مقالات وآراء

الحب ونورُهُ المُشِعّ .. بقلم زينة حسين

على ضفّة ذلك النهر .. وفي ظل أشجار الجوز والصفصاف , جلست أتأمل المياه الجارية بسكينة وهدوء .. نظرت حولي فوجدت كل شيء يتكلم عن الحب .. حيث الأغصان تتعانق .. والطيور تغرّد .. والأزهار تتمايل ..

كانت الطبيعة لوحة تحكي عن جمال الحب والمحبة ..

وبينما أنا جالسة مستمتعة بهذه المناظر .. تواردت إلى مخيّلتي عدّة أسئلة, وشرعت أسألها لنفسي علّني أجد الأجوبة..

كنت أتساءل عن منشأ الحقد ، ولماذا يحتفظ بعض الناس بالحقد في قلوبهم .. لماذا لا يتخلّصون منه ، ويزرعون بدلاً عنه بذور الحب .. نعم الحب فهو كلمة من نور لحّنتها الملائكة وغنّتها الطيور.. في حين أن الحقد هو شعور شيطاني .. ينشب مخالبه في صدر الإنسان فيعريه من العواطف النبيلة، والخصال الحميدة.. يهجم على قلبه فيدنّسه ويدوس على زهور المحبة فيه لتموت…

الحقد داء سقيم والحب هو الدواء الشافي.. هو الضياء الذي يجعل الإنسان يرى كل شيء أمامه جناناً خضراء نضرة ..

وبعد هذه الرحلة القصيرة في عالم الخيال.. صحوت..عندما عكست مياه الجدول ضوء الشمس على عيني فجعلتني أصحو..

نهضت من تحت الشجرة ، وجلتُ بنظري في الطبيعة.. فرأيت الجداول تسير إلى حبيبها البحر.. والأزهار تبتسم لمليكتها الشمس .. والغيوم تهبط نحو الوادي… رأيت روعة الحب والمحبة التي تشمل كل الناس والطبيعة .. وتنير حياتنا بنورها المشعّ.. 

بواسطة
زينة جهاد حسين
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى