سياسية

أوباما يقر بصعوبة قراره لإرسال جنود إلى أفغانستان

أقر رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما بصعوبة قراره الذي اتخذه بإرسال 30 ألف جندي أمريكي إضافي إلى أفغانستان.
وقال أوباما إن قراره هذا كان أصعب قرار اتخذه خلال رئاسته وأضاف أنه سيتضح خلال عام ما اذا كانت هذه الاستراتيجية ناجحة.

واختلف اوباما خلال مقابلة في شبكة "سي بي اس " التلفزيونية مع بعض المحللين الذين رأوا ان لهجته خلال الكلمة التي حدد فيه الخطوط الرئيسية لزيادة القوات كانت بمثابة كلمة يلقيها استاذ في الجامعة وتفتقر الى العاطفة .

وقال اوباما عن الكلمة التي القاها في اول ديسمبر/كانون الأول في اكاديمية "وست بوينت" العسكرية "ربما كانت تلك بشكل فعلي أكثر الكلمات المشوبة بالعاطفة التي القيتها فيما يتعلق بكيفية أحساسي بها.

"لانني كنت انظر الى مجموعة من الطلاب الذين سيتم إرسال مجموعة منهم الى افغانستان. ومن المحتمل ان بعضهم قد لا يعود.

"ليس هناك كلمة القيتها واصابتني في الوتر مثل هذه الكلمة".

وسئل عما اذا كانت زيادة القوات هو اصعب قرار اتخذه خلال رئاسته فقال اوباما "تماما".

ولا تحظى زيادة القوات بشعبية لدى كثيرين من حلفاء أوباما في الحزب الديمقراطي .

وتفي هذه الزيادة بجزء كبير من طلب قدمه الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الأمريكية في افغانستان بزيادة قدرها 40 الف جندي.

وتهدف هذه الزيادة الى تأمين المناطق السكانية الرئيسية وانتزاع الزخم من طالبان التي اكتسبت قوة في السنوات القليلة الماضية، حسب ما يرى الجيش الأمريكي.

وحدد أوباما العام 2010 كموعد قد تبدأ فيه الولايات المتحدة سحب بعض القوات ولكنه شدد هو ومستشاروه على ان هذا التاريخ يمثل فترة"انتقال" وان الخفض سيكون على الارجح تدريجيا.

ولكن اوباما قال في المقابلة انه سيكون من الممكن تقييم فعالية استراتيجية افغانستان في غضون عام وانه قد يعدل النهج اذا بدا ان الخطة لا تحقق نجاحا.

وقال "اعتقد اننا سنعرف بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول من العام 2010 ما إذا كان الأسلوب الذي ناقشه الجنرال "مكريستال" فيما يتعلق بتأمين المراكز السكانية يحقق اهدافه ام لا .

"اذا لم يكن هذا الاسلوب الذي تمت التوصية به لا يحقق نجاحا فحينئذ نعم سنقوم بتغيير الاساليب".

وقال أوباما إن تحديد يوليو/ تموز 2011 موعدا لبدء خفض في القوات يخدم هدف الولايات المتحدة بان تظهر للشعب الافغاني ان الالتزام الامريكي ليس بلا نهاية.

واضاف "اعتقد ان هناك عناصر في افغانستان ستكون راضية تماما عن جعل افغانستان محمية دائمة للولايات المتحدة .. وهو وضع لا يتحملون فيه اي عبء."

ولكنه قال انه هذا ليس هو ما وافق عليه الشعب الامريكي عندما غزت الولايات المتحدة افغانستان للاطاحة بطالبان اعقاب هجمات 11 سبتمبر/ ايلول 2001 .

المصدر
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى