سياسية

اردوغان: مناخ يوناني-تركي جيد قد يسمح بتقليص التسلح

اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان السبت ان تعزيز مناخ الثقة والاستقرار بين اثينا وانقرة قد يؤول الى الحد من اسلحة الدولتين الجارتين.
وقال اردوغان
في مقابلة مع صحيفة تا نيا اليونانية (موالية للحكومة، يسار الوسط) ان "تطور العلاقات اليونانية التركية سيعزز مناخ الثقة والاستقرار والنتيجة الطبيعية لذلك قد تكون الحد من التسلح".
وفيما سبقت الدعوات المتبادلة الى تقليص نفقات التسلح لدى البلدين زيارة اردوغان الى اثينا الجمعة، لم يعلن عن اي قرار بهذا الخصوص خلال لقاءاته مع نظيره اليوناني جورج باباندريو.
فبالاضافة الى تحسين العلاقات الثنائية قد يؤدي تقليص ميزانية التسلح لدى اليونان التي تعتبر نسبيا من الاعلى في اوروبا الى تبعات ايجابية على مالية البلاد التي تشهد اسوأ ازماتها المالية في السنوات الاخيرة.
من جهته اعلن باباندريو انه يرغب في "تقليص متبادل للنفقات العسكرية والتسلح"، وذلك في كلمة القاها مساء الجمعة في منتدى لرجال الاعمال اليونانيين والاتراك نظم في اثينا على هامش زيارة اردوغان.
وقال باباندريو ان "المال (المخصص حاليا للتسلح) قد يستخدم للتنمية" الاقتصادية للبلدين، متعهدا العمل في هذا الاتجاه مع نظيره التركي.
وخصصت اليونان العضو في الحلف الاطلسي ستة مليارات يورو لنفقات التسلح، ما يوازي 2,8% من اجمالي ناتجها الداخلي.
وفي تركيا، وهي الثانية في الحلف الاطلسي من حيث عديدها العسكري، شكلت هذه النفقات 1,8% من اجمالي الناتج الداخلي عام 2008.
وشددت الصحافة اليونانية السبت على "النوايا الحسنة" التي تضمنتها زيارة اردوغان الى اثينا، لكنها انتقدت امتناع البلدين عن التطرق الى القضايا "الشائكة" المتمثلة ببحر ايجه وقبرص.
وكتبت تا نيا "النوايا حسنة لكن الاشواك ما زالت هناك".
واشارت الصحيفة بعد الترحيب بتوقيع حوالى 20 اتفاقا ثنائيا وانشاء مجلس اعلى للتعاون اليوناني التركي لتطوير التعاون الاقتصادي، الى ان "القضايا الشائكة المتعلقة ببحر ايجه وقبرص والاقليات ما زالت قائمة".
اما كاثيميريني الليبرالية فاعتبرت ان "مواقف (البلدين) لم تتغير بالرغم من النوايا الحسنة".
وانتقدت اليفثيروس تيبوس اليمينية موقف باباندريو "الباهت" حيال "مطالبات اردوغان". اما اليفثيروتيبيا اليسارية فعنونت "21 اتفاقا…لكن الاشواك تبقى".
وقالت صحيفة اتنوس اليسارية "في اثناء زيارة اردوغان الذي يسعى الى الصداقة، كانت الطائرات التركية تنتهك المجال الجوي اليوناني".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى