أخبار البلد

الدكتورة شعبان: المنطقة تسير باتجاه الرؤية المقاومة.. والمعادلة الإقليمية بدأت تتغير لما فيه صيانة الحق العربي واستعادته

قالت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية إن مهرجان المجاهد الشيخ صالح العلي فرصة لاستذكار قيم البطولة والنضال الوطني ضد الاستعمار
وتكريس قيم الجهاد الوطني الرفيع والمتفاني في سبيل الوطن وربط الماضي بالحاضر وما قدمه شيخ المجاهدين مع زملائه الذين دافعوا عن شرف وكرامة الوطن ليبدؤوا بصناعة اسم سورية وليورثونا هذا الإرث الجميل الذي حفظه القائد الخالد حافظ الأسد والذي يعمل الرئيس بشار الأسد على اغنائه وحمله إلى آفاق أرحب.

وأكدت الدكتورة شعبان في محاضرة ألقتها أمس في إطار مهرجان المجاهد صالح العلي في منطقة الشيخ بدر بطرطوس بعنوان دور سورية في المتغيرات الإقليمية والدولية أن المعادلة أصبحت واضحة ومكشوفة للعالم برمته حيث استطاعت المقاومة في لبنان عام 2006 وفي غزة عام 2008 و2009 والموقف المقاوم الذي اتخذته سورية ورفضها الاستسلام أو الانصياع أو التخلي عن أي ذرة من التراب أو حق من الحقوق أن تغير المعادلة الدولية بالنسبة للكيان الصهيوني.. حيث أصبحنا نسمع أن قادة الكيان الصهيوني يخشون السفر إلى أوروبا وأن الجامعات الأوروبية تعمل على مقاطعة الجامعات الصهيونية إضافة إلى بدء ظهور الصرخات الدولية الداعية إلى محاسبة هذا الكيان على جرائمه.

ورأت الدكتورة شعبان أن المنطقة برمتها تسير باتجاه الرؤية المقاومة وباتجاه انتزاع الحق من خلال المقاومة سواء أكانت دبلوماسية أم ثقافية أم عسكرية أو بأي شكل آخر.

 

وقالت: إن دور سورية الإقليمي والدولي مشرف ورائد وحكيم وسورية مع السلام العادل والشامل ومرجعية مدريد وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وحقنا في الجولان وحق العرب في القدس وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وهي ليست مع التفريط بأي حق من هذه الحقوق، مؤكدة أن التحولات الإقليمية والدولية هي تحولات لصالح الرؤية السورية واستعادة الحقوق العربية وتبشر بمستقبل مشرق للعرب وللمنطقة برمتها.

وأضافت ان المعادلة أصبحت على طريق التغيير لصالح الموقف السوري الذي بدأ يغير المعادلة الإقليمية والدولية لما فيه صيانة الحق العربي والتمسك به واستعادته وان الرؤية الحقيقية لحل الصراع العربي الإسرائيلي بدأت تتضح للإرادة الدولية وان المشجع في الأمر هو أن الرؤية لحل هذا الصراع بدأت تتحول وتكشف كذب الدعاية الصهيونية بأن الصراع العربي الإسرائيلي هو صراع ديني مؤكدة أن المشكلة في فلسطين هي مشكلة سياسية ولم تكن يوما مشكلة دينية.

وأكدت الدكتورة شعبان أن العلاقة السورية التركية كانت المحفز للتكاتف العربي التركي والإقليمي وأن توجه الدول العربية لأن تحذو حذو سورية تجاه تركيا يكمل المسار لأن هذه العلاقة بدأت تغير وجه المنطقة اليوم وتغير معادلة الصراع العربي الإسرائيلي ولاسيما أن تركيا بلد ذو وزن هام واحتضانها للحق العربي احتضان هام جدا لافتة الى الدور الكبير الذي تمثله تركيا في الصراع العربي الإسرائيلي.

 

وفي الشأن الايراني قالت الدكتورة شعبان ان كل ما يشاع ويروج عن الوضع الايراني غير صحيح وان جوهر المسألة هو المعرفة لأن الغرب لا يريد لأي بلد في المنطقة أن يحصل على المعرفة وهم يعرفون أن إيران ليست بصدد تصنيع قنبلة نووية وأنها تريد طاقة سلمية لأن الطاقة السلمية ضرورية لكل العالم في العقد القادم ولأنه إذا حصلت إيران على الطاقة النووية السلمية يمكن لكل الدول العربية والإسلامية أن تحصل على هذه الطاقة.

وحول العراق رأت الدكتورة شعبان ان الانتخابات العراقية جاءت انتصارا على محاولات تكريس الطائفية من خلال اتحاد الشعب العراقي حول وطنه الأمر الذي يبرهن على ان شعوب هذه المنطقة أرقى واسمى من كل الطروحات الطائفية التي يحاول المستعمرون ان يلبسوها لباس الديمقراطية.

وبشأن القمة العربية الثانية والعشرين التي عقدت في ليبيا مؤخراً قالت الدكتورة شعبان إن ما ميز هذه القمة انها ناقشت السلام العادل والشامل والمقاومة والموقف العربي الواحد إضافة إلى أنها أظهرت تباشير المستقبل العربي.

حضر المحاضرة أمين فرع الحزب بطرطوس عدنان وسوف ومحافظ طرطوس عاطف النداف وعدد من أعضاء مجلس الشعب وفعاليات ثقافية واجتماعية واقتصادية وحشد كبير من الجمهور العام والمهتمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى