اقتصاديات

سورية والصين توقعان اتفاقيتين للتعاون الاقتصادي والفني

وقعت سورية والصين أمس اتفاقية للتعاون الاقتصادي والفني تتضمن تقديم منحة لسورية بقيمة 20 مليون يوان صيني إضافة إلى وثيقة الرسائل المتبادلة بين الجانبين بشأن تدعيم القدرات البشرية ودعم جهود الحكومة السورية في الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية.

وجاء التوقيع عقب جلسة المباحثات التي ترأسها عن الجانب السوري عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وعن الجانب الصيني هوي ليانغ يوي نائب رئيس مجلس الدولة الصيني.

ووصف الدردري في تصريح للصحفيين عقب التوقيع المباحثات بالغنية والعملية جداً والتي عكست عمق الصداقة التي تجمع البلدين والمبادئ السياسية التي اعتمدتها الصين وسورية لدعم بعضهما البعض منذ عقود عدة.

وقال: إن المحادثات تناولت بالتفصيل التعاون في مجالات الري والزراعة والطاقة الكهربائية بما في ذلك قيام الصين بتمويل وتنفيذ مشاريع كهرمائية في سورية إضافة إلى إنهاء جميع التفاصيل المتعلقة بتنفيذ الجانب الصيني لجسر الصداقة على نهر الفرات الممول من الجانب الصيني.

وأضاف: إن الجانبين اتفقا على إنجاز اتفاقية التعاون في مجال الزراعة في المستقبل القريب وعلى عقد اجتماع للجنة الوزارية السورية الصينية المشتركة العام المقبل إضافة إلى ما تم بحثه من موضوعات تعاون في المجالات العلمية والصناعية والإصلاح الإداري والحكومة الإلكترونية والاستفادة من تجربة الصين في هذه المجالات.

وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء أن المباحثات اظهرت اتفاقاً في كافة المجالات التي تم بحثها وسادها جو تميز بالانفتاح وروح الصداقة والتعاون مؤكداً أن العلاقات بين البلدين شهدت تطوراً كبيراً في الآونة الأخيرة.

بدوره أكد نائب رئيس مجلس الدولة الصيني أن المحادثات كانت عميقة ومثمرة جداً وعكست علاقات البلدين المتميزة في مختلف المجالات والتي ستشهد تطوراً في المستقبل.

وقال: إن الزيارة الناجحة للسيد الرئيس بشار الأسد إلى الصين عام 2004 أعطت دفعاً قوياً لعلاقات البلدين التي تعود إلى 53سنة مضت مؤكداً توصل الجانبين إلى توافق شامل للتعاون في مجالات الزراعة والري والصناعة والإدارة والحكومة الإلكترونية.

وأضاف أن بلاده تقدر ما حققته سورية من إنجازات كبيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي مؤكداً دعم الصين لسورية في سيادتها على كامل أراضيها واستعادة أرضها المحتلة.

ووقع الاتفاقية والوثيقة عن الجانب السوري الدكتور تيسير الرداوي رئيس هيئة تخطيط الدولة و لي هوا شين سفير الصين في سورية.

وكانت جلسة المباحثات التي عقدها الجانبان تركزت على تفعيل الاتفاقيات الموقعة وتوقيع اتفاقيات جديدة تساعد على تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي والتنموي والثقافي بين البلدين وتفعيل عمل اللجنة الوزارية المشتركة ومجلس رجال الأعمال السوري الصيني.

وأكد الجانبان ضرورة تبادل الخبرات والتقانات في مجالات الإصلاح الإداري لتنمية القدرات العاملة في هذا المجال والاستفادة من التجربة الصينية فيما يتعلق بتبسيط الإجراءات الحكومية وإدخال مفهوم الحكومة الإلكترونية.

كما عبر الجانبان عن رغبتهما في تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بينهما.

حضر المباحثات والتوقيع من الجانب السوري المهندس نادر البني وزير الري وحسان الصاري وزير الدولة للتعاون الدولي والدكتور محمد ماهر مجتهد الأمين العام لمجلس الوزراء والدكتور تيسير الرداوي رئيس هيئة تخطيط الدولة ومعاونا وزيري الزراعة والكهرباء ومدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية.

ومن الجانب الصيني سون تشنغ تاي وزير الزراعة وتشانغ يونغ أمين عام مجلس الدولة وسونغ تام نائب وزير الخارجية و نيه تشن بانغ رئيس مصلحة الدولة للحبوب الغذائية ونائب مدير غرب آسيا وشمال افريقيا في الخارجية الصينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى