سياسية

اصابة 38 فلسطينيا واعتقال العشرات بمواجهات القدس

تواصلت احتجاجات الفلسطينيين في أنحاء مختلفة من القدس الشرقية والضفة الغربية احتجاجاً على افتتاح كنيس يهودي في البلدة القديمة من القدس حيث قام الفلسطينيون برمي الحجارة وحرق الإطارات في الشوارع
فيما أطلقت الشرطة الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

وأسفرت الاشتباكات عن إصابة سبعة فلسطينيين على الأقل بالرصاص المطاطي في منطقة جبل الزيتون، بينما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن 38 شخصاً أصيبوا بجروح خلال الاشتباكات، فيما اعتقل عدد آخر من المتظاهرين.

واعتقلت القوات الإسرائيلية عشرات الشبان بمدينة القدس، وأوضحت مصادر محلية أن عملية الاعتقال هذه جاءت خلال المواجهات التي تجددت الثلاثاء، بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في العديد من أحياء مدينة القدس وداخل أسوار البلدة القديمة وخارجها.

وذكر شهود عيان في القدس الشرقية، أن القوات الإسرائيلية نشرت عشرات المستعربين بين الشبان، عدا عن التعزيزات المكثفة لقواته في سائر أنحاء المدينة المقدسة، إضافة إلى التحليق المكثف للطيران الإسرائيلي في سماء المدينة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."

وكانت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية قد اندلعت ظهر الثلاثاء في أنحاء متفرقة من مدينة القدس داخل أسوار البلدة القديمة وخارجها، فيما واصلت إسرائيل إغلاق بوابات المسجد الأقصى لليوم الخامس على التوالي أمام المصلين الذين تزيد أعمارهم عن الخمسين عاماً.

فقد تجدّدت المواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وطلبة المدارس من جهة والقوات الإسرائيلية في العديد من أحياء مدينة القدس داخل أسوار البلدة القديمة وخارجها.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن شهود عيان في القدس، أن شباناً من بلدة العيسوية، التي تقع على أراضيها مباني الجامعة العبرية ومستشفى هداسا، رفعوا رايات فصائل العمل الوطني والإسلامي في كافة أنحاء وشوارع البلدة "مما يؤكد أن العمل انتقل من الحالة العشوائية العفوية إلى العمل المُنظم والمُوحّد"، على حد قولها.

وفي تطور لاحق اقتحمت، قوة معززة من الجنود الإسرائيليين بلدة العيسوية وشرعت بإطلاق مكثف للقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، فيما رد الشبان برشق الجنود وسياراتهم بالحجارة وإشعال الإطارات المطاطية وسط الشوارع الرئيسية لتعطيل حركة السيارات العسكرية، فيما تحلق طائرة مروحية فوق البلدة لمساندة جنود الاحتلال في ملاحقة الشبان وطلبة المدارس.
 
وأوضحت "وفا" نقلاً عن مراسلها بأن مواجهات أخرى اندلعت في محيط الحاجز العسكري المُقام على المدخل الرئيسي لمخيم شعفاط وسط مدينة القدس، حيث هاجم طلبة المدارس الجنود على الحاجز بالحجارة والزجاجات الفارغة والآلات الحادة.

كما أفاد شهود عيان، بأن مواجهات أخرى تدور في عدة أحياء من البلدة القديمة وخاصة في حارتي حطة والسعدية وشارع الواد الملاصقة للمسجد الأقصى.

وفي الجليل الغربي، أوقفت الشرطة الإسرائيلية حافلة كانت تقلّ "ركاباً مسلمين" في طريقها من مجد الكروم إلى القدس، وأرغم سائق الحافلة على العودة من حيث أتى، واعتقلت الشرطة أحد الركاب على ذمة التحقيق، بزعم "اعتدائه" على ضابط شرطة إسرائيلي وفق الإذاعة الإسرائيلية.

 
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن قوات الأمن ستقوم بتفتيش أي حافلة في طريقها إلى القدس "وذلك بإقرار وتأييد المستشار القانوني للحكومة" الإسرائيلية.

وبدورها قالت الحركة الإسلامية – الجناح الشمالي إن الشرطة أوقفت حافلتين، وقال الناطق بلسان الحركة "إن من يعيقون توجه المصلين إلى المسجد الأقصى سوف يتحملون المسؤولية في نهاية اليوم عن أي سيناريو قد يحدث."

من جانب آخر، واصلت أجهزة الأمن الإسرائيلية "حملات دهمها لمنازل المواطنين المقدسيين في معظم أحياء المدينة واعتقلت خلالها عددا من الفتيان والشبان."

إلى ذلك، واصلت القوات الإسرائيلية "حصارها المشدد على البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، وواصلت إغلاق بوابات المسجد الأقصى لليوم الخامس على التوالي أمام المصلين الذين تزيد أعمارهم عن الخمسين عاماً" وفقاً لوكالة "وفا."

وأضافت الوكالة أن الأمر نفسه تواصل على بوابات البلدة القديمة حيث "لا يتمكن الكثير من تجار القدس من فتح محالهم بسبب إجراءات الاحتلال."
 

وكانت إسرائيل قد رفعت حالة التأهب والاستنفار لدى قوات الشرطة وحرس الحدود إلى الدرجة القصوى اليوم (الثلاثاء) وانتشرت القوات الإسرائيلية "بكثافة كبيرة في محيط الحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة والأحياء الشرقية من المدينة تحسباً لأي طارئ ولمواجهة أي احتمال على خلفية الأحداث الأخيرة" بحسب الإذاعة الإسرائيلية.

وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية "أن اليوم سيكون بمثابة ‘يوم الامتحان الكبير’ في شرقي القدس بعد أن أعلنت قيادة حماس من دمشق وحتى غزة عن ‘يوم الغضب لنصرة القدس والأقصى.’"

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى