أخبار البلد

شعبان: القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى وعلينا وضع استراتيجيات تتناسب وطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي

أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية في إطار فعاليات أمس الثالث لندوة مرافعات في حصار غزة ومقاومتها التي يقيمها اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع مؤسسة فلسطين للثقافة
في مكتبة الأسد إن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للعرب جميعا وعلينا وضع استراتيجيات لها تتناسب وطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي والتركيز على أساليب أخرى للمقاومة والذهاب بهذه القضية إلى أبعد مدى ممكن.

لم تعد قضية العرب وحدهم بل قضية الإنسان وكرامته

وأشارت الدكتورة شعبان إلى أن القضية الفلسطينية وصلت اليوم إلى مفترق هام وهو أنها لم تعد قضية العرب وحدهم بل قضية الإنسان وكرامته مؤكدة ضرورة أن نفتح أعيننا مع كل أحرار العالم وأصحاب الضمائر الحرة لشرح هذه القضية والتعريف بها وفضح الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال والنساء والشيوخ من أبناء الشعب الفلسطيني.

ودعت الدكتورة شعبان الأدباء والمثقفين العرب إلى تحمل مسؤولياتهم ونشر قضايانا بلغة الآخرين وإيصال صوت الذين لا صوت لهم إلى كل العالم لأن أصحاب الضمائر الحرة لا يعرفون حقيقة ما يجرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى أولئك الذين قتلتهم إسرائيل يوم عيد الميلاد أمام زوجاتهم وأطفالهم بدم بارد الأمر الذي يظهر مدى تقصيرنا تجاه قضيتنا.

وقالت الدكتورة شعبان إن القضية الفلسطينية لا تعني حمل السلاح فقط وإنما تعنى المقاومة بكل أنواعها الثقافية والأدبية والتراثية والحقوقية مضيفة إن العدو يشعر بالنقص تجاه هذه الأمة لأنه يفتقر إلى التاريخ والتراث.

وأشارت الدكتورة شعبان إلى أن العدو الصهيوني اعتمد إستراتيجية حاقدة تتمثل بعدم السماح بإيصال صوتنا إلى العالم مؤكدة أن الحواجز التي يقيمها في الأراضي المحتلة ليست لمنع الفلسطينيين من العبور فقط وإنما لمنع الصحفيين والإعلاميين والأجانب والكاميرات من الذهاب إلى هناك لتقصي حقيقة ما يجرى.

وقالت الدكتورة شعبان إن كل من تتاح له فرصة زيارة غزة يعود إنساناً آخر مؤيداً لقضيتنا وعلينا أن نشجع هذا التوجه ونحث الضمائر العربية لتعمل من أجل القضية الفلسطينية ونترجم القصص والروايات إلى جميع اللغات الحية ونرفع صور شهدائنا وأسرانا ومن بينهم الأطفال ونفكر بالخطوات التي يجب أن نتخذها ليعرف العالم حقيقة ما يجرى في الداخل وأن نجند أنفسنا وقوانا ونحارب هذا العدو على كل الجبهات.

العدو يخشى حضارتنا الغنية ويعمد إلى هدم تاريخنا

وأضافت: يجب أن نطرح قضيتنا على العالم الذي نريد منه أن يؤيد العدالة والحق مؤكدة ضرورة أن تشعر كل مؤسسة عربية بمسؤوليتها تجاه القضية وأن تتمسك بهويتها العربية التي يسعى العدو لطمسها.

وقالت الدكتورة شعبان: يجب أن نعمل من أجل قضيتنا في كل القطاعات لأن العدو يخشى حضارتنا الغنية ويعمد إلى هدم تاريخنا وعلينا أن نقاومه بالكلمات والشعر والأدب وبكل ما نستطيع.

كما شارك في الندوة كل من الدكتور حسن حميد من فلسطين وغسان ونوس من سورية و خالد أبو خالد من فلسطين والدكتور محمد صيام من اليمن و أيمن العتوم من الأردن.

وقدم القاص حميد قصة بعنوان في البيت تحدث فيها عن غربة الفلسطينيين وشعورهم الدائم بفقدان الوطن مشيراً إلى أساليب إسرائيل في تحويل بيوت الفلسطينيين وآثارهم الدينية والتاريخية إلى مطاعم وأماكن للترفيه بهدف طمس الهوية العربية.

وتطرق حميد من خلال قصته إلى أساليب سيطرة المستوطنين الإسرائيليين على المنازل الفلسطينية حتى أصبحت العودة الى فلسطين حلماً صعب المنال.

بدوره أشار الشاعر خالد أبو خالد إلى تاريخ الثورة الفلسطينية والحصار الذى تصدت له القرى والبلدات الفلسطينية على مر العصور وصمود الشعب الفلسطيني في وجهه المحتلين.

فيما ألقى الشعراء غسان ونوس والدكتور محمد صيام رئيس رابطة علماء فلسطين في اليمن والشاعر الأردني أيمن العتوم قصائد بعنوان يا غزة العزة والسنديانة ورسالة غزة ولأني الشهيد ركزوا خلالها على دور المقاومة وأهميتها في التصدى للمشروع الصهيوني والتمسك بالارض.

كما تحدثوا عن دور الشعب العربي في دعم هذه المقاومة لاستمرار صمودها في وجه التحديات التي تستهدف الإنسان والأرض في فلسطين والشعب العربي بشكل عام.

المصدر
سانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى