سياسية

المعلم للوكالة الذرية: برنامجنا سلمي عكس نووي اسرائيل

رفضت سوريا السبت توصية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بان تسمح لمفتشيها باجراء عمليات تفتيش دون قيود بعد يوم من اعلان الوكالة ان مجمعا سوريا تم قصفه ربما كان موقعا نوويا.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم "نحن ملتزمون باتفاق عدم الانتشار "النووي" بين الوكالة وسوريا ونسمح للمفتشين ان يأتوا حسب هذا الاتفاق".

واضاف بعد اجتماع من نظيره النمساوي مايكل سبيندلجر "اما فيما يتعلق باشياء اخرى فهي لا تدخل في نطاق الضمانات بين سوريا والوكالة وسوريا ليست ملزمة ان تفتح مواقعها للتفتيش. نحن لن نسمح بتداول اتفاق الضمانات لان سوريا ليس لديها برنامج نووي عسكري".

ولم يتطرق المعلم الى النتائج الواردة في احدث تقارير الوكالة بشأن سوريا واعاد التأكيد على موقف سوريا بان انشطتها النووية سلمية وترتبط في غالبيتها بالطب.

وقال تقرير للوكالة يوم الخميس ان اثار اليورانيوم التي عثر عليها في مجمع سوري دمر في غارة جوية اسرائيلية في عام 2007 تشير الى احتمال وجود نشاط نووي سري بالموقع.

ودعا التقرير الذي اعده المدير العام الجديد للوكالة يوكيا امانو سوريا الى تبني البروتوكول الاضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يسمح بعمليات تفتيش غير مقيدة تتجاوز موقعا نوويا معلنا للتحقق من اي نشاط نووي سري.

وقالت الولايات المتحدة ان الموقع الذي قصفته طائرات حربية اسرائيلية منذ ثلاث سنوات في الكبر على بعد 60 كيلومترا غربي مدينة دير الزور هو مفاعل نووي من تصميم كوريا الشمالية ومعد لانتاج البلوتونيوم بالدرجة المستخدمة في الاسلحة.

وقدم تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمرة الاولى دعما علنيا لتقييم الولايات المتحدة.

وقال المعلم في اشارة الى وجهة النظر العربية بان اسرائيل لديها ترسانة نووية كبيرة تسهم في زعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط "برنامجنا السلمي عكس ما تملكه اسرائيل".

وكانت التقارير السابقة لوكالة الطاقة حول موقع الكبر قد ذكرت ان الافتقار الى التعاون السوري يعرقل التحقيق.

وقام مفتشو الوكالة بفحص الموقع في يونيو حزيران 2008 ولكن السلطات السورية منعت دخولهم اليه منذ ذلك الحين كما منعتهم من زيارة ثلاث مواقع عسكرية.

كذلك تقوم الوكالة بالتحقيق حول ما اذا كانت هناك صلة بين الاثار التي اكتشفت في الموقع واثار مماثلة اكتشفت في عينات مأخودة من مفاعل ابحاث نووية في دمشق في اواخر عام 2008.

وقال التقرير ان سوريا رفضت عقد اجتماع في دمشق الشهر الماضي لمعالجة القضية. ولكن مفتشين يخططون الان لزيارة المفاعل البحثي في 23 فبراير شباط.

وسوريا حليف لايران الخاضعة للتحقيق من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب منشآتها النووية. وقال المعلم ان الاقتراحات الغربية بفرض عقوبات جديدة على ايران ستأتي بنتائج عكسية.

وقال "نحن نعتقد بان العقوبات ستقلل من فرص ايجاد طريق للحوار البناء بين ايران والغرب".

وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون اثناء زيارة لسوريا السبت ان القوى العالمية سيتعين عليها ان تتخذ اجراء جديدا ضد ايران مالم تبد طهران اي بادرة اخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى