سياسية

طهران تنفي المحادثات مع إسرائيل لبحث فرص منطقة خالية من النووي

نفى المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي شيرازاديان الخميس 22-10-2009 حصول أي محادثات بين ايران واسرائيل حول الملف النووي
واعتبر شيرازاديان ذلك كذبة كبرى في اطار الحرب النفسية بغية التأثير على ما وصفه بنجاح ديبلوماسية الجمهورية الاسلامية الايرانية في اجتماعات جنيف وفينا لبحث الملف النووي الايراني.

وأکد متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية إيغال بالمور الخميس أن لقاء جمع بين مسؤولين إيرانيين وإسرائيليين بارزين في العاصمة المصرية الشهر الماضي.

وذكرت وكالة الأنباء الالمانية، أن المتحدث أشار إلى أن اللقاء جاء في سياق اجتماع عقد في القاهرة لبحث فرص إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية لوكالة الأنباء الفرنسية إن عدة لقاءات عقدت في أيلول (سبتمبر) الماضي مع مسؤول إيراني رفيع المستوى للتباحث في الملف النووي في الشرق الاوسط، كما ذکرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم أن هذا اللقاء يعد الأول بمشارکة ممثلين رسميين من الجانبين منذ عام 1979.

بالمقابل نفى المتحدث باسم وكالة الطاقة الذرية الايرانية شيرزاديان ما نقلته الصحيفة الإسرائيلية بخصوص اللقاء بين مسؤول ايراني رفيع المستوى في وكالة الطاقة الذرية الايرانية ونظيره الاسرائيلي معتبرا ذلك كذبة كبرى في اطار الحرب النفسية بغية التأثير على ما وصفه بنجاح ديبلوماسية الجمهورية الاسلامية الايرانية في اجتماعات جنيف وفينا لبحث الملف النووي الايراني.

وكانت الصحيفة الاسرائيلية قد اوضحت أن مديرة السياسة والتحکم بالأسلحة في اللجنة الاسرائيلية للطاقة الذرية ميراف زافاري اوديز التقت يومي 29 و30 من أيلول (سبتمبر) الماضي بعلي أکبر سلطانيه مندوب ايران لدى الوکالة الدولية للطاقة الذرية وممثلين من دول أخرى حيث طرح کل جانب أسئلة وحصل على أجوبة.

وأضافت الصحيفة أن الاجتماع عقد في فندق "فور سيزونز" بالقاهرة تحت رعاية الهيئة الدولية لمنع الانتشار النووي وشارک فيه أيضا ممثلون عن الجامعة العربية، وشددت الصحيفة على أن اللقاءات عقدت في سرية تامة وتعهد المشارکون بعدم الکشف عن حدوثها بهدف توفير الأجواء المناسبة لمناقشات وافية وصريحة.

وتم تسريب الخبر من مصادر أسترالية لصحيفة "ذا ايدج" الأسترالية. وأکدت لجنة الطاقة الذرية الاسرائيلية الخبر، الا أنها رفضت التعليق.

وأشارت الصحيفة الى أنه جرى تبادل للحديث بين ممثلي إيران وإسرائيل خلال ثلاثة جلسات تناولت الموضوعات التي تعنى بها الهيئة الدولية لمنع الانتشار وهي إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي، ومنع الانتشار النووي في المنطقة، وموضوعات الطاقة النووية لأغراض سلمية، وأکدت الصحيفة أن الجانبين لم يلتقيا أو يتصافحا خارج الجلسات.

وقال شهود عيان إنه في إحدى الجلسات توجه سلطانيه بصوت هادئ بسؤال مباشر الى زافاري اوديز، وقال "هل تمتلکون أسلحة نووية أم لا?" فابتسمت زافاري اوديز ولم ترد.

وكانت مواقع ايرانية محافظة قد نشرت في وقت سابق صوراً لوزير العلوم في حكومة أحمدي نجاد السابقة يلتقي بنظيره الاسرائيلي، حيث قام موقع "جهان نيوز" بنشر صور لمحمد مهدي زاهدي يجلس الى جانب الوزير الإسرائيلي راغب مجادلة، ما أثار شكوك أوساط سياسية إيرانية محافظة وإصلاحية عن الشعارات المعادية لإسرائيل التي يطلقها الرئيس الايراني بين الحين والآخر.

وحسب تقرير موقع "جهان نيوز" فإن الوزيرين كانا قد التقيا عام 2008 في مؤتمر "سزامي" في الأردن ودخل الوزير الايراني في نقاش مع وزير العلوم الاسرائيلي السابق.

وأكد الموقع أن زاهدي اجتمع بالوزير الاسرائيلي بعيداً عن أعين الكاميرات ووسائل الاعلام خلف الأبواب المؤصدة.

وجاء في هذا التقرير أنه بالرغم من المحاولات المبذولة لعدم تسرّب النبأ الى وسائل الاعلام من قبل حكومة احمدي نجاد إلا أن الموقع المحافظ اشار إلى أن الاشاعات التي تدور حول تعيين زاهدي كسفير لايران في احدى البلدان دفعت الموقع لنشر صور هذا الاجتماع بالمسؤولين الاسرائيليين بغية مساعدة المسؤولين الايرانيين على التدقيق في انتخاب الاشخاص المناسبين.

يذكر أن المسؤولين الايرانيين كانوا يؤكدون دائماً أنهم لن يحضروا جلسات او اجتماعات تحضرها شخصيات اسرائيلية، وخاصة خلال السنوات التي تلت ثورة 1979 التي اطاحت بالشاه، وحتى الرياضيين الايرانيين حرصوا على عدم المشاركة في السباقات التي يشكل فيها الفريق الاسرائيلي الجهة المنافسة للفرق الايرانية.

كما اشتهر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بخطاباته الداعية لـ"محو اسرائيل من الخارطة"، بالرغم من الضجة التي اثارتها تصريحات صهره ومساعده السابق ومستشاره الحالي اسفنديار رحيم مشائي التي اعتبر فيها الشعب الاسرائيلي صديقاً للشعب الايراني.

المصدر
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى