مقالات وآراء

إلى اين.. ؟ .. المجتمع أصبح على شفير الهاوية ..!! … بقلم : تيسير مخول

في الآونة الأخيرة لاحظنا وعبر الصحف اليومية والمواقع الكترونية وخاصة على الصفحات الحوادث نقرأ عن الجرائم وعلى كافة المستويات والميادين وتبدأ هذه الجرائم بالسطو والسرقة وتنتهي بالقتل اللئيم ..

أن في وقتنا الحالي وبزمننا هذا نرى كثير من الشباب والفتيات ينحرفون ويضيعون بتصرفاتهم ، طبعا أكيد الظروف والمجتمع وأصحاب السوء وتفتح المجتمعات بشكل غير طبيعي , هذه الأسباب يأتون بها عندما نسألهم عن ضياعهم وتشتتهم ووصولهم إلى الهلاك ، لماذا يضعون ضياعهم عندما يلجئون إلى الخطأ من الظروف أو عدم مراقبة الأهل لهم .. لماذا الإنسان لا يستطيع منع نفسه عن الانحراف والخطأ الكبير حين يرتكبه .

إضافة إلى عمليات الانتحار وتعاطي المخدرات والشذوذ الجنسي ويوجد أمثلة كثيرة على ما يحدث في مجتمعنا في هذه الأيام ..وان هذا الكم الهائل من الجرائم المتنوعة إضافة إلى ما يسمعه المرء أحيانا من أحاديث الناس وما يجري أحيانا على مرأى ومسمع الجميع من تعرض النساء للسرقة الحقائب اليدوية أو الموبايلات أو اقتحام المحلات في وضح النهار وتحت التهديد بالسلاح المهرب ..
اذاً يوجد تغيرات في بنيه المجتمع وهذا مما يدل على الخطر اذا تفاقم بهذا الشكل وليس الأمر طبيعي بإن نسكت عن ما يحدث في هذه الأيام ,لقد قرأت بالأمس في جريدة النور حول هذا الموضوع وبشكل الصحيح والمهم وضع الإصبع على جرح

بالطبع يمكننا القول إن تنامي البطالة وسوء الأوضاع الاجتماعية وانتشار تعاطي المخدرات في وقت لا يستطيع أحد أن يمنع العاطلين عن العمل أو هؤلاء الذين يعيشون وإخوتهم وآباؤهم في أطراف المدن حالات من البؤس الشديد من رؤية مظاهر البذخ الهائل في كل مكان، ما يسمح في المجال للتنفيس عن النفوس المحتقنة بطرق خاطئة. 

ومن هنا أرى أن المدخل الفعلي لمعالجة هذه الظاهرة قبل استفحالها، وقبل أن تُسقط بالكامل مقولة إن سورية بعيدة عن الجريمة المنظمة.. هو أمر ضروري تقتضيه مصلحة الناس والوطن. نعم قد لا يكون في المجتمع السوري مافيات تختص بأنواع الجرائم، أو قد لا يكون فيها مافيات على غرار ما هو موجود في أمريكا أو إيطاليا مثلاً.. لكن ما يؤسف له حقاً أن مافيات من نوع آخر قد شقت طريقها إلى مجتمعنا نمواً وترعرعاً لتكون الأخطر والأسوأ ولتفرّخ أو لتوجد المناخ الملائم لتفريخ المافيات كلها.. فهي المعدودة بحق الأب الشرعي للمافيات التي أخذت بذورها تنمو في الفترة الأخيرة هنا وهناك.. وأعني بأبي المافيات، الفساد بأنواعها… وبمواقعها المختلفة.. نعم إنها المافيات التي تسلّطت على اقتصاد الوطن في مراحل مختلفة، إذ وجدت في بعض مؤسسات الدولة من يمهد لها الطريق شريكاً أو وسيطاً.. واستمرت تتطفل مثل علقٍ طفيلي على جسد الاقتصاد إلى أن أنهكت روحه.. إذ لم يعد بمقدوره القيام بوظائفه الاجتماعية على الوجه الأكمل، رغم أن منهج الاقتصاد لدينا هو اقتصاد سوق اجتماعي. 

هل نبالغ فيما نذهب إليه؟ إذاً لنبحث بالملموس في المسارين الإنتاجي والخدمي، ولنقارن فيما بين اليوم والأمس القريب، وليكن قبل عقدين من الزمن ليس أكثر.. فما الذي نجده؟ إذاً .. 

ما هو سبب ضياع وانحراف أكثر الفتيات والشباب ؟
هل الظروف لها يد في تشتتهم وضياعهم أخلاقيا ؟
هل تفكك الأسرة هي سبيل وصولهم إلى الهلاك ؟
أم هل أصدقاء السوء لهم دور في انحرافهم ؟ 

هذه كلها أسئلة واردة في الانحراف السلوكي للشباب والفتيات في المجتمع العربي , فهل من مجيب .. الموضوع مفتوح للنقاش وإبداء الرأي ..

بواسطة
تيسير مخول
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى