مقالات وآراء

قتل الإنسان بعمل الشيطان .. بقلم إبراهيم عفراوي

بسم الله الرحمن الرحيم : (( لئن بسطت إلى يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ))صدق الله العظيم .
تلك هي أول الجرائم الإنسانية

لتبدأ بعدها سلسلة الجرائم التي يرتكبها البشر لأسباب ودوافع ذاتية خارجة عن نطاق سيطرة العقل والشعور وبعيدة كل البعد عن السلوك الإنساني الصحيح الذي أراده الله بتكريمه وتفضيله لهذا المخلوق ..
* إنها جريمة الأخ الذي قتل أخاه الأقرب , صلة ومودة ورحمة إليه, والتي ذكرها الله عبرة نستمدها من ذلك الحوار ,المعبر عن الخوف من الله في ارتكاب هذا الأمر. وبالتالي الإيمان به والخوف منه, وإنكار وجوده والانسياق وراء النفس الإمارة بالسوء..
قال تعالى ((فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين )) . وتفرع القتل ليتخذ إشكالا والونا ومسميات تبرره وتنوعت أدواته على مر العصور وتفنن البعض في ابتكار وسائل وطرق جديدة في القتل, باستخدام ما يعجز الفكرعن إدراكه في تنفيذ غريزته الحيوانية, بتعذيب الشخص والتشفي به قبل قتله ..
*وهناك من يقتل علنا ومنهم من اتخذ السرية التامة في تنفيذه لهذا العمل الشنيع , الذي لايتم كشف سره إلا بصعوبة *
وسنت القوانين والأحكام لوضع العقاب المناسب لتلك الجرائم للحد من هذا الأمر, إلا انه وللأسف الشديدة هناك بعض الحالات التي تعتبر جريمة في تفصيلها وإحداثها ونتائجها ,تجنبت الدراسات والأبحاث القانونية الإنسانية الخوض فيها, بل إهمالها . ومنها قضايا السحر والحجة في هذا الأمر, هي انه يتعامل مع الأدلة والبينان المادية الملموسة ,التي تدلل على حقيقة ارتكاب الجرم إما جرائم السحر فمن الصعوبة إثباتها * ومن هذه النقطة صبح السحر الأداة المفضلة للقتل لأنه بلا عقاب, والمجرم يبحث عن ضحايا أخرى داخل المجتمع, فكم يقتل الساحر بفعله طيلة فترة اشتغاله بهذه المهنة القذرة ,وهل أن هناك استغلالا لتغافل القانون بحيث أصبح هذا الطريق مفضلا للبعض في التخلص من الآخرين * ..
حادثة 

في إحدى الليالي والناس نيام

, إطلاقات نارية تكسر الصمت وتبدد الأحلام وصرخة مدوية تسمع في المكان ينهض الجميع مدهوشين والأفكار تراودهم في حيرة من أمرهم من سر تلك الصرخة *.
وتقرر الأم الصعود إلى الغرفة العلوية لاستطلاع الوضع, ومن ذلك المكان انطلقت صرخة أخرى وصوتها يحثهم بالصعود إلى الأعلى ,صعد الجميع إلى غرفة أبيهم وصدموا بما تراه أعينهم على السرير امرأة تغطيها الدماء بعد إن اخترقت تلك الرصاصة رأسها لتنقلها من عالم الإحياء إلى عالم الأموات, لينتهي دورها في هذا المكان وأباهم المسكين في حالة نفسية وعصبية يرثى لها وهو يمسك بيده تلك الآلة اللعينة إلى صنعها الإنسان لتنفيذ هذه الأمور بيسر دون عسر. * ياترى لماذا قتلها وماهى الأسباب الكامنة وراء فعلته تلك مع زوجته الجديدة ,و كان إلى جانب سريرها مهد ترقد فيه طفلتها الصغيرة التي لم يمض عليها إلا أشهر قليلة لترى الحياة, ولكن أي حياة بعد فراق أمها*.
*حضرت الشرطة بعد أن تم تبليغهم بما جرى , والقي الرجل في السجن لحين إكمال التحقيق, ونقلت القتيلة إلى الطب العدلي لإكمال الإجراءات القانونية, وفي سبيل إنقاذه من الحكم الذي سوف يصدر بحقه قام إخوته بتقديم طلب إلى قاضى التحقيق بدعوى أن أخاهم مصاب عقليا, ولابد من عرضه على الأطباء أو مستشفى الأمراض العقلية للتأكد من صحة إدعائهم, وأن هذا الأمر الذي حصل خارج نطاق تصرفاته العقلية واللاشعورية*.
*وفعلا تم إيداعه المستشفى لعدة أيام ليصدر الحكم بعدها استنادا على تقارير الأطباء ومتابعتهم لحالته بأنه قام بهذا الفعل نتيجة إصابته باضطراب عقلي *
من جانب أخر تم اتهام زوجته السابقة من قبل إخوته بأنها كانت سببا في تلك الحادثة ,و دفع هذا الرجل لقتل زوجته نتيجة تأثير عمل السحر الذي يمكن أن تكون قد فعلته بعد المشاكل التي حصلت بينها وبين زوجها وتلك المرأة داخل البيت , وهذا الأمر كان واضحا للجميع *, وتدخل المقربون لحل هذا الموضوع , وذلك عن طريق تحليفها بالله. 

كلامها تعبير عن حقيقة خافية 

مررت بتجربة أليمة , وكنت في حيرة من أمرها بعد إن تكشفت الحقيقة بدلائل ثبوتيه ظهرت على السطح , وفى أحد الأيام مررت بتلك المرأة لأبين لها حقيقة ما حصل لنا *.
وبهدف الموعظة والإرشاد حسب مقالته لي وهى تستند على ماحصل لها قالت لي *
انتم لاتاخذون النصيحة فهذا كله وهم وخيال لااساس له من الصحة ( السحروتاثيراته ) * عندما كانت تقول هذا كنت انظر في عينيها لأجد فيها مكر وخداعا وكذبا وتغطية على الحقيقة * واستطردت في الكلام *عندما تزوج على أبو (فلان )كنت اعتقد أن الأمر سيكون كما أتصور وبدأت تلك المراءاة تتصرف كما يحلو لها ولم يكن يعدل بيننا وضعها في الغرفة العلوية وتركني في تلك الغرفة الصغيرة وكنت إنا أقوم بإعمال البيت وكنت **** الخ وعندما أتضايق من الوضع كنت اذهب إلى بيت آخى ( زعلانة ) وحدث هذا مررا وتكررا وكان آخى ياتى ليصلح بيننا ويطلب منه إن يقوم بالعدل بيننا في كل الأمور حتى في الليالي بين الزوجات * ولكنني لم أصل إلى نتيجة وحلا لهذا الأمر وضاقت الدنيا في عيني فقررت الذهاب مع أحدى النساء إلى شيخ ( فلان ) في الجامع القريب منا وطلبت منه أن يعمل لي مايصلح الحال بان يجعله يحبني وان اتامل الرجوع إلى البيت بعدها * وفعلا رجعت واستقر الحال * وبعدها حصل الذي حصل خفت من اتهم به وينكشف امرى فقمت باللقاء عمل السحر في ( المرافق الصحية ) من اجل إفساده ( هناك بعض الأفكار السائدة داخل المجتمعات بان عمل السحر يفسد بعد تعرضه للنجاسات ) ثم أكملت * واتهموني بالآمر فقلت لهم باننى على استعداد تام لان اقسم بالله اننى لم افعل شيئا ماعدا المحبة وأشارت إليهم بان يسالوا زوجها عن حقيقة ماحصل فقال لهم بأنه يجب أن لا يتهموها بالسحرفهى بريئة من هذا والحقيقة إن القتيلة وامها وضعت لي سحرا في الشاي الذي شربته عندها وتقيأته فورا في الباب *
وهكذا أيها الإخوة وبعد إن كان طبيعيا وسليما من الناحية النفسية والعقلية طيلة حياته وخصوصا قبل زواجه للمرة الثانية ينقلب حاله فجاءه بعد الزواج بأشهر معدودات ليصاب بانفصام في الشخصية أو خلالا عقليا أو مرضا نفسيا …. الخ ويستمر حاله على هذا المنوال حتى أتى دوره للانتقال إلى عالم الأموات لتنتهي المأساة وتستمر الحياة * 

رواية أخرى لامراءة شهدت هذه الأحداث 

بعد أن تزوج عليها زوجها كنت تحدث مشاكل بينها وبين زوجته الجديدة وكانت تلوذ بأخيها لحل الأمور وفى يوم من الأيام قررت الذهاب برفقة امرأة أخرى من المقربين إلى شيخ (فلان ) في الجامع القريب منا ( لم يكن نفس الشخص الذي ذكرته المرأة السابقة ) من اجل عمل يقربها من زوجها وفعلا جاءت به وقد رايته بأم عيني وقد كان على شكل حصان أوصاها بدفنه داخل البيت الذي تسكن فيه * وبعد عودتها إلى بيتها دفنت ما قامت به لجلب المحبوب و حصل المطلوب ووقع هذا الأمر العظيم على نفس الإنسان وكيانه وحدث الذي حدث في نفس اليوم *
رأى في الموضوع
حدثت تلك القضية في السبعينيات وكنت في عمر لا يتجاوز 14 عاما ولازال فى بالى التغير الذي أصاب هذا الإنسان فقد أصبح يحب تلك المرأة حبا لا حدود له ولا يكاد يفارقها فى ليل أو نهار لا أمر يطاع إلا أمرها *
إن سحر المحبة الذي نهى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ), عبارة عن عملية تغيير لشعور وإحساس ونفسية المتعرض إليه وقلبها من الكره إلى المحبة ,وبحالة أكثر تركيزا مع فقدان تحكم العقل بتصرفات وسلوكيات من أصيب به , وهو أشبه ما يكون بعملية تخدير وقتية أو دائمة لتحقيق هدف يكون فيه الاستعانة بالمعجزات الشيطانية هي الطريق الوحيد لتنفيذه, ويتم عن طريق الوسيط وهو الساحر الذي يقوم بربط العمل بين المرأة طالبة العمل, والشخص المراد ليكون تحت إمرتها وطوع أمرها , فعند إصابته بهذا الأمر تتبدل أحواله حسب المراد ليتركز شعوره وإحساسه اتجاه تلك المرأة دون غيرها من النساء, بل انه يجعله يكره كل النساء ماعداها.
*ولكن فى شفاء هذا الإنسان من تلك الحالة عودة إلى شعوره الحقيقي وإحساسه الطبيعي دون تأثيرات , بل إن عقله سيعود إلى إدراكه الفعلي وتمييزه للأمور كما كان سابقا.
* وهنا الطامة الكبرى التي لابد من حلها ببقائه على نفس الحالة حتى الموت , ففيه طمس الحقيقة وطمرها إلى الأبد والتي لا يدركها الأمن قام بهذا العمل ومن رافقه والساحر اللعين *
تلك أيها الإخوة البيئة التي نشئنا فيها منذ الصغر, وكنا ضمن قوائم مخططاتهم اللعينة لتصبح الحقيقة وأهمها لتظهر فى ميدان الحياة ( ضحية السحر ), لتعانى ما تعانيه من تأثيرات السحر القاتلة التي سلبت حقا شرعيا فى الحياة منحها الله لنا لتصبح فى نهاية الأمر. 

*( جريمة بلا عقاب )*.

بواسطة
إبراهيم عفراوي
المصدر
زهرة سورية / العراق - بغداد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى