أخبار البلد

تفقد آلية توزيع الدعم الحكومي للمستحقين تحديد اليوم والساعة في المصارف العامة والخاصة

توصلت محافظة حمص بعد سلسلة من الإجراءات والاجتماعات إلى مجموعة من التعليمات التنفيذية أصدرها المهندس محمد اياد غزال محافظ حمص رئيس اللجنة المركزية لتوزيع الدعم الحكومي لمادة المازوت
  على المواطنين المستحقين خلال الآونة الماضية ومنذ أن بدأت الحكومة بتوزيع الدعم على المواطنين المستحقين..

م . غزال كان قد عقد سلسلة من الاجتماعات مع الجهات المعنية لاسيما المصارف العامة والخاصة منذ بداية الشهر الماضي، وحدد آليات واضحة تمكن المواطن من الحصول على قيمة الاستحقاق بكرامة، وحمايته من الدخول في ( معمعة ) الازدحام والانتظار في ارتال طويلة من دون طائل أو فائدة. 

وقضت التعليمات بهذا الشأن أن يحدد المصرف ( عاماً كان أو خاصاً ) يوم وساعة حصول المواطن المستحق على استحقاقه الأمر الذي حجب إلى حد بعيد ظاهرة الازدحام وهدر الوقت على حساب الصحة وراحة المواطن .

وفي هذا السياق فقد قام أمس المهندس بسام الحجة عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة لقطاع التجارة الداخلية عضو اللجنة المركزية لتوزيع الدعم الحكومي بتفقد المصارف العامة والخاصة خلال جولة ميدانية في أحياء المدينة برفقة فريق من الإعلاميين ، اطلع خلالها على الطرق المتبعة وآليات صرف الشيكات والتسهيلات المقدمة لأصحاب الاستحقاق، وفق التعليمات التي أصدرها رئيس اللجنة المركزي لتوزيع الدعم الحكومي والتي تم اعتمادها من قبل مدراء هذه المصارف… معيداً أهمية التأكيد على تنفيذها..وتقضي هذه الآلية بمنح بطاقات معتمدة للمستحقين مدون عليها بوضوح اليوم والساعة كموعد لدور استلام المستحق لقيمة ( الشيك ) ..

وبدا خلال الجولة رضا المواطنين في بعض هذه المصارف التي اعتمدت هذه الآلية، فيما أوضح عدد من المواطنين عدم ارتياحهم للآلية التي تسير عليها العملية في بعضها الآخر.‏

المهندس الحجة وجد والوفد المرافق له أن ثمة خللاً وقع في بعض المصارف ، التي لم تتقيد بالفعل بالآلية التي اعتمدتها المحافظة بالدقة الكافية مما أعاد إلى الشوارع التي تتواجد فيها هذه المصارف مظاهر الازدحام أمامها. وقال مواطنون التقيناهم أن صرف الشيكات يسير ببطء شديد.

معنيون في هذه المصارف أكدوا أن البطء يعود لأسباب تتعلق بقيام المصرف بوظائفه المعتادة مع زبائنه.. إلا أن توزيع ووصول الاستحقاق لأصحابه في مصارف أخرى بدا ممنهجاً ومنظماً وحضارياً ولدى استفسارنا ومحاولتنا معرفة أسباب الفرق بين هذا المصرف أو ذاك، اتضحت قيمة التقيد بالتعليمات الصادرة عن اللجنة المركزية لتوزيع الدعم وفق الآليات المعتمدة والتي اتفق عليها مع مدراء هذه المصارف. 

مما دفع م . الحجة إلى التأكيد مجدداً على وجود البطاقات التي تحدد الدور وفق الزمن لكل مستحق مؤكداً معاودة القيام بمثل هذه الجولات التفقدية لضمان استمرار وصول الاستحقاق بأسلوب يحفظ كرامة المواطن المستحق ويوفر عليه الزمن والجهد.

والحقيقة أن الضغط الهائل الذي بدا في مراكز توزيع الدعم أمام لجان التوزيع أو أمام المصارف لا يعفي المواطن من المسؤولية  , فقد حرصت أعداد هائلة من المواطنين للحصول على الدعم فور بدء عملية التوزيع الأمر الذي انعكس سلبا على مختلف الأطراف المعنية مع أن فرصة المواطن في الحصول والوصول إلى قيمة الدعم ممتدة حتى مدة طويلة تصل إلى الربيع المقبل، وبمعنى آخر فإن حقه في الوصول إلى فرصته لن يفقدها بل سينالها وينال معه استحقاقه بالتأكيد.

إلى هذا … فإن عدداً كبيراً من المواطنين مازال يتساءل عن آلية وصول الدعم المستحق إلى المواطنين المرضى والعجزة غير القادرين على مراجعة اللجان في مراكز توزيع الدعم .

ونذكرهم أن مثل هؤلاء المواطنين سيصل الدعم إلى بيوتهم ..

وعلمت ( زهرة سورية ) أن اللجان التي شكلها السيد رئيس اللجنة المركزية لتوزيع الدعم الحكومي بدأت عملها بالفعل وأخذت تقوم بجولات ميدانية وفق العناوين المسجلة لديها على منازل المرضى والعجزة المستحقين. ويكفي أن يقوم أحد أقارب العاجز أو المريض بمراجعة مكتب استفسارات المواطنين بدار الحكومة ويقدم إلى العاملين فيه عنوان إقامة قريبه العاجز والمريض الذي لا يستطيع مراجعة مراكز توزيع الدعم واللجان فيها .. لتقوم لجنتان خصصتا لهذه الغاية بزيارته في منزله وتقديم الاستحقاق إليه.

بواسطة
سونيل علي
المصدر
زهرة سورية / حمص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى