المنوعات

لأول مرة في مدينة حمص .. زرع جهاز مزيل رجفان قلبي

نظراً لوجود التجهيزات الطبية الحديثة وتوفر الكوادر الطبية المؤهلة في مدينة حمص بدأت مدينة حمص تشهد إجراء عمليات القلب المعقدة ..

ولأول مرة أجريت عملية جراحية نوعية لزرع جهاز صادم مزيل رجفان قلبي تلقائي للمريض دياب عازار في مشفى الكندي صباح يوم السبت 2/1/2010.. 

" زهرة سورية " كانت في مشفى الكندي أثناء إجراء العملية والتقت الدكتور " جرجس حوراني " الذي أجرى العملية الجراحية فأخبرنا .. 

أولاً – عن الجهاز الصادم المزروع بقوله.. 

« حجم الجهاز الصادم الذي زرع للمريض بحجم نصف الكف تقريباً و يعمل على بطارية داخلية بشكل أوتوماتيكي عند حدوث أي رجفان بطيني تلقائي في القلب عن طريق إرسال نبضات كهربائية إلى القلب لتعيده لحالته الطبيعية وهذه البطارية يمكن أن يصل عمرها وسطياً إلى خمسة عشرة سنة ويمكن أن يتم تبديلها بسهولة. 

وعن العملية التي أجريت للمريض دياب عازار هي عملية قلبية جراحية من أجل زرع جهاز صادم مزيل رجفان تلقائي للقلب , وهي العملية الرابعة في سورية والأولى من نوعها في حمص. 

وعن المراحل التي سبقت العملية قال .. 

المريض أجرى منذ ثلاث سنوات عملية قثطرة ثم عملية قلب مفتوح وأثناء تواجده في ألمانيا أصابته نوبة فقد وعي و ركّب له الأطباء في ألمانيا جهاز ناظم خطى يعمل على بطارية من أجل الحفاظ على حركة القلب،وبعد عودته إلى سورية كنت أتابع وضعه الصحي ولكن منذ (10) أيام أصيب بخفقان قلبي صاحبه دوار فنقل إثر ذلك إلى المشفى وعرفنا أنه مصاب بتسرع قلب بطيني لذلك احتاج إلى إجراء الصدمات الكهربائية من أجل وقف الرجفان البطيني لأن هذه الحالة تعتبر من الحالات القاتلة التي تؤدي إلى توقف القلب بشكل فوري وعملنا مع الكادر الطبي على تحضير المريض دوائياً ونفسياً لإجراء هذه العملية واستغرقت عملية تحضير المريض أسبوعاً كاملاً .. 

وبدأنا العملية الجراحية صباح يوم السبت 2/1/2010 بوضع بطارية مؤقتة لتشغيل القلب أثناء إجراء العملية الجراحية عن طريق "الوريد الفخذي" وهي تسمى "بطارية ناظم خطى مؤقتة" ثم عملنا على زرع الجهاز الصادم في المنطقة اليمنى فوق الصدر عن طريق جيب تحت الجلد ووصلنا هذا الجهاز بالقلب مباشرة وعملية وصله كانت في غاية الصعوبة. 

العملية التي أجريت عملية معقدة جداً و الحمد لله لقد نجحت وهذا بفضل الكادر الطبي في "مشفى الكندي" الذي ساعدني أثناء العملية..ومثل هذه العمليات نادرة جداً لأنها تحتاج لدقة شديدة وهي مكلفة مادياً مقارنة بالعمليات القلبية الأخرى ونجاح هذه العملية الجراحية يمكن أن تفتح باباً واسعاً لمثل هذه العمليات المعقدة في حمص .. 

أما المريض "دياب عازار" الذي هنأه " زهرة سورية " بسلامته فقال .. 

أحس أن وضعي الصحي الآن مستقر وأشعر بتحسن ملحوظ وهذا بفضل جهود واهتمام الدكتور جرجس حوراني وإدارة مشفى الكندي التي وفرت لي أفضل الظروف لإجراء العملية لأن الكادر الطبي لعب دوراً كبيراً في رفع معنوياتي خلال الأيام التي سبقت العملية.. وأتمنى أن أكون في الأيام المقبلة في حال أفضل

بواسطة
ديما ياغي
المصدر
زهرة سورية / حمص

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. اول شي اللحمدلله على سلامة المريض
    تاني شي بشكر الدكتور جرجس على جهوده المبذولة والخبرة الطبية وانشالله بيرتقي بالطب لآعلى المستويات بهنيك دكتور من كل قلبي

زر الذهاب إلى الأعلى