سياسية

جاكرتا تعتقل احد مؤسسي جماعة ابو سياف وتسلمه الى مانيلا

اعتقلت السلطات الاندونيسية فيليبينيا يشتبه بانه احد مؤسسي جماعة ابو سياف المتهمة بالارتباط بتنظيم القاعدة وسلمته الى مانيلا، كما اعلن متحدث باسم الحكومة الفيليبينية الاربعاء.
وقال
ريكاردو دياز المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيليبيني ان المشتبه به يدعى عبد البصير الطيب وقد اعتقل في مطار جاكرتا ونقل الى مانيلا. واضاف الطيب الذي سمح له بالتحدث الى الصحافيين لدى وصوله الى مانيلا "لم اكن عضوا في جماعة ابو سياف لكني كنت صديقا لجنجلاني" احد المسؤولين في ابو سياف الذي قتلته الشرطة في 2006. واوضح انه اوقف في جاكرتا عندما كان عائدا الى الفيليبين قادما من الاردن.
ويشتبه في ان الطيب لعب دور الوسيط لنقل اموال بين زعماء القاعدة في السعودية وجماعة ابو سياف الناشطة في جنوب الفيليبين وهو متهم بتنفيذ هجمات ارهابية وعمليات خطف.
وقال دياز "لم يكن مقاتلا بل وسيطا كلف تسهيل نقل الاموال بين القاعدة وابو سياف". وطالبت الولايات المتحدة ايضا بتسليمه بعد خطف مبشر اميركي يدعى تشارلز ولتون في جنوب الفيليبين في 1993.
وتنشط جماعة ابو سياف في جنوب الفيليبين وتقوم خصوصا بعمليات خطف اجانب ومسيحيين لمبادلتهم بفدية. وتتهمها السلطات ايضا بالارتباط بتنظيم القاعدة والجماعة الاسلامية المتهمة بالوقوف وراء الاعتداءات التي استهدفت جزيرة بالي الاندونيسية في 2002 وراح ضحيتها مئتان وقتيلان.
وتأسست جماعة ابو سياف مطلع التسعينيات على يد داعية مسلم شاب يدعى عبد الرزاق جنجلاني تدرب في افغانستان وقتلته الشرطة في 1998. وخلفه على رأس هذه المنظمة شقيقه قذافي جنجلاني الذي قتل بدوره في 2007 في غارة على جزيرة جولو (جنوب) التي تعتبر معقلا لجماعته.
وفور تأسيسها شنت جماعة ابو سياف عمليات في الجزر الجنوبية خصوصا ضد مطار زامبوانغا او كنائس كاثوليكية. وفي 1992 اعدمت ابو سياف الكاهن الايطالي سالفاتوري كارزيدا وخطفت مبشرين مسيحيين اوروبيين او اميركيين بين 1993 و1994 بينهم ولتون الذي احتجز لشهر.
واعلنت جماعة ابو سياف مسؤوليتها عن الاعتداء الاكثر دموية في الفيليبين بعد احراق سفينة قبالة سواحل مانيلا في شباط/فبراير 2004 ما ادى الى مقتل 116 شخصا.
وابو سياف مسؤولة ايضا عن احتجاز 21 شخصا رهائن في 23 نيسان/ابريل 2000 بينهم 10 سياح اجانب على جزيرة سيبادان الماليزية. واحتجزوا على جزيرة جولو لاشهر وتم التفاوض للافراج عنهم مقابل فدية اثر وساطة ليبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى