القضية الفلسطينية

الاحتلال الإسرائيلي يرفع درجة الاستنفار على خلفية مخاوف رد المقاومة على هجوم أصفهان

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، أنّ : »إسرائيل رفعت مستوى الاستنفار خشيةَ انتقامٍ إيراني بعد الهجمات الأخيرة المنسوبة إليها« وبحسب قناة “كان” الإسرائيلية إنّ : »نقاشاً يدور في المؤسستين الأمنية والعسكرية، في الأيام الأخيرة، بشأن توقيت الانتقام الإيراني« ..

ولفتت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أنّه بعد الوعد الإيراني بالانتقام في أعقاب الهجوم المنسوب إلى “إسرائيل” في أصفهان، والهجمات ضد الشاحنات في داخل الأراضي السورية، »فإنّ هذا بالتأكيد يُعزز التأهب في إسرائيل تحسباً لاحتمال انتقام« ونقل موقع الميادين عن مسؤولين بالإدارة الأمريكية تأكيداتهم بأن »إسرائيل هي من تقف وراء الهجوم الفاشل على مجمع تابع لوزارة الدفاع الإيرانية في مقاطعة أصفهان« بينما عرض التلفزيون الإيراني مقاطع فيديو للمجمع التابع لوزارة الدفاع الإيرانية المستهدف وأظهرت المشاهد أنّه لم يتعرّض سوى لبعض الأضرار الطفيفة في السقف، وأنّ العمل داخله ما زال جارياً بصورة طبيعية.

وجاء التأهب الإسرائيلي أيضاً بعد استهدافات متتالية لشاحنات تحمل أدواتٍ طبية وموادَّ غذائية في مدينة البوكمال السورية، كانت قادمة من العراق، من دون وقوع خسائر بشرية حيث دخلت الشاحنات الأراضي السورية بعد استكمال كلّ الموافقات من الجانبين السوري والعراقي، وهي تحمل مادتي الطحين والأرز وبعض المواد الغذائية والطبية الأخرى، ومن المقرَّر توزيعها مساعداتٍ على السوريين.

فيما قال مصدرٌ إيراني إنّه، خلال الهجوم الإسرائيلي على شاحنات الأدوات الطبية والمواد الغذائية في البوكمال، أُصيب سائقٌ سوري واحد فقط، وهو يُعالَج، متوعّداً “إسرائيل” بأنّها سترى نتيجة هذا العمل العدواني قريباً.

من ناحيته، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة “13” الإسرائيلية أور هيلر إنّه في المؤسسة الأمنية والعسكرية يتعاطون مع التهديدات الإيرانية حول الانتقام بجدية كاملة، مضيفاً أنّ “التوتر بين إسرائيل وإيران يرتفع جداً” وبدوره، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12 الإسرائيلية نير دفوري إنّ “إسرائيل تلعب على كل الساحة في محاولة لكبح التمركز الإيراني في أنحاء الشرق الأوسط وطهران من ناحيتها تهدد بالرد” ..

وأشار إلى أنّ “هناك تأهبٌ مرتفعٌ جداً في المؤسسة الأمنية والعسكرية طوال الوقت منذ مدّة طويلة جداً، أولاً من ناحية الموارد الاستخبارية من أجل معرفة تطور هذا التهديد نحو إسرائيل وكذلك، الطائرات الحربية موجودة في حالة استنفار طوال الوقت من أجل هذا الأمر” لافتاً إلى أنّه “بخصوص مهاجمة القافلة في سوريا اليوم، فإيران تحاول أن تنقل إلى سوريا نوعان من وسائل القتال وهي بطاريات مضادة للطائرات من إنتاجها والأمر الثاني مُسيّراتٌ هجومية من أجل محاولة الانتقام .. 

من جانبه، قال المراسل العسكري في قناة “كان” الإسرائيلية، ايتاي بلومنطال، إنّه، بالإضافة إلى الأهداف في “إسرائيل”، فإنّ “إيران يمكن أن تُنفّذ الرد الانتقامي في أماكن أخرى. لذلك، من الممكن أن تستهدف سفاراتنا أو مسؤولينا في الخارج، مع إمكان أن تحاول طهران المس بسفنٍ إسرائيلية في المياه الدولية” مضيفاً إلى أن “كثيراً من وجع الرأس سيُصيب المؤسستين الأمنية والعسكرية الإسرائيليتين، في الأيام المقبلة، خشية انتقامٍ إيراني” ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى