اقتصاديات

مؤتمر أمراض وزرع الكلية يختتم أعماله بمناقشة التقنيات الجديدة لاختيار المتبرع والمريض وتحضيرات عملية الزرع

اختتم اليوم المؤتمر العربي الحادي عشر لأمراض وزرع الكلية أعماله بمناقشة التقنيات الجديدة لاختيار المتبرع والمريض وتحضيرهما قبل عملية الزرع وطرق دراسة تطابق الأنسجة بينهما
بالإضافة إلى دراسات تخص أمراض الكلى المزمنة وزرع الكلى في حالات الأطفال والحوامل وتقنيات غسل الكلى الدموي و البريتوني.

وقال البرفسور اللبناني مروان مصري رئيس الجمعية الآسيوية لزراعة الأعضاء و جمعية الشرق الأوسط لزراعة الأعضاء في تصريح لوكالة سانا إن التقنيات والأساليب الطبية الجديدة لدراسة تطابق الأنسجة بين المتبرع و المريض ساعدت بشكل كبير على تقليص حالات رفض الزرع وتهيئة المريض لاستقبال العضو المزروع وخاصة في حالات وجود مضادات لديه ضد المتبرع لافتاً إلى أن سورية تضم خبرات نوعية كبيرة قادرة على التعامل مع التقنيات الجديدة التي ستتوافر فيها خلال أشهر وستساعد على ضمان نجاح أكبر لعملية الزرع وخاصة مع إحداث مركز تخصصي لزراعة الأعضاء.

وأضاف مصري أن المؤتمر فرصة لتواصل الخبرات من جهة و التعرف على المستوى الطبي الذي وصلت إليه الدول العربية من جهة أخرى وذلك بهدف خلق فرصة للتعاون قائمة على معلومات وإحصائيات دقيقة متعلقة بعدد عمليات الزرع ونجاحها والأعضاء المتوافرة لدى مراكزها مشيرا إلى جهود تسعى لإقامة هيئة عربية تختص بهذه الشؤون وتنسق إمكانية التعاون على المستوى العملي كنقل الأعضاء أو تحويل المرضى من دولة عربية لأخرى بحسب الحاجة الطبية.

من جانبها لفتت الدكتورة نوال أحمد بصري استشارية أمراض باطنية وكلى رئيسة قسم زراعة الكلى في مشفى الملك فهد بجدة إلى أن المؤتمر جمع خبرات نوعية وأطباء مختصين من دول عربية وأجنبية مختلفة وناقش مواضيع ذات أهمية بالغة وحيوية في مجال زراعة الكلى والأعضاء والأبحاث الخاصة بالغسيل الدموي أو البريتوني ومدى التطور الذي وصل إليه العلم في هذا المجال.

وبينت الدكتورة بصري أهمية دور الرابطة السورية لأمراض وزراعة الكلى في هذه المرحلة لتوعية الناس ونشر ثقافة التطوع عبر إقامة ندوات ومحاضرات متعددة بالتعاون مع وسائل الإعلام كشرط أساسي مطلوب لنجاح مجال زراعة الأعضاء بالإضافة إلى كادر طبي متخصص وتقنيات متطورة.

وقال الدكتور محمد علي استشاري كلى وأطفال في مشفى سوبا الجامعي في الخرطوم إن العالم العربي وصل لمستويات متقدمة في مجالات زراعة الأعضاء والأساليب المستحدثة لعلاج حالات رفض الكلى المزروعة والحفاظ على هذه الكلى ومعرفة النواحي المناعية التي قد تؤدي إلى رفض المريض للكلى مشيراً إلى ضرورة تخصيص ميزانية أكبر للبحث العلمي باعتباره القاعدة الأساسية لضمان التقدم في هذا المجال.

ولفت الدكتور مدحت عسكر من مركز كليفلند كلينك الطبي بأميركا إلى أن المؤتمر طرح مواضيع هامة متعلقة بالعلوم الأساسية الخاصة بزراعة الأعضاء و تطورات متعلقة بممارسة المهنة في هذا المجال لافتا إلى الاهتمام الذي توليه الحكومة السورية بموضوع زراعة الأعضاء و المركز التخصصي الذي أحدث مؤخراً لهذا الخصوص معتبراً أن المؤتمر كان فرصة للتعرف على خبرات الأطباء السوريين النوعية والمؤهلة بشكل جيد لتحقيق مستوى متقدم في هذا المجال.

من جانبه أشار الدكتور أحمد العجة رئيس الرابطة السورية لأمراض وزرع الكلى ومدير مشفى المجتهد إلى أن الرابطة تقيم باستمرار دورات تدريبية للعناصر الطبية في مجالي العناية المشددة والتمريض ونشاطات تنشر ثقافة التبرع وأهميته بين الأشخاص بالإضافة إلى المؤتمرات السنوية المتعلقة بهذا المجال مضيفاً أن المشفى يعمل باستمرار على تدريب وتهيئة كادره الطبي ودراسة وتشخيص كل حالة وفاة دماغية ومعرفة رأي أسرته ومدى موافقتهم على التبرع بأعضائه بهدف أخذ فكرة مبدئية عن مدى تقبل الأشخاص لفكرة التبرع بأعضاء قريب لهم متوفى دماغياً ووضع خطط وبرامج بناء على ذلك.

ولفت إلى أن المؤتمر استطاع الوصول إلى أهدافه بجمع خبرات من دول مختلفة ومناقشة مواضيع ذات أهمية والوصول إلى أفكار و حلول جديدة تخص كافة مراحل التشخيص والعلاج.

يذكر أن المؤتمر الذي أقامته الجمعية العربية والرابطة السورية لأمراض وزرع الكلية بالتعاون مع وزارة الصحة ونقابة الأطباء استمر لأربعة أيام بمشاركة 500 طبيب ومختص من 15 دولة عربية وأجنبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى