سياسية

الحزب الإسلامي يسيطر على بلدوين بوسط الصومال

سيطرت مليشيات الحزب الإسلامي على مدينة بلدوين في وسط الصومال الجمعة بعد قتال عنيف شاركت فيها عناصر من مليشيات صومالية متناحرة، وفقاً لشهود عيان.
ونقلت إذاعة شبيلي عن شهود عيان قولهم إن القتال اندلع في وقت مبكر الجمعة بين عناصر الحزب الإسلامي وعناصر أهل السنة والجماعة في المدينة التي شهدت هدوءاً نسبياً خلال الأيام القليلة الماضية، فيما كانت المليشيات تحتشد للمعركة على مايبدو.

وأشار شهود العيان إلى أن الحزب الإسلامي باشر بالهجوم على مقر لأهل السنة خارج البلدة، وتبع ذلك اشتباك عنيف بين الجانبين، غير أنه لم ترد أي معلومات عن سقوط قتلى وجرحى في المعارك، فيما لم يعلن أي من الجانبين المتحاربين عن هذه الاشتباكات.

كذلك اندلع قتال عنيف بين عناصر الحزب الإسلامي وعناصر من "أهل السنة والجماعة" في قرية بارديري على بعد 20 كيلومتراً من بلدوين في ولاية هيران.

وكان تقرير لمفوضية شؤون اللاجئين قد أفاد بأن ما يقارب من 63 ألف صومالي فروا من منازلهم هرباً من القتال بين القوات الحكومية والمليشيات المسلحة، خلال 19 يوماً.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، روبيرتا روسو، نقلاً عن تقارير إن ما يزيد على 30 مدنياً قتلوا وأصيب نحو 50 آخرين بجروح في المعارك التي اندلعت بين مليشيات "السنة والجماعة" المؤيدة للحكومة المؤقتة، ومسلحي الشباب في مدينة بلدوين بوسط الصومال.

وكان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في الصومال، أحمدو ولد عبد الله، قد قال في وقت سابق إن الأزمة الصومالية لم تعد أزمة محلية أو إقليمية، بل أصبحت أزمة عالمية، كما أصبحت، أكثر من أي وقت مضى، تشكل "تحدياً صعباً، يجب ألا يتم تجاهله."

وقال ولد عبد الله، أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي إنه "بعد سنوات من الصراع لن يتغير الوضع في الصومال بين ليلة وضحاها، ورغم ذلك فإننا ننتقل من مرحلة الدولة الفاشلة، إلى الدولة الهشة، وهذا يعد تقدماً"، وفقاً لما أوردت إذاعة الأمم المتحدة الجمعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى