سياسية

قراصنة يختطفون “الخليج” قرب سيشل.. ونجاة سفينة إيطالية

قالت القوات البحرية الأوروبية العاملة في مكافحة القرصنة الخميس، إن قراصنة شنوا هجوماً على سفينتين قرب السواحل الشرقية لقارة أفريقيا
بشكل متزامن، وتمكنوا خلال الهجوم الأول من السيطرة على سفينة ترفع العمل البنمي قرب جزر سيشل، في حين نجت سفينة إيطالية من الاعتداء الثاني قبالة شواطئ كينيا.

وذكرت تلك القوات أن طاقم السفينة البنمية المسماة "الخليج" بعث برسالة استغاثة قال فيها إن القراصنة تمكنوا من الوصول إلى سطح السفينة، قبل أن ينقطع الاتصال معهم، كما أفادت أن القطع البحرية التابعة لها في المنطقة رصدت وجود ستة قراصنة على الأقل، قاموا برفع المركب السريع الذي استخدموه في الهجوم على متن "الخليج."

ويبلغ طول السفينة التي تعرضت للاختطاف 180 متراً، وهي مخصصة للشحن.

وبشكل متزامن، كان مركب شحن آخر يرفع العلم الإيطالي يتعرض للهجوم في المياه قبالة السواحل الكينية، على بعد 470 كيلومتراً شرقي العاصمة مومباسا.

وقد قام القراصنة بإطلاق النار وإلقاء القنابل اليدوية على السفينة التي تحمل اسم "جولي روسو" التي تلقت دعماً من سفينة حربية بلجيكية كانت متواجدة في المنطقة، وقام طاقمها بإطلاق النار على القراصنة، دون تسجيل إصابات في صفوفهم، ما سمج لـ"جولي روسو" بالإفلات من قبضتهم.
 

يشار إلى أن هجمات القراصنة في المياه المقابلة لسواحل أفريقيا الشرقية تزايدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، غير أن نسبة نجاحها تراجعت بشكل واضح بسبب الدور العسكري الذي تقوم به قوات دولية تنتشر في الممرات البحرية التجارية.

وذكر مكتب الملاحة الدولية الذي يراقب نشاط القراصنة أن الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي شهدت هجمات تفوق إجمالي ما سجله العام 2008 ككل، وذلك بواقع 306 هجمات حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2009، مقابل 293 هجوماً حتى نهاية 2008.

ويعتقد أن نصف هذه الهجمات على الأقل من تنفيذ قراصنة الصومال الذين اختطفوا خلال الفترة الماضية 32 سفينة على متنها 533 بحاراً من جنسيات مختلفة.

وكانت قوة مكافحة القرصنة التابعة للاتحاد الأوروبي في منطقة المحيط الهندي قد أعلنت الاثنين أن ناقلة صينية خطفت قرب سيشل، بعد أن "شوهدت وعلى متنها اثنين من القراصنة، مع احتمال وجود أكثر من 20 آخرين."

وقال جون هاربر وهو قائد في البحرية الملكية البريطانية التي تشارك في القوة الأوروبية إن هناك 146 شخصا على متن السفينة منهم 25 صينيا هم أفراد طاقمها، لافتا إلى أن الناقلة كانت تجر زورقين خلفها، يشبهان الزوارق التي يستخدمها القراصنة، وفي وقت لاحق أفادت مصادر أمنية أن السفينة في طريقها إلى سواحل الصومال.
advertisement

وكان مسؤولون في القوة الدولية التي تتولى مكافحة أعمال القرصنة في خليج عدن وقبالة سواحل الصومال قد حذروا في سبتمبر/ أيلول الماضي من احتمال ارتفاع عمليات القرصنة في أعالي البحار بتلك المنطقة مجدداً، بعد هدوء سببته الرياح الموسمية.

وحثت القوات البحرية المشتركة أطقم السفن على أخذ تدابير السلامة، وبينها استخدام ممرات عبور معروفة في خليج عدن و إعلام مركز أمن الاتحاد الأوروبي قبل العبور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى