سياسية

صراعات و تحالفات سياسية قبل انتخابات مجلس الأمة في الجزائر

قبل بعد أيام من انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المقرر يوم 29 ديسمبر المقبل في الجزائر بدأت الاحزاب السياسية بوضع آخر الروتوشات لضمان أكبر قدر ممكن من الأصوات ..

 وبرزت بعض التحالفات التي أسالت الكثير من الحبر خاصة بين حزب العمال الذي تقوده لوزيرة حنون و التجمع الوطني الديمقراطي الذي يرأسه الوزير الأول احمد اويحي .. وهو ما يظهر ان الحمى تصاعدت بين الاحزاب السياسية في الجزائر وأصبح همهم الأول والأخير ضمان أكبر للمقاعد و هذا لشل حزب الأغلبية في المجلس وهو حزب جبهة التحرير الوطني , وكانت الأحزاب الجزائرية قد أنهت المرحلة الأولى من السباق نحو التجديد النصفي لمجلس الأمة بتنظيم انتخابات تمهيدية لاختيار مرشحيهم لدخول المنافسة ..

وأعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني خلال افتتاح الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب و التي في الأصل كانت استثنائية وهذا الوضع للم الشمل وتحديد الأهداف خلال هذا الاستحقاق الوطني , أن حزبه أغلق الباب أمام الترشح الحر لتفادي « الانزلاق » و « ضمان حظوظ المرشحين الذين يقع عليهم الاختيار » , لكن ذلك لم يمنع من حدوث انشقاقات واسعة بين منتخبي جبهة التحرير ..

ومن جهة أخرى تحدثت أمينة حزب العمال لويزة حنون عن " الاتفاق السياسي " الذي تم بين حزبها والتجمع الوطني الديمقراطي والقاضي بتصويت منتخبي حزب العمال المحليين على مترشحي التجمع خلال الانتخابات و وصفت حنون هذا الاجراء في كلمة ألقتها بمناسبة افتتاحها لاجتماع لجان منتخبي الحزب على مستوى ولايات الوسط بانه اتفاق "ذي بعد كبير وفي مستوى الرهانات " ..

وأوضحت في ذات الصدد ان هذا الإتفاق " لا يعني إن هناك تراجعا من الحزب عن مبادئه أو نضالاته بل هو – كما قالت – انتصار للديمقراطية ولكل النضالات التي يشارك فيها حزب العمال " ..

وبعد أن جددت الإشارة إلى أن الاتفاق تم مع " حزب وطني جزائري " ذكرت الأمينة العامة للحزب أن التجمع الوطني الديمقراطي كان قد أجرى أول اتصال مع حزبها بخصوص إمكانية إبرام اتفاق سياسي بشأن انتخابات مجلس الأمة يوم 20 جوان المنصرم , ثم تلاه اتصال آخر في سبتمبر الماضي ..

وكان حزب الأغلبية جبهة التحرير الوطني كان ينوي التحالف الجبهة الوطنية الجزائرية الا ان امينه العام اكد أن حزبه سيترشح لانتخابات التجديد النصفي على مستوى 40 ولاية , وأكد بخصوص إمكانية قيام الحزب بتحالفات مع تشكيلات سياسية أخرى خلال الاستحقاق المقبل جدد السيد تواتي التأكيد بأنه " لن تكون هناك تحالفات مع أحزاب اخرى" مشيراً إلى انه " لا يمكن التحالف في ظل اختلاف الأهداف " ..

واعتبر رئيس الحزب موس تواتي أن مجلس الأمة ينبغي أن يكون " مجلساً للعقلاء " , يسهم في حل مختلف قضايا النزاع الحاصل على كافة المستويات التشريعية والمؤسساتية والسياسية والاجتماعية , و شدد على أن مهمة أعضاء مجلس الأمة تتمثل في " الاستماع إلى انشغالات المنتخبين وحمايتهم دستوريا "..

ودعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية الى أن يكون لمجلس الامة الذي تأسس قبل 12 سنة " دوراً دستورياً واضحاً " حتى يتواجد بصفة ديناميكية في مختلف مجالات الحياة الوطنية ..

بواسطة
مهدي إيدار
المصدر
زهرة سورية / الجزائر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى