جرائم وحوادث

حوادث كثيرة ! . والمجرم أعمدة الكهرباء‏

تتوالى الجرائم والتي تسجّل ضد أعمدة الكهرباء!!! . فأعمدة شركة الكهرباء الأردنية قتلت حتى الآن ثلاثة شباب أحدهم عامل لديها، وفيما يلي التفاصيل ..

توفي شاب (18 عاما) أمس، إثر صعقة كهربائية جراء ملامسته عمود كهرباء في منطقة جبل المغير قرب دوار بادي بمدينة الزرقاء الجديدة، وفقا لمصدر أمني.

وتعد هذه ثاني وفاة في حادث صعق، خلال أسبوعين، بعد وفاة الشاب علي المحسيري (20 عاما) في 22 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بصعقة كهربائية جراء اتكائه على شبك حديدي، محاذ لعمود كهرباء قرب مبنى قديم تابع لمخازن الحبوب في منطقة ياجوز.

ولكن الأبشع من هذا أنه وفي حادث مأساوي وقع بمنطقة حي نزال، خلال أقل من شهر سقط أحد أعمدة شركة الكهرباء على أحد عمال الشركة بينما كان يمارس حقه في العمل – يحق لكل مواطن التمتع بعمل حسب قانون منظمة العمل الدولية – ، على رأس عمله على قمة العامود.

العامود سقط على العامل والعامل في المستشفى على سرير في وحدة العناية المركّزة يقبَعُ في حالةٍ خطرة وربما سيموت "لا سمح الله"، وربما يعيش باقي حياتِه بحالة عاهة دائمة، فمَن المسؤول عن هذا! ..

مات العامل، انتقل إلى رحمته تعالى ..

الحادث كان قضاءً وقدراً وسقوط العمود جاء نتيجةً للجاذبية الأرضية، وشركة الكهرباء كلّفت متعهداً بتثبيت العامود، وتبيّن أنه "من الممكن" كون المتعهد "بلا ضمير"!!!

الدفاع المدني العام والإسعاف والطب الشرعي والتحقيق الجنائي "مسرح الجريمة" حضرت مكان الحادث والدماء كانت قد ملأت المكان لذلك هنالك "جريمة" ولكن .. من المجرم؟ الجاذبية الأرضية التي تسببت بسقود العامود أم شركة الكهرباء التي كلّفت متعهداً "بلا ضمير"، أم المتعهّد !!!

تذكرتُ قبل حوالي الستة شهور أنه حدث أن أحد السائقين ضرب إحدى أعمدة شركة الكهرباء الأردنية المساهمة العامة المحدودة، فحدث أن تم تغريمهُ بمبلغِ يزيدُ على الألفِ دينار . ننتظر التعويض الذي سيحصل عليه العامل "أو ذويه"، فهل ستكون أعمدة الكهرباء أغلى من حياةِ البشر !!! ..

حضرتُ مكانَ الحادث فقد وقع قريباً من منزلنا، بعدها بساعات مررتُ بشارع المطار، رأيتُ عاملاً يصعد على سلم للوصول إلى قمة عامود تابع للإتصالات الأردنية، أخرجتُ رأسي من الشباك وصرختُ قائلاً: إحذر سقوط العامود ،،، مطلقاً شعاراً لعمال شركتي الكهرباء والإتصالات بعنوان "دير بالك العامود"، وربما يصل الأمر إلى عمالِ شركة المياه فأقول لكل عامل في شركة المياه: دير بالك تفقع بوجهك الماسورة!!!

بواسطة
طارق الجزائري
المصدر
زهرة سورية / عمان - الأردن

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى