اقتصاديات

سابك يجر السعودية للتراجع وخسائر كبيرة بمصر

تواصل تراجع المؤشرات العربية التي تعاني – كسائر الأسواق الدولية – حالة القلق جراء تطورات الاقتصاد العالمي وأزمة اليونان وتراجع أسعار النفط، فسجلت كافة الأسواق العربية خسائر واضحة
كان بعضها محدوداً، كما في السعودية وأبوظبي والأراضي الفلسطينية، بينما كان بعضها الآخر قاسياً، كما في قطر ومصر.

وعلى غرار سيناريو الأسبوع المنصرم تمكنت السوق السعودية من لجم الخسائر التي تلحق بمؤشرها في ثاني جلساتها الأسبوعية، فقلص المؤشر خسائره إلى 12 نقطة لا تتجاوز 0.2 في المائة من قيمته، لينهي تداولاته عند 6526 نقطة، بنطاق تذبذب واسع بلغ 87 نقطة.

وشهدت الجلسة تداول أربعة مليارات ريال مقابل 154 مليون سهم، وكانت أسهم "الإنماء" و"كيان" و"سابك" و"معادن" و"ينساب" و"بتروكيم" و"الراجحي" الأكثر تداولا خلال الجلسة، وقد أفلتت "كيان"
و"الإنماء" بينها من التراجع.

ومن بين 138 شركة جرى تداول أسهمها، اقتصرت الخسائر على 35، تتقدمها "الأبحاث والتسويق" و"سابك" و"سامبا،" بينما ارتفعت أسهم 79 شركة، على رأسها "سايكو" و"أيس" و"العالمية."

وعلى المستوى القطاعي، ارتفعت معظم المؤشرات، وخاصة "المصارف" و"التأمين" و"الاستثمار الصناعي،" لكن مستويات تقدمها كانت أضعف من أن تتمكن من مواجهة تراجع "الصناعات البتروكيماوية" وسهمها الرئيسي "سابك" الذي جر السوق معه نحو التراجع.

وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت مجموعة "محمد المعجل" أنها وقعت خطاب النوايا مع شركة سيبكوIII للإنشاءات الكهربائية للقيام بالأعمال الميكانيكية لبناء الغلايات لمشروع إنشاء محطة إنتاج الطاقة بمدينة رابغ بقيمة 96.33 مليون ريال.

وفي الكويت، قاومت السوق الخسائر التي تعرضت لها مطلع الجلسة، وتمكنت من تقليصها مع نهاية التداولات إلى 45 نقطة تعادل 0.63 في المائة من قيمة المؤشر الذي أنهى تداولاته عند مستوى 7109 نقاط، بينما تراجع المؤشر الوزني بواقع ثلاث نقاط، منهياً تداولاته عند 430 نقطة.

وشهدت الجلسة تداول نحو 112 مليون سهم بقيمة فاقت 26 مليون دينار كويتي موزعة على 3149 صفقة نقدية، كان لأسهم "بيت التمويل الخليجي" و"الساحل للتنمية والاستثمار" و"مجموعة الصفوة القابضة" و"صناعات اسمنت أم القيوين" و"رابطة الكويت والخليج للنقل" النصيب الأكبر منها.

وشملت الخسائر كل المؤشرات القطاعية دون استثناء، وتركزت الخسائر الأكبر في "البنوك" و"الأغذية" و"الشركات غير الكويتية" على التوالي.

وعلى المستوى السعري، حققت أسهم شركة "استراتيجيا للاستثمار" و"المعدات القابضة" و"طفل المستقبل" أكبر المكاسب، بينما واجهت أسهم "داماك الكويتية" و"الكويت للتأمين" و"المجموعة المتحدة للصناعات الغذائية" أقسى الخسائر.

ويعود تراجع المؤشر شكل جزئي إلى نتائج بعض الشركات المالية، منها تراجع أرباح شركة الاتصالات "زين" من 75 إلى 51 مليون دينار خلال الربع الأول من 2010، مقارنة بالفترة عينها من 2009، إلى جانب تراجع أرباح شركة "أجيليتي" من 37 إلى 17 مليون دينار.

وفي الإمارات، تابعت سوق دبي المرتبطة بشدة بالأسواق الدولية تراجعها بسبب حالة القلق وعدم الاستقرار الاقتصادي العالمي، وانخفض المؤشر 26 نقطة تعادل 1.54 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 1692 نقطة، مع تراجع الأسهم القيادية مثل "إعمار" وسوق دبي المالي" و"بنك دبي الإسلامي" و"أرابتك."

وعانت الجلسة من ندرة السيولة التي لم تتجاوز 198 مليون درهم مقابل 103 ملايين سهم، وذلك من خلال أكثر من 2700 صفقة، واقتصرت قائمة المكاسب على سهمي "دبي الوطنية للتأمين" و"أمان،" بينما شملت الخسائر سائر الأسهم، على رأسها "السلام السودان" و"المدينة" و"دبي للاستثمار."

وفي أبوظبي، تراجع المؤشر بدوره بواقع 16 نقطة تعادل 0.53 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 2787 نقطة، ولم تتجاوز التداولات 93 مليون درهم مقابل 43 مليون سهم، وذلك في جلسة تعرضت فيها أسهم "الدار" و"صروح" و"دانة" و"واحة" و"اتصالات قطر" لخسائر كان لها أكبر الأثر بتراجع السوق.

أما سهم "أبار" فقد ارتفع مطلع تداولات الأسبوع، بعد الإعلان خلال العطلة عن تحقيق 1.5 مليار درهم صلفي أرباح.

وبشكل عام، انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0.92 في المائة، ليغلق على مستوى 2732 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 3.73 مليارات درهم لتصل إلى 400 مليار درهم.

وبلغ عدد الشركات التي جرى تداول أسهمها 57 من أصل 132 شركة مدرجة في الأسواق المالية. واقتصرت المكاسب على أسهم 10 شركات فقط، في حين انخفضت أسعار أسهم 40 شركة. ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 1.42 في المائة.

وافتتحت السوق القطرية تداولاتها الأسبوعية على تراجع، فقدت معه 132 نقطة تعادل 1.8 في المائة من قيمة مؤشرها الذي أنهى جلساته عند 7211 نقطة، مع تداولات محدودة بحيث لم تتجاوز 234 مليون ريال.

وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة "فودافون قطر" عن بياناتها المالية السنوية للسنة المنتهية في 31 مارس 2010 ،حيث بلغ صافي الخسارة 673.4 مليون ريال قطري مقابل خسارة 133 مليون ريال قطري للفترة من 23 يونيو 2008 وحتى 31 مارس 2009.

وامتد التراجع إلى سوق البحرين التي خسرت 14 نقطة تعادل 0.90 في المائة من قيمتها، لتغلق عند 1534 نقطة، بينما تراجعت سوق مسقط 51 نقطة تعادل 0.77 في المائة من قيمة مؤشرها الذي أنهى تداولاته عند 6655 نقطة.

وتراجعت السوق الأردنية بواقع 0.85 في المائة، لتغلق عند 2527 نقطة، في حين خسر المؤشر الفلسطيني 0.14 في المائة من قيمته، منهياً جلسته عند 505 نقاط.

أما مؤشر EGX 30 المصري، فقد افتتح تداولاته الأسبوعية على خسائر قوية، بلغت 223 نقطة تعادل 3.22 في المائة من قيمته، لينهي تداولاته عند 6694 نقطة، بالتزامن مع حالة خروج عام من السوق، عرض أسهم "أوراسكوم تليكوم" و"المصرية للمنتجعات" و"طلعت مصطفى، و"أوراسكوم للإنشاء" و"المصرية للاتصالات" و"الصعيد للمقاولات" لخسائر قاسية للغاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى