سياسية

اليمن: توقيف “انتحاري قاعدي” وقضية “خلية إسرائيل” إلى أبريل

كشفت أجهزة الأمن اليمنية السبت أنها قبضت على عنصر انتحاري من تنظيم القاعدة في حضرموت منتصف ليل الجمعة، كان قد لف جسده بحزام ناسف، بالإضافة إلى حيازته لعبوتين ناسفتين كان يحملهما معه على متن دراجة نارية.
ونقل موقع "26 سبتمبر" الحكومي عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية لم يكشف اسمه أن عملية التوقيف جرت في الساعة الثانية عشرة والنصف من ليل الجمعة، مضيفاً أن الموقوف يدعى صالح عبدالحبيب صالح الشاوش.

وأضاف المصدر: "لقد كشفت نتائج التحقيقات الأولية مع الإرهابي المقبوض عليه بأنه كان يعتزم تنفيذ عملية انتحارية ضد بعض المنشات الاقتصادية، وتستكمل التحقيقات مع المذكور لكشف عن مزيد من المعلومات حول المتورطين معه في التخطيط لارتكاب جريمته."

وفي سياق منفصل، حددت محكمة الاستئناف الجزائية الثالث من أبريل/نيسان المقبل موعداً للنطق بالحكم في قضية متهمين بالاتصال غير المشروع مع إسرائيل ونشر أخبار كاذبة والتزوير والنهب.

وفي الجلسة التي رأسها القاضي محمد الحكيمي رئيس الشعبة قدمت النيابة المرافعة الختامية وطلبت حجز القضية للحكم في حين قدم المحامي عن المتهمين المرافعة الختامية وطلب الحكم بإلغاء الحكم الابتدائي وبراءة المتهمون من التهمة المنسوبة لهم.

وكانت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة قضت بإعدام المتهم الأول سلام عبدالله فضل الحيدري تعزيرا وقضت بالحبس 3 سنوات للثاني عماد علي سعد الريمي وقضت بالحبس 5 سنوات للثالث علي عبدالله محفل.

وباشرت صنعاء محاكمة أفراد هذه المجموعة في العاشر من يناير/كانون الثاني الماضي، حيث اتهم الحيدري بأنه قام خلال العام المنصرم، بالسعي إلى "اتصال غير مشروع لدى دولة أجنبية،" وبأنه "بادر بنفسه لخدمتها."

وجاء في القرار أن الحيدري بعث برسالة عبر البريد الالكتروني إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي تضمنت قوله "نحن منظمة الجهاد، وأنتم يهود، ولكنكم صادقين، ونحن مستعدون لأي شيء."

وبيّن قرار الاتهام أن الرد الإسرائيلي تضمن ما يلي "نحن مستعدون لدعمكم لتكونوا حجر عثرة في الشرق الأوسط وسوف ندعمكم كعملاء، ذاكراً أن ذلك كان من شأنه "الإضرار بمركز اليمن السياسي والدبلوماسي،" وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية.

وقال قرار الاتهام إن المتهمين الثلاثة "قاموا بنشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة باسم منظمة الجهاد الإسلامي وإعلام الغير عبر وسائل المحادثات السلكية واللاسلكية ومواقع الانترنت بأن المنظمة قامت بإحداث تفجيرات في أمانة العاصمة ومحافظتي حضرموت وسيئون، وإنها تستهدف ضرب المصالح الحكومية والأجنبية."

وأضاف:" كما أرسل المتهمون بيانات باستعداد المنظمة لتفخيخ سيارات تستهدف الرئاسة ووزارة الداخلية وسفارات كل من السعودية، والإمارات وبريطانيا، وتضمنت طلب مبلغ خمسة ملايين دولار مقابل إلغاء التفجيرات في الحفل الذي كان سيقيمه الفنان المصري إيهاب توفيق في الصالة المغلقة بأمانة العاصمة."

ولفت قرار الاتهام إلى أن تلك المعلومات التي أذاعها المتهمون مع علمهم عدم صحتها كان هدفها تكدير الأمن العام وإثارة الرعب بين الناس وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة، وطالبت النيابة في قرار الاتهام الحكم على المتهمين الثلاثة بأقصى العقوبة المقررة قانونا ومصادرة وإتلاف المضبوطات المتعلقة بالقضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى