سياسية

استنفار أمني في واشنطن استعدادا لقمة حول الارهاب النووي

تعقد يومي الاثنين والثلاثاء في واشنطن قمة حول الارهاب النووي تعد اكبر تجمع دولي منذ عقود في العاصمة الفدرالية الاميركية التي احيطت بتدابير امنية مشددة.
وصرح رئيس البلدية ادريان فنتي الخميس "ان مستوى الامن ضخم" معتبرا ان القمة هي "بدون ادنى شك واحدة من اكثر القمم هيبة ستشهدها واشنطن والعالم".

وقالت قائدة شرطة واشنطن كاثي لانيير محذرة "تحلوا بالصبر مع دوي صفارات وابواق" السيارات منبهة السكان لتحركات الذهاب والاياب لـ47 رئيس دولة وحكومة ينتظر مشاركتهم في القمة التي وصفت بانها "حدث امني وطني خاص".

وقالت لانيير التي بقيت مع الاجهزة المكلفة حماية الشخصيات متحفظة بشأن عدد قوات الامن الملحقة بهذا الحدث، ان طوقا امنيا واسعا "على مستويات عدة مع عناصر مرئية واخرى غير مرئية" ستحيط منذ مساء الاحد بمركز المؤتمرات في قلب العاصمة.

واكد رئيس البلدية ان محطة المترو ستقفل وستحول وجهة سير الحافلات كما سيجري التحقق من هوية المقيمين في المنطقة المطوقة بالتدابير الامنية حول المركز، موضحا انه "سيكون هناك بعض الازعاج"، لكن "ليس هناك شيء اهم من التأكد من ان القادة الذين يزورون بلادنا يفعلون ذلك بكل آمان".

وسيتخلل القمة جلسات موسعة ولقاءات عديدة ثنائية كما سيقوم بتغطيتها اكثر من الف صحافي معتمد. الى ذلك ستفرض قيود على المجال الجوي لافساح المجال لمروحيات المراقبة وقوات اضافية من حرس السواحل لحراسة نهر بوتوماك الذي يروي واشنطن.

ولفت رئيس البلدية الشاب الاسود الى "ان المدينة نظمت في الماضي مناسبات كبيرة مثل جنازة الرئيس جيرالد فورد ومجيء الدالاي لاما والبابا والملكة اليزابيث" مشيرا ايضا الى حفل تنصيب الرئيس باراك اوباما الذي جذب حشودا قياسية الى العاصمة في كانون الثاني/ يناير 2009.

واضاف "نظرا الى عدد القادة الذين سيتوجب حمايتهم، فانها بالتأكيد احدى اهم القمم". وقد الغى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة في اللحظة الاخيرة زيارته، في قرار يعكس كما يبدو مخاوف اسرائيل من ان تضطر لتقديم توضيحات حول الترسانة النووية التي يعتقد انها تملكها.

كما ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان نتانياهو قلق من توجه بعض الدول الاسلامية المشاركة في المؤتمر، مثل مصر وتركيا، لممارسة ضغط على اسرائيل لفتح منشآتها النووية امام المفتشين الدوليين.

ولا تتوقع السلطات الاميركية حصول تظاهرات كبيرة بمناسبة هذا التجمع الدولي الذي دعا اليه الرئيس باراك اوباما لابعاد خطر الارهاب النووي. وصرحت قائدة الشرطة "لا نتوقع تظاهرات ضخمة لكن سيكون هناك على الارجح بعض الاشخاص الذين سيحتجون. في واشنطن تعودنا على ذلك".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى