الدكتورة العطار ورئيس الوزراء يبحثان مع وزير الثقافة الروسي تعميق علاقات البلدين عبر المزيد من التعاون العلمي والثقافي
أكدت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية اليوم عمق العلاقات الثقافية والإنسانية التي ربطت بين سورية وروسيا عبر عقود من الزمن داعية إلى توسيع هذه العلاقات وتطويرها وإغنائها بمزيد من النشاطات والفعاليات المتبادلة.
وأوضحت السيدة نائب رئيس الجمهورية خلال لقائها وزير الثقافة الروسي الكسندر أفدييف أن سورية حريصة على توسيع العلاقات الثقافية المتميزة مع روسيا التي ارتكزت إلى مخزون ثقافي وأدبي كبير لدى البلدين ورغبة صادقة من الجانبين بتوثيق هذه العلاقات عبر مزيد من التبادل العلمي والثقافي سواء في مجال المسرح والموسيقا والأدب أو في مجال العلوم الإنسانية والطب وغيرها من العلوم.
ونوهت الدكتورة العطار بدور روسيا المهم في مجال انطلاق الحركة الثقافية في سورية ولاسيما على صعيد المسرح والموسيقا إلى جانب مشاركة الفرق الروسية في المهرجانات الدولية في سورية.
من جانبه عبر وزير الثقافة الروسي عن رغبة بلاده بدفع العلاقات الثقافية مع سورية إلى الأمام بصورة فعالة مشيراً إلى أنه تم خلال زيارته توقيع برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي يهدف إلى تطوير التعاون الثقافي وزيادة عدد الطلاب الدارسين في المعاهد الروسية في مجال المسرح والموسيقا إضافة إلى الإتفاق على إقامة أيام الثقافة الروسية في سورية 2011 وأيام الثقافة السورية في روسيا 2012.
ونوه الوزير الروسي بأجواء التسامح التي تعيشها سورية وقال: إن سورية تشكل نموذجاً للتعايش بين الأديان لافتاً إلى أن غنى سورية الحضاري والثقافي والتاريخي يجعل منها مقصداً سياحياً مهماً وخصوصاً للسياح الروس.
وتم في وزارة الثقافة أمس توقيع برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي بين سورية وروسيا لمدة ثلاث سنوات قادمة يتضمن التبادل الثقافي بين الجانبين ولاسيما على صعيد إقامة الأسابيع الثقافية والمعارض الأثرية الجوالة والمهرجانات وتبادل الخبرات الأكاديمية في مجالات المسرح والباليه والسينما وغيرها.
حضر اللقاء وزير الثقافة الدكتور رياض نعسان آغا والسفير الروسي بدمشق والوفد المرافق للوزير الروسي.
كما استعرض المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء والسيد الكسندر الكسييفيتش افيدييف وزير الثقافة الروسي علاقات التعاون والصداقة التاريخية التي تجمع بين سورية وجمهورية روسيا الاتحادية والرغبة بتطوير آفاقها بما يحقق مصالحهما المشتركة في المجالات المختلفة.
وتناول اللقاء بحث التعاون في المجال الثقافي وتبادل الأسابيع والأيام الثقافية وتنظيم المهرجانات السينمائية والفنية والموسيقية في كلا البلدين.
وتطرق اللقاء إلى ممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية وما تتعرض له القدس من أعمال تهويد واعتداءات ودور المجتمع الدولي في وضع حد لها لاستهدافها هوية القدس ومكانتها الروحية والحضارية.
وتم التأكيد خلال اللقاء على دور الثقافة في بناء الشخصية الوطنية وترسيخ القيم الوطنية والحفاظ على الهوية القومية في مواجهة تحديات العولمة وثقافتها الاستهلاكية.
حضر اللقاء وزير الثقافة والسفير الروسي بدمشق.
