علوم وتقنيات

فايرفوكس يزاحم انترنت أكسبلورر في عالم التصفح الالكتروني

منذ انطلاقه عام 2004 ما يزال عدد مستخدمي متصفح فايرفوكس يزداد بشكل كبير مقارنة بمستخدمي منافسه انترنت إكسبلورر ، وفي ألمانيا يحتل هذه الأيام موقع الصدارة، غذ يفضله 44 في المائة من مستخدمي الكمبيوتر الألمان.
حتى أواخر تسعينيات القرن الماضي لم يكن أمام متصفحي الانترنت مجال كبير للمفاضلة والاختيار بعد أن تفوق برنامج انترنت إكسبلورر Internet Explorer على غريمه نيتسكيب نافيجيتور Netscape Navigator. وأصبح هذا البرنامج، الذي ابتكرته شركة مايكروسوفت العملاقة للبرمجيات، يتم تنزيله مسبقاً على معظم أجهزة الكمبيوتر الشخصي. ولم تكن استراتيجية الشركة تفتح مجالاً كبيراً للتنافس في هذا المجال. ولكن بعد أن وضعت حرب برامج التصفح أوزارها جعلت شركة نيتسكيب برنامجها مجاني ومفتوح المصدر يمكن للمتصفحين المساهمة تطويره، وهو ما ساعد بدوره لمجموعة من مطوري البرامج بطرح متصفح جديد مفتوح المصدر أزاحوا عنه النقاب عام 2004 تحت اسم "فايرفوكس Firefox".

موقع الصدارة في ألمانيا

ومنذ ذلك الحين حاز متصفح فايرفوكس على استحسان متصفحي الانترنت وظل يتقدم بخطوات ثابتة في جميع أنحاء العالم، حتى أصبح يحتل موقع الصدارة في ألمانيا حيث يفضله 44 في المائة من مستخدمي الكمبيوتر الألمان، مقابل 37 في المائة يفضلون برنامج إكسبلورر، حسبما كشف استطلاع للرأي أجرته مؤخراً مؤسسة فيتكاو أند ماس. وتولت شركة موزيلا Mozilla الإشراف على برنامج فايرفوكس منذ عام 2003، ورغم أنه تم تنزيله عام 2002 على قليل من أجهزة الكمبيوتر تحت اسم "فايربيرد Firebird"، إلا أنه لم يظهر في شكله النهائي وباسمه الذي يعرف به حالياً وهو "فايرفوكس" إلا في أول تشرين ثان/ نوفمبر عام 2004. ويأخذ شعار البرنامج شكل ثعلب يدور حول العالم.

برنامج يناسب المتطلبات الشخصية

وتضمن "فايرفوكس" منذ طرحه أول مرة باقة من الخصائص والوظائف جعلت منافسه إنترنت إكسبلورر أقل معاصرة، حيث كان يحتوي على خاصية منع النوافذ الدعائية ووظيفة استعراض آخر الأنباء من خلال شبكة الانترنت. ويستطيع الأشخاص الذين يفضلون برنامج فايرفوكس، أن يحملون نسختهم الشخصية من فايرفوكس معهم أينما ذهبوا على بطاقة تخزين، "يو.إس.بي" بفضل النسخة المحمولة من البرنامج التي طرحتها شركة موزيلا. ويقول تريستان نيتوت رئيس الفرع الأوروبي في شركة موزيلا بمناسبة مرور خمس سنوات على طرح البرنامج إن "التفوق على مايكروسوفت بواسطة مؤسسة صغيرة غير ربحية كان يعتبر بطبيعة الحال مهمة مجنونة". وأضاف أن هذه الشركة تعتبر نفسها محظوظة لأنها حققت اثنين من أهدافها هما "إتاحة مجال للاختيار وتعزيز روح الابتكار على شبكة الانترنت".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى