اقتصاديات

تحت شعار متعة القراءة .. افتتاح معرض ربيع الكتاب الأول.. العطار: متفائلون بقدرة شعبنا على حماية اللغة العربية والدفاع عنها

افتتحت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية مساء أمس معرض ربيع الكتاب الأول الذي يقيمه اتحاد الناشرين السوريين تحت شعار متعة القراءة وذلك في حديقة الجلاء بالمزة.
وفي تصريح للصحفيين قالت الدكتورة العطار: أنا متفائلة جداً بقدرة شعبنا وأبنائنا وأجيالنا على حماية اللغة العربية والدفاع عنها من خلال امتلاك الخبرات والمعلومات والثقافة العامة والمعرفة مشيرة إلى أن للكتاب دوراً مهما في حياة الكبار وأيضاً الصغار الذين ينشؤون على قيم ومثل من الجمال بعيدة عن الابتذال تنمي فيهم الحواس الإبداعية.

وأضافت الدكتورة العطار: إن الثقافة ليست في أزمة بل إنها تتعالى وتتسامى يوماً بعد يوم عبر إبداع المبدعين من شباب وكبار موضحة أن مفهوم الثقافة يعني الاستمرار في التعلم ومواصلة الإبداع. وأشارت إلى أن معرض ربيع الكتاب يحتاج إلى ساعات طويلة للمرور على العناوين المهمة والمتنوعة التي يضمها لافتة إلى أن اتحاد الناشرين السوريين يسعى من خلال هذا المعرض لتقديم المعرفة والمعلومة والمتعة للجميع عبر عرض مجموعات متنوعة من الكتب.

وجالت السيدة نائب رئيس الجمهورية على عدد كبير من أجنحة المعرض ثم حضرت مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية المرافقة للافتتاح.

من جانبه قال عدنان سالم رئيس اتحاد الناشرين السوريين في تصريح لوكالة سانا.. إن عدد دور النشر ونوعية الكتب المشاركة في الدورة الأولى لمعرض ربيع الكتاب دليل مهم على نجاح هذا المعرض ولاسيما أنه يضم الكثير من الفعاليات الفنية والثقافية المتنوعة والغنية.

 

وأوضح سالم أن إقامة المعرض في حديقة الجلاء يهدف إلى تكريس مفهوم جلاء الأمية وجلاء كل معوقات النهضة من خلال تنشئة جيل قارئ يزداد تواصله مع الكتاب مشيراً إلى أن الاتحاد يسعى إلى التخلص من مشكلة العزوف عن القراءة وستكون أولى خطواته من خلال جعل هذا المعرض يجول في المحافظات السورية ووضع خطط مدروسة للوصول إلى مجتمع قارئ.

بدوره قال الدكتور غياث مكتبي رئيس لجنة المعارض في الاتحاد إن عدد دور النشر المشاركة في المعرض وصل إلى أكثر من 100 دار نشر سورية إضافة إلى هيئات ومؤسسات ثقافية وجامعات حكومية وخاصة فضلا عن توكيلات عربية وأجنبية تشارك بها دور النشر السورية والتي وصلت إلى أكثر من 150 توكيلا.

وأوضح مكتبي أن المعرض يهدف إلى إعطاء الكتاب المكانة التي يستحق والاحتفاء به بمناسبة اليوم العالمي للكتاب الذي أعلنته المنظمة العالمية للثقافة والتربية والعلوم في الثالث والعشرين من نيسان وضمن حملة الاتحاد لتعميق ثقافة القراءة في المجتمع السوري وزيادتها.

وترافق أيام المعرض فعاليات ثقافية وفنية متنوعة موجهة للأطفال والكبار ينظمها اتحاد شبيبة الثورة وجمعية قوس قزح من مسرح ورسم ورقص شعبي وغيرها كما سيقام في المنتدى الثقافي بالمعرض العديد من المحاضرات والندوات ومناقشات وقراءات الكتب إضافة إلى توزيع كتب مجانية.

يشار إلى أن المعرض الذي تستمر فعالياته حتى السابع عشر من الشهر الجاري يفتتح أبوابه على فترتين الأولى تمتد من العاشرة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً والثانية تمتد من الخامسة من بعد الظهر وحتى الحادية عشرة ليلا.

العطار: اللغة هي الهوية والإنسان وتمكينها لدى الشباب ضمان للمستقبل الواعي

في سياق متصل أكدت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية أن اللغة العربية هي الهوية والإنسان وهي الرابط الجامع بين أبناء الأمة التي ينبغي الحفاظ عليها وصونها وخصوصاً بين الشباب الذين يشكلون عماد المستقبل وأساسه.

 

وقالت السيدة نائب رئيس الجمهورية خلال لقائها أعضاء اللجنة المشرفة على المسابقة الوطنية للتمكين للغة العربية برئاسة الدكتور عدنان عربش رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة وممثلين عن وزارتي التربية والإعلام ولجنة التمكين للغة العربية وجامعة دمشق إن أي عمل يسهم في تمكين اللغة العربية يكتسب أهمية كبرى وخصوصاً عندما يكون العمل على جبهة الشباب الذين يشكلون الرافعة للمستقبل مؤكدة أنه بقدر ما نولي اهتماماً بالشباب بقدر ما نضمن المستقبل الواعي للوطن.

وعرضت الدكتورة العطار الخطوات التي تم اتخاذها في مجال التمكين للغة العربية والنهوض بها سواء عبر لجان التمكين التي أنشئت في جميع المحافظات أو عبر إعادة إحياء مجمع اللغة العربية وكذلك التعاون مع مختلف الوزارات والهيئات المعنية بالحفاظ على اللغة العربية واستنهاضها داعية إلى الاستمرار في العمل للوصول إلى الهدف المنشود.

ودعت السيدة نائب رئيس الجمهورية المنظمات الشبابية إلى التركيز على توجيه اهتمامات الشباب للانخراط في نشاطات ثقافية وفكرية مفيدة بعيداً عن التسلية المجانية مؤكدة أننا لا نستطيع تمكين اللغة العربية لدى الشباب مع انصرافهم عما هو جدي وسليم لهم ولمجتمعهم.

وعرض أعضاء اللجنة المشرفة على المسابقة الوطنية للتمكين للغة العربية خلال اللقاء المبادىء التي اعتمدتها المسابقة والمراحل التي قطعتها منذ انطلاقها بمشاركة 400 ألف شاب وشابة من مختلف مدارس سورية من الصف الثامن والعاشر واستقرت بعد التصفيات في المناطق والمحافظات على 146 مشاركاً.

وفي ختام اللقاء قدم أعضاء اللجنة درع المسابقة للدكتورة العطار تقديراً لدورها الرائد في المجال الثقافي وفي مجال حماية اللغة العربية وصونها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى