ثقافة وفن

الحداثة والمشروع النهضوي العربي في ندوة لاتحاد الكتاب بادلب

الحداثة المشروع و النهضوي العربي كان عنوانا للندوة التي أقامها اتحاد الكتاب العرب – فرع ادلب وكان ضيف الندوة الأستاذ الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا وقد أدار الحوار الدكتور فاروق اسليم ..

في بداية الندوة تحدث الدكتور حسين عن أهمية الثقافة وعن الوضع الثقافي الحالي الذي باتت فيه الثقافة للنخبة في المجتمع، ولكن نحن نريد أن تتأصل هذه الثقافة منهجيا وفكريا، لتصبح خبزا للناس فالثقافة هي من أرقى الحاجات . 

ومن ثم تابع حديثه عن بداية النهضة العربية ( المشروع النهضوي ) والتي يقال أنها بدأت بنهاية حملة نابليون التي كانت بين عامي 1798 – 1801 ثم جاء محمد علي باشا وتسلم السلطة في مصر عام 1805 ومنذ ذلك الحين بدأ محمد علي بإرسال البعثات، وهنا بدأت حملة وعي مركّزة من أجل الإطلاع على الحضارة الغربية كما كانوا يسمونها ( نحن لا نستطيع أن نسميها حضارة وإنما بالواقع هي مدنيّة غربية ) ومن ثم بين عامي 1805 – 1845 حدثت الكثير من الأشياء المهمة و البعثات من إرسال رفاعة الطهطاوي إلى غيره . 

وأضاف لكن المشروع النهضوي العربي مازال مشروعا ويبدو أنه لم يصبح رؤية قادرة على التطبيق ..

وقد حمل الدكتور حسين ذلك للمثقفين والمفكرين قبل أن يحملها للسياسيين فالكتّاب والمفكرون هم صناع الثقافة والفكر وعندما يصبحون عاجزين فلا بد للمشروع النهضوي القومي أن يتعثر .. فكيف إذا كان أصحاب التيارات الفكرية يتصارعون فيما بينهم .. 

ومفهوم الحداثة الغربية لم يرتبط بشيء اسمه جوهر روحي فالحداثة والروح عند الغربيين لا صلة بينهما بينما عند العقل والعلم هي الأصل .. ومن هنا نعرف الحداثة بأنها الرؤية الفلسفية والثقافية الجديدة التي تعيد بناء وصوغ الإدراك الإنساني للكون والطبيعة لتحدث وعي مختلف يخرج منظومة ثقافية واجتماعية تنفصل بنحو كبير عن الماضي . 

فالحداثة حالة وعي بالذات .. بإمكانات هذه الذات وحالة وعي بالآخر وإمكاناته .

وأضاف : هذه الأمة ( أي العربية ) تملك من التراث الفكري ما لا تملكه أمة أخرى، ونحن لدينا مشروع نهضوي عربي يقوم على حداثة تحاول أن توازن بين العناصر المادية والروحية، ونحن ما زال المشروع مشروعا وما زال متعثر , فالحداثة حداثات في الفكر والفلسفة .. الحرية .. الهوية..الحياة الاجتماعية .. فعلينا أن نصل إلى ما ينبغي ونفهم الآخر، و نتزود منه، ولا بد لنا من إعادة صياغة آرائنا وحياتنا وأفكارنا، فالحداثة تحتاج إلى عقليات علمية .. 

ومن ثم تابع الدكتور حسين حديثه مستعرضا أهم وجهات النظر و أفكار الأدباء والنقاد العرب الذي تناولا هذا المفهوم .

وفي نهاية الندوة كان هناك عدد من التساؤلات التي دارت حول أهم النقاط في الندوة

بواسطة
حسام الشب قدور
المصدر
زهرة سورية / ادلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى