المسماة "جوجل تي في " مع أي جهاز تلفزيوني، على الرغم من ان اول الاجهزة التي ستتضمن قابلية البحث هذه قد طورت من قبل شركة سوني وستصل الى السوق الامريكية هذا الخريف.وستسمح التقنية الجديدة للمشاهدين بمشاهدة البرامج والبحث في النت وتنزيل البرامج والمواد عبر الانترنت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى