أخبار البلد

الرئيـس الأسـد والتريكي: تـكاتف الجهود العربيـة لتسـجيل حضور فاعل في نشـاطات الجمعية العامة

استقبل السيد الرئيس بشار الأسد الدكتور علي عبد السلام التريكي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة والوفد المرافق له.
واستمع الرئيس الأسد من التريكي إلى عرض حول نشاطات الجمعية العامة للأمم المتحدة فيما يتعلق بالقضايا العربية والدولية وخاصة القضية الفلسطينية والوضع في الشرق الأوسط ونزع السلاح النووي.

وجرى التأكيد على أهمية تكاتف الجهود العربية لتسجيل حضور فاعل وقوي في نشاطات الجمعية العامة بما يمكنها من إسماع صوتها دفاعاً عن الحقوق العربية وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة ووقف الإجراءات الإسرائيلية لتهويد القدس ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

من جانبه أعرب التريكي عن تقديره للدور المحوري الذي تلعبه سورية في أنشطة وأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وخاصة أن سورية تترأس حالياً منظمة المؤتمر الإسلامي وهي من القوى الأساسية والناشطة في المجموعة العربية.

20100406-155716.jpg

حضر اللقاء وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل مقداد نائب وزير الخارجية والوفد المرافق للتريكي.

وفي الإطار ذاته التقى السيد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية والوزير المعلم مع التريكي بحضور المقداد ومدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية ورئيس مكتب العلاقات الليبية بدمشق.

التريكي: اتفقنا مع الرئيس الأسد على العمل من أجل القضايا العربية..ولدى الأمة العربية إمكانات كبيرة إذا اتحدت

وفي تصريحات للصحفيين وصف التريكي اللقاء مع الرئيس الأسد بأنه كان هاماً تناول آخر القضايا العربية وتطوراتها حيث تم الاتفاق على العمل من أجل هذه القضايا لافتاً إلى تطابق مواقف سورية وليبيا وأغلب الدول العربية في هذا المجال.

وأشار التريكي إلى ما تمر به الأمة العربية من مشاكل كالهجمة على السودان وفي مناطق أخرى مؤكداً على ضرورة العمل لإنهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني من أجل استعادة الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية.

ورداً على سؤال حول إمكانية مساهمة الأمم المتحدة في تنفيذ مبادرة السلام العربية وإجبار إسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية قال: نحن كأمة عربية لدينا إمكانية كبيرة إذا اتحدنا وواجهنا مشاكلنا بالعمل العربي المشترك لافتاً إلى الاتفاق في قمة سرت على عقد قمة عربية استثنائية خلال الأشهر القادمة لدراسة الوضع العربي.

وأكد التريكي أنه لا بد للعرب من الرجوع للأمم المتحدة بعد الفشل في الوصول إلى أي نتيجة من خلال الوساطات الأخرى لافتاً إلى أن أغلب القرارات التي اتخذتها الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة قرارات جيدة يجب أن تنفذ بعد أن كانت تعرقل داخل مجلس الأمن.

وأضاف أن الأمم المتحدة تؤيد مبادرة السلام العربية من الناحية الرسمية ولكن إسرائيل ترفض هذه المبادرة مؤكداً ضرورة تفعيل دور الجمعية العامة للأمم المتحدة وبخاصة لجهة قراراتها بجعل منطقة الشرق الأوسط منزوعة السلاح النووي وهذا القرار يجب أن يسري على الجميع وليس على دولة معينة في المنطقة.

وحول الأوضاع في العراق أكد التريكي ضرورة وحدة العراقيين وعدم فتح المجال للتدخل في شؤونهم الداخلية وإصلاح علاقاتهم مع الدول العربية ودول الجوار معرباً عن الأمل في أن يتمكن العراق من تشكيل الحكومة وانسحاب قوات الاحتلال الأجنبية من أراضيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى