سياسية

حماس تعد بـ مفاجأة في ذكرى تأسيسها

ازدانت شوارع مدينة غزة بأعلام خضراء كبيره وصغيره ترمز إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس فيما طافت العربات في أنحاء قطاع غزة وهي تبث إعلانات وأغنيات، قبيل احتفال الحركة الإسلامية بالذكرى السنوية الـ22 لتأسيسها.
واستخدمت حماس التي تسيطر منذ عام 2007 على قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل كل الموارد المتاحة لديها قبيل اجتماع حاشد صباح اليوم الاثنين.

وتأمل الحركة في جذب أكبر عدد ممكن من المشاركين في الاجتماع لدحض المزاعم بأن شعبيتها تراجعت في أعقاب الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد قطاع غزة قبل ما يقرب من عام والذي أسفر عن مقتل حوالي 1400 فلسطيني، غالبيتهم العظمى من المدنيين، وفقا لجماعات حقوق الإنسان.

ونظم أنصار حماس خلال الأيام القليلة الماضية مظاهرات في عدة مواقع في قطاع غزة وكان المئات من مسلحي حماس بين الآلاف الذين طافوا في المدن بواسطة السيارات والدراجات النارية.

وحث قادة حماس مؤيديهم خلال المظاهرات على الانضمام إلى تجمع الاثنين ووعدوهم بـ"مفاجأة" خلال الحدث.

ويعتقد المراقبون أن هذه المفاجأة ربما تكون مرتبطة بصفقة تبادل الأسرى المحتملة بين حماس وإسرائيل لتبادل الجندي الإسرائيلي المحتجز في قطاع غزة منذ منتصف عام 2006 جلعاد شاليط مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

وخلال اجتماع حاشد في مخيم النصيرات للاجئين، لوح مسلحون ملثمون بأعلام خضراء كتب عليها "لا إله إلا الله " وهو شعار حركة حماس بينما رفع آخرون صور قادة الحركة السياسيين والعسكريين الذين قتلوا في هجمات إسرائيلية على مدى العقد الماضي.

وأضرم متظاهرون شاركوا في مسيرة وسط قطاع غزة النار في تابوتين ملفوفين بالعلمين الإسرائيلي والأمريكي.

وفي مشهد آخر، كان قد اختفى تقريبا منذ فوز حماس في الانتخابات البرلمانية في عام ،2006 تحركت مجموعات بين الحشود وهي ترتدي أكفانا بيضاء، في إشارة إلى الفدائيين الذين نفذوا سلسلة من الهجمات الفدائية في المدن الإسرائيلية، معظمها بين عامي 1995 و 2006.

وقام رسامون برسم صاروخ محلي الصنع موجه إلى تل أبيب، التي لم تصل صواريخ حماس إليها حتى الآن.

وقد أوقفت حماس هجماتها الصاروخية على إسرائيل منذ هجومها على غزة الذي استمر ثلاثة أسابيع، على الرغم من أن بعض فصائل المقاومة الأخرى قد أطلقت بعض الصواريخ على إسرائيل بشكل متقطع.

وأدعى مسؤولو استخبارات إسرائيليون الشهر الماضي إن حركة حماس تجري تجارب على صواريخ يمكن أن تضرب مناطق لم تصل إليها من قبل في عمق إسرائيل.

وتتهم السلطة الفلسطينية، التي لا تنتمي إليها حماس، الحركة الإسلامية بالسعي لإقامة إمارة إسلامية في القطاع الفقير الذي يعيش به 5ر1 مليون شخص.

واقتصر حكم السلطة الفلسطينية على الضفة الغربية منذ سيطرة حماس على غزة في حزيران/يونيو 2007 .

وقد تأسست حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عام 1987 ودخلت إلى دائرة الضوء على الصعيد الدولي خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية في 2000.

ومنذ ذلك الحين ينظر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للحركة على أنها منظمة إرهابية.

المصدر
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى