سياسية

القذافي: المواجهة بين أميركا والصين حتمية

توقع الزعيم الليبي معمر القذافي مواجهة محتومة بين الصين وأميركا ، متحدثا عن خبايا السياسة التي اعتمدتها واشنطن ضد بيجينغ والتي قال أنها تتمثل في ” الروادع الإقليمية”.
وفي مقال نشره موقع "القذافي يتحدث "على شبكة الانترنت الأحد قال الزعيم الليبي إن أميركا تسعى إلى مواجهة غير مباشرة مع الصين من خلال اعتمادها على سياسة ترتكز على خلق "روادع إقليمية" حتى لا تكون بيجينغ في " مواجهة مباشرة " مع واشنطن.

وأشار إلى أن تلك الروادع التي حددتها واشنطن في سياستها والتي وصفها "بالفالحة" تتمثل في "الهند وإندونيسيا والفلبين واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وربما فيتنام أيضاً".

وأعتبر القذافي أن أهم هذه الروادع هي "تايوان والهند واليابان".

وقال "أميركا تعمل على أن تنشغل الصين دائماً بهذه الروادع الإقليمية حتى تتقي خطر مواجهتها مباشرة ".

وفيما قال أن المواجهة المباشرة بين القوى الكبرى "ستلحق الضرر بالجميع"، حذر القذافي من " المغازلات أو المضايقات " الجارية بين الدولتين حاليا. وأضاف " المشكلة الصينية ـ الأميركية ليست قابلة للحل مهما ساهمنا نحن قادة السلام، وهذا تأكيد من طرفي مقلق جداً جداً".

ولفت إلى أن تلك المغازلات أو المضايقات بين الصين وأميركا هي مجرد "إجراءات لابد منها لتأخير المواجهة وكسب الوقت" أو " لمواجهة المواجهة بطريقة غير مباشرة خاصة من طرف أميركا".

وقال الزعيم الليبي "إن الحقيقة هي أن الصين منافس عالمي خطر جداً، وأشد خطورة من الاتحاد السوفياتي على أميركا في الماضي".

ونبه إلى أن الصين أصبحت الآن "منافسا من نوع آخر" فهي إلى جانب قوتها الاقتصادية الصاعدة والبشرية والنووية بدأت " التسلل والتوغل " في كل مكان من العالم بمداخل "لينة عكس أميركا التي اختارت بغباء المدخل الخشن العسكري".

وأوضح أن "الأفريكوم يعد مثلاً سيئاً للتدخل الأميركي الفظ في الشؤون الداخلية باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان" .. وقال "إن هذه التدخلات لم تعد مقبولة، لأن أميركا نفسها مدانة وتتبنى الدفاع عن حلفاء خاسرين في نهاية المطاف".

وقال القذافي أن أميركا " تتمنى أن تكون الصين الآن وفي المستقبل ضد روسيا وروسيا ضد الصين مثلما كانت تعول عليها في يوم ما كرادع إقليمي ضد الاتحاد السوفياتي سابقاً".

وأضاف "لذلك فإن أميركا لن تتوقف عن تسليح تايوان ضد الصين، ولن تتوقف كذلك عن دعم الهند في مواجهة الصين".

ولفت إلى مصلحة أميركا "وفقاً سياسة خلق الروادع الإقليمية ضد الصين أن تكون اليابان قوة عسكرية ضاربة ". وقال " هذا يجري الآن فعلياً".

المصدر
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى