المنوعات

تكريم للمعلمين ضمن أمسية شعرية لمديريتي الثقافة والتربية بحلب

أقامت مديرية الثقافة بحلب بالتعاون مع مديرية التربية أمسية شعرية قصصية بمناسبة عيد المعلم شارك فيها الأدباء المعلّمون ..

محمود أسد – أحمد خميسي – إبراهيم الحاج إبراهيم – ثائر طحان – سهى جودت- عبد القادر حمود – منى الخليل , وأدار الأمسية : د. محمد جمال طحان وذلك الاثنين الماضي في دار الكتب الوطنية بحلب , في البداية تحدث الدكتور طحان عن أهمية تكريم المعلم كما استعرض قصيدة أحمد شوقي التي يقول فيها .. 

قم للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا …. كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي …. يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
إنَّ الشجاعةَ في القلوبِ كثيرةٌ ….. ووجدتُ شجعانَ العقولِ قليلا 

وذكر أن شوقي لم يكن معلماً لذلك عارضه إبراهيم طوقان الذي كان معلماً فعلاً واحترق بنار التعليم وزاول هذه المهنة الشاقة لسنوات عديدة ، عارض شوقي في قصيدة له (على نفس البحر و القافية من بحر الكامل وقافية اللام ) يقول فيها .. 

شَوْقي يقول وما دَرَى بمصيبتي …. قُمْ للمعلم وفِّه التبجيلا
اُقْعُد فديْتك هل يكون مبجَّلا …. من كان للنّشْئِ الصغار خليلا
ويكاد يُقْلقني الأميرُ بقوله …. كاد المعلم أن يكونَ رسولا
لو جرّب التعليمَ شوقي ساعة ….. لَقَضَى الحياةَ شقاوةً وخمولا
حسب المعلم غمةً وكآبةً ….. مرْأى الدفاترِ بُكرةً وأصيلا
لا تعجبوا إن صِحت يوما صيحة …. ووقَعْت ما بين الُبنوك قتيلا
يا منْ يريدُ الانتحارَ وَجَدتَه ….. إنّ المعلم لا يعيشُ طويلا 

وتحدث عن تكريم المعلم في سورية وأن التطور الحاصل يسعى إلى إيلاء المعلمين المكانة اللائقة بهم اعترافاً بعطاءاتهم الجليلة , ثم تتالى الشعراء والقاصون على المنبر في نصوص أدبية بديعة تتحدث عن المعلم وعن الأم مجسدين معاني التضحية والإيثار .. 

في نهاية الأمسية قام مديرا التربية والثقافة صالح الراشد وأحمد محسن بتكريم المعلمين المشاركين وتوزيع شهادات التقدير والدروع لهم شكراً من خلالها المشاركين لإغنائهم العملية التربوية ومساهماتهم في مجال الأدب ومشاركتهم بالأمسية ، كما تم تكريم الأدباء ياسر عبد الرحيم وإبراهيم كسار ومحمد شويحنة ,حيث حضر الأمسية عدد كبير من العاملين في قطاعي التربية والثقافة والأدباء والمعلمين .. 

وفي لقاءنا مع المكرمين أكدوا الدور الكبير الذي تركه التكريم في نفوسهم كما توجه بالشكر للأستاذ صالح الراشد مدير التربية بحلب على رعاية للمعلمين والأدباء وللأستاذ أحمد محسن مدير الثقافة بحلب لتفانيه على إبراز منابر الحوار للأدباء والشعراء في المحافظة , كما نوه المكرمون عاتبين على غياب نقابة المعلمين لحضورها هذه الأمسية .. 

بواسطة
حسام سعود غنايمي
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى