المنوعات

أحمر بالخط العريض .. عن أي حرية رأي تتحدث ..؟

البرنامج التلفزيوني أحمر بالخط العريض الذي كان يبث على LBC الفضائية والذي كان يطرح من الموضوعات والمشاكل والكثير من حلقاته لا قى معارضة شديدة من المشاهدين العرب لأنه أستباح عاداتهم وتقاليدهم…

برنامج أحمر بالخط العريض نقل البرنامج من الفضائية ألى البنانبة بعد الفتنة والفوضى التي أحدثها في الكثير من المجتماعات العربية أهمها المجتمع السعودي .

رغم أنه شغل مساحة اعلمية واسعة وواضحة وأصبح حديث الناس في المجالس وكثير من مطارحهم إلا أنه اثر في أحدى حلقته القلق والفراغ لدى الكثير من المجتمعات تحت عنوان أنه ينادي بالحرية وبهدف التعبير عن الحرية الفردية التي اوصلت البرنامج ومن شارك بحلقته الى الوباء .

في أحد الحلقات التي كانت السبب في نهايته استضاف البرنامج شاب سعودي تحدث بتقريرمفصل عن تجارته الجنسية والطريقة التي كان يستخدمها للايقاع بالفتيات ويمارس معهم الرذيلة هذا الامر الذي اثار حفيظة الكثيرمن المشاهدين ودفعهم للادعاءعلى البرنامج ومن خلفه على القناة حيث قدم 200 مواطن سعودي دعوى قضاءية ضد مازن عبد الجواد وذلك بعد التتبعات التي افرزتها الحلقة حيث ادى ذلك وحسب ما اكده مجلة زهرة الخليج بعددها 1598 تاريخ 7 تشرين الثاني باغلاق مكتب قناة LBC  الفضائية في السعودية والحكم على مازن بخمس سنوات سجن وجلده الف جلدة وصدور احكام اخرى بحق زملاؤه الذين ظهروا معه بنفس الحلقة بتهمة الافساد ونشر الرذيلة والمجاهرة بالمعصية والاعتراف العلني بممارسة الزنى, اما قناة LBC  الفضائية فالتزمت الصمت ولم يصدر تصريح لاي مسؤول فيها حيث توقع الجميع من القناة التي تتشدق بالحرية وتدعو إليها عبر جميع برامجها وتضعها نصب عينيها أن تكون في مستوى الحدث وتبعاته وأن تبادل بالأعتذار العلني لما أحدثته من صدمة على المستوي الشعبي ليس فقط بالمملكة بل في كل مكان عربي ،حيث أن مازن اعتذر علنيا واعترف بخطئه معلنا بأنه تلقى التغرير من قبل أسرة البرنامج وأن المذيع قد اتصل فيه ليقنعه بالظهور لأنه سيقوم بعمل بطولي في إفادة الشباب المقبلين على الزواج وهذا ما يؤثرعلى انجاح علاقاتهم الزوجية التي تفشل بسبب الجنس والمثير للإستهزاء بأن الشباب الذي كان مالك مكتبي ينتظر منه أن يكون عنصرا تنويريا بأساليب العلاقات الجنسية الناضجة باعترافاته هو شاب مطلق ولديه صولاته وجولاته في عالم الرذيلة والزنى . 

القناة لم تعتذر ولم تبرر ما يواجهه الشاب من اتهامات ولم بجانبه ولم تسانده أو تدافع عنه بل اكتفت بوقف البرنامج لفترة للقناة الأرضية ليتحدث عن نجاحه في دعم حالات إنسانية تابعها أما الشاب فما زال يقضي عقوبته خلف القضبان فهو بالنسبة للبرنامج حرف ساقط لم يتوقف عنده حتى بتعليق الحرية بالنسبة للبرنامج التي يلوح بها هي تصدير الشذوذ و الاباحية و ليس الدفاع عن الافراد و حقوقهم للحرية هي في العلاقات خارج اطار الزواج و في الطعن بخصوصية المجتمعات العربية و في مناهضة عقيدتها و شريعتها و التعدي على هويتها  .

الحرية في احداث الخلل و نشر الفساد و الاباحية للترويج عن الرزيلة اما بالنسبة للحرية المسؤولة التي تستدعي من البرنامج ومن خلفة القناة الشجاعة في مواجهة الخطأ والأعتراف به واحترام رأي المجتمعات و المشاهدين .

فقد استطاعت القناة من خلال برنامجها استحواذ عدد كبير من المشاهدين لكنها اثارت نقم و حفيظة عدد اكبر من المواطنين لانها مست بكرامتهم و شرفهم و عقيدتهم و عاداتهم و قبل كل شيء باحترامهم و ادبياتهم ان الحرية العمياء كان شعار للبرنامج و السكوت كان مفتاح لتجاوز المحنة لكن هذا الصمت سيوصلها عما قريب لطريق التهلكة ليكون سؤال كل المواطنين العرب ما هي نوع الحرية التي يتشرفون بها بعد ان تم شطبها بخط احمر عريض  ..

بواسطة
أحمد دهان / رئيس التحرير
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. شكرا للكاتب على المقال المميز الذي أثار قضية قضية مهمة من خلاله وهي انو العالم العربي ما عم يفهم التحرر هلق ممكن انو البرنامج ناقش بعض المواضع المهمة ويلي من المؤكد أخذت وقت كتير كبير وجهد ملحوظ وهذا ليس دفاع عن البرنامج لكان الانسان يحي ضميره ..
    بس ولكن لما بتطلع أمرأة في احدى الحلقات وبتحكي كيف بتخون زوجها وليش ولما واحد بيحكي على نفس القضية هنا أصبح الموضوع خاج إطار معالجة المشكلة بل مشجع للمشكلة لانو ما في عبرة فالمرأة حكت عن الخيانة وهي رافعة رأسها… وهذا هنا هو عدم فهم حرية التعبير حلو الانسان يعبر عن رأيه بس يكون رأي مفيد وقابل للمناقشة ما يكون لنشر الرذيلة وللجهر بها …
    مع الشكر الجزيل للكاتب وبتمنى نفهم معنى حرية التعبير وما نقلد الغرب في هيك امور لانو مواضيع مثل الزنا عندهم أمر جدا جدا عادي بل هو واجب وهذا ليس من قيمنا بشيء

زر الذهاب إلى الأعلى