اقتصاديات

مقابل الضغط الأمريكي.. الصين قد ترفع سعر اليوان

بدأت الصين تمهيد الطريق نحو تحول علني في سياسة سعر صرف اليوان، بعد أيام من تصريحات لمسؤولي الخزانة الأمريكية الذين قالوا إنهم سيؤجلون قرارا بتسمية الصين دولة تتلاعب في العملة
وقال اقتصادي حكومي بارز للصحفيين في بكين يوم الثلاثاء إن الصين ستوسع نطاق تداول عملتها على أساس يومي، وستسمح لها باستئناف تدريجي لإعادة التقييم التي أوقفتها في يوليو/تموز عام 2008 ردا على أزمة الائتمان العالمية.

ويشكل سعر صرف اليوان المنخفض أزمة حقيقية للاقتصاد الأمريكي، لأنه يجعل البضائع الصينية منخفضة الكلفة ويتسبب في ركود المنتجات الأمريكية.
 وتطالب واشنطن بتحرير سعر صرف اليوان، وتشير إلى أنه دون قيمته الحقيقية بنسبة 40 في المائة، علماً أن بكين ثبتت سعر الصرف منذ سنتين عن مستويات 6.8 يوان لكل دولار.

وفي المقابل، تعتبر بكين أن المواقف الأمريكية تشكل محاولة لتحميل الصين وزر الأزمات الاقتصادية الأمريكية الداخلية، وقد سبق للحكومة الصينية أن أعلنت بأنها "لن تخضع للضغوطات" بما يتعلق بعملتها.

ويوم الاثنين، قال كبير مستشاري الشؤون الاقتصادية في البيت الأبيض، لورنس سامرز، لـCNN، إن واشنطن قررت تأخير تقرير كانت ستقدمه للكونغرس حول أوضاع اليوان الصيني، وذلك بهدف إتاحة الفرصة لإجراء المزيد من المفاوضات مع بكين.
 

وذكر سامرز أن قمة دول العشرين المقبلة، والتي ستضم الصين، قد تشكل فرصة لحل مشكلة سعر صرف العملة الصينية التي تزعج واشنطن، ما يلغي الحاجة للتقرير الذي كان منتظراً في 15 أبريل/نيسان الجاري.

ونفى سامرز أن يكون تأجيل التقرير على صلة بسعي واشنطن لتخفيف الضغط على بكين وتسوية الخلافات الاقتصادية معها لدفعها إلى الموافقة على تشديد العقوبات على إيران بسبب ملفها النووي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى